المحرر موضوع: الأيزيديون والباراسايكولوجي !!!  (زيارة 881 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل حسين حسن نرمو

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 64
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأيزيديون والباراسايكولوجي !!!
حسين حسن نرمو
ظاهرة أو علم البارا سايكو لوجي أو علم التخاطر ، ترجمتها والتي من
كلمتين ، ( بارا ) وتعني ما وراء ، و ( سايكولوجي ) وتعني علم النفس أو
علم الخوارق ، حيث تم الاقرار بهذا العلم في القرن التاسع عشر في الكثير
من البلدان ، لتُفتح باسمه كليات أو معاهد خاصة لدراسة هذا العلم ، أكثر
الدول المهتمين بهذا العلم هي الولايات المتحدة الأمريكية و روسيا ، حيث
وصل حد التنافس بينهما لاستشارة أصحاب ذوي القدرات الخارقة في هذا المجال
لمعرفة أو تخمين ما يمتلكه الخصم من قدرات عسكرية ... لذا علم البارا
سايكو لوجي قديم في ظواهره وقدراته الخارقة غير الطبيعية ، لكنه جديد في
منهجه ووسائله وأساليبه ... إذا ً نعتقد بأن هذا العلم أو الظاهرة ربما
كانت تسمى بذلك قبل التصنيف في مصافي العلوم الجديدة ، نعم إنه أو إنها
قديمة في ظواهره وقدراته الخارقة غير الطبيعية لدى أو ضمن ميثولوجيا
الكثير من الأديان والمجتمعات القديمة حتى قبل تأسيس الدول ككيانات مدنية
أو إدارية ، هكذا ظهرت لدى البعض الكثير من الشخصيات في الكثير وربما
غالبية الدول قدرات خارقة بالتنبؤ للمستقبل أو بالتخاطر أو حاسة إدراك
الزمان والمكان لوقوع الكثير من الحوادث المستقبلية ، هذا ما تنبأ به
الغني عن التعريف وصاحب كتاب التنبؤات باسمه ( تنبؤات نوستر أداموس ) ،
هذا الرجل الفرنسي البارا سايكو لوجي ( المنجم ) دَوَنَ في كتابه جُلَ
تنبؤاته قبل أكثر من 450 عاما ً وربما قبل اكتشاف الكثير من البلدان التي
حدثت فيها تنبؤاته ، منها التي تحققت وخاصة الأحداث العالمية ، بدءا ً من
الثورة الفرنسية ، والحروب العالمية الأولى والثانية ، مرورا ً بالحرب
العراقية الإيرانية ، وحرب الخليج الثانية ، وصولا ً إلى أحداث 11 سبتمبر
في مدينة نيويورك الأمريكية ، حينما قال بأن ملك الارهاب سيأتي من السماء
( الطائرات التي ضربت برجي التجارة العالمي ) ...


أيزيديا ً أيضا ً كانت لهم وقفة ً أو وقفات مع علم أو ظاهرة البارا سايكو
لوجي ربما منذ وجودهم على أرض المعمورة ، لكن المتداول دائما ً ولحد الآن
تاريخيا ً موثقا ً أي بوجود معاصرين مع التاريخ أو مع الشخصيات الأيزيدية
والذين كانوا لهم قدرات خارقة في زمن أو بعد مجئ الشيخ آدي إلى لا لش ،
حيث كانت شخصيته معروفة بقدراتها فوق الطبيعية باعتراف معاصريه بشبه
النبوة ، كذلك ظهرت بعدها شخصيات ذات قدرات فائقة ، منهم مَن اعتلى عرش
المشيخة ( كوجك بريم ) ، أي بكرامته وقدراته على عمل المعجزات تمكن من
الجلوس على السجاد المقدس في وقت ما والذي يجلس عليها البابا شيخ أو (
اختيارى مه ركه هى ) أي كبير المُعَمَرين في لالش ، منهم أيضا ً اغتيل (
كوجك سلمان ) على صراحته في تنبؤاته ومعرفته والإدلاء بما يجري في لالش
المقدس للأيزيدية أمام المتنفذين والذين قررّوا فيما بعد وأقدموا على
تصفيته بشكل أو بآخر ، ربما كان هو على علم أو دراية بما سيحدث له ، لكنه
جازف بصراحته لقول الحقيقة ...
لكن ! الذي يهمنا في الحقيقة هو مدى فعالية أو وجود هذه الظاهرة في
الماضي القريب ولحد الآن ، حيث منحنى هذا العلم أو الظاهرة في ارتفاع
ملحوظ وبالذات في العشر سنوات الأخيرة وربما زاد ارتفاعه في الوقت الحاضر
أكثر من أي وقت بين أوساط الأيزيدية ... أكثرية أبناء هذه الديانة
سَمِعُوا أو ربما رأووا أكثر من شخصية قبل ثلاثة عقود أو أكثر ، كانوا
هؤلاء يتمتعون بقدرات غير طبيعية لا يتمتع بها الانسان العادي ، وهذه
القدرات كانت حينما يذهبون في غيبوبة يتحدثون بأكثر من لغة لا يجيدونها
في حياتهم العادية ، علما ً كانوا أميين حتى العظم ، كذلك خلال غيبوبتهم
تلك يتنبؤون بأشياء أو حوادث مستقبلية ، يتحدثون بها بعد ذلك للناس الذين
حولهم وربما البعض من هؤلاء الناس جاؤوا من مناطق بعيدة لرؤية قدراتهم
غير الطبيعية أو للسؤال عن أحوالهم وخاصة الذين يتعرضون إلى مشكلة ،
يبحثون عن حلول لها بأي شكل كان . أعتقد ويتفق

معي الكثير من أبناء جيلنا والذين رأووا أو التقوا بواحد ٍ من هذه
الشخصيات على سبيل المثال لا الحصر وهو الشخصية الدينية المعروفة ( كوجه
ك سعيد ) ، ذلك
الرجل الوقور والهادئ جدا ً والذي كانت نظراته بعيون ثاقبة ومن شكلها يرى
ويتنبأ بالمستقبل ... ذلك الرجل والذي توفي نحو ثلاثة عقود من الزمن ،
صاحب الكثير من التنبؤات والتي حصلت أو تحققَت ، منها جمع الأيزيديين في
مجمعات قسرية والاحتلال الامريكي للعراق وحتى احتلال داعش للكثير من
المناطق ، حيث قال سابقا ً بالحرف الواحد بأن الحرب والقتال تحصل لكن !
حَد تقدم القوات المعادية  لا تتجاوز حدود قرية الناوران وستكون الجبهة
هناك ، هذا ما رأيناه بأن أحد محاور القتال مع داعش كانت في هذه القرية
... طبعا ً كان هذا نموذجا ً بين النماذج الموثوقين بها لدى الأيزيدية
حول رؤيتهم أو تنبؤهم للمستقبل رغم استغراب الكثير من الذين حوله حينذاك
على تلك الأحاديث أو التوقعات بالأحداث المستقبلية ، استغربوا أكثر بعد
رؤية وملامسة الواقع بعد عشرات السنين ، ليحدث توقعات وتنبؤات ذلك الرجل
الوقور ذو القدرات الخارقة ( الكرامات ) ...
لكن ! الشئ المميز لظهور مثل هذه الحالات في الوقت الحاضر منهم يمتلكون
فعلا ً قُدرات غير اعتيادية على قراءة الأفكار والأحداث المستقبلية
ومحاولة إيجاد حلول لمشاكل زوارهم  قدر الإمكان وحسب ما لديهم من القدرات
التي تفوق الانسان العادي ، لكن في الوقت نفسه ، هنالك مَن يستغل الناس
تحت يافطة نفس الظاهرة . لكن الغريب أيضا ً بأن كُل الذين ظهروا للفترة
الأخيرة للقيام بمهام قراءة الأحداث المستقبلية ، غالبيتهم من جيل الشباب
ومن غير المتزوجين أو المتزوجات ولا سيما من الجنس اللطيف ( بنات باكرات
) على الأكثر ؟؟؟
خلاصة القول ... هنالك الكثير من أبناء الأيزيدية ينتقدون ظهور مثل هذه
الحالات ( المتنبؤون ) ، لا بل يتم تصنيفهم في خانة المُضرين ( غير
النافعين ) أو الدجالين أو الكذابين أو ... أو ...   .


لكن ! حسب اعتقادي ، أرى عكس ما ينظرون إليه الآخرين ، رغم استغلال البعض
من المتنبئين أثناء عملهم الناس البُسَطاء وكما قلنا ، لكن ! نسبة
الفائدة
تفوق الضَرَر، حيث أرى الكثير من الشباب والشابات متعلقين بهم ، لا بل
ملزمين بالحضور إلى جلساتهم على الأقل في الأسبوع مرّة ، وهذا في تصوري
يزداد تعلق الجيل الحالي بالدين والعادات والتقاليد أكثر ، بالتالي يبتعد
هذا الجيل ( لا أقصد هنا المتفوقين أي الملتزمين بالدراسة ) عن مظاهر
أخرى قد تكون سلبية أكثر على الواقع والحياة العامة في المجتمع الأيزيدي
المعاصر ...
h.nermo@gmail.com
www.hnermo.blogspot.com