المحرر موضوع: البطريرك مار ساكو في مؤتمر "النزاهة جوهر الأديان والمنبر الديني": العلاقة مع الخالق شخصية  (زيارة 948 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37772
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني


نظمت البطريركية الكلدانية في العراق، ودائرة العلاقات مع المنظمات غير الحكومية في هيئة النزاهة، مؤتمرًا تحت شعار "النزاهة جوهر الأديان والمنبر الديني"، بحضور ممثلين عن رئاسة الجمهورية، والبرلمان ونواب ورجال دين مسيحيين ومسلمين.

وجاءت كلمة البطريرك ساكو، بطريرك الكلدان الكاثوليك، موضحة حالة الصراعات والتطرف والإرهاب وتردي القيم وانتشار الفساد واختلاس المال العام، الذي وصل إليه العراق، وقال "إن للمرجعيات الدينية دورًا فريدًا لا يمكن تعويضه في الحفاظ على الثوابت الوطنية والأخلاقية والكرامة الإنسانية، وإعلاء القيم الأساسية والدينية والوطنية وإشاعة ثقافة السلام والتسامح، وتعزيز قوة القانون والنزاهة واحترام المال العام، لترسيخ التعايش المتناغم والإسهام في بناء مجتمع أكثر عدالة وإنسانية وتعاونًا".

وأكد على ضرورة مبادرة الجهات المختصة لإدخال إصلاحات شاملة إلى المنظومات التربوية والخطاب الديني والمؤسسات الإعلامية لتوعية الناس، وتنشئة ضمائرهم على الحس السليم والحسن والقبح، واحترام القانون وقدسية المال العام وعدم اختلاسه وهدره، مشددًا على ضرورة بناء النسيج الاجتماعي والإنساني والاقتصادي على أساس المصالحة، وطي الخلافات وفتح صفحة جديدة، والسعي للقضاء على الفساد والبطالة والجهل والأمية، والتمكن من إدارة الاتفاق المجتمعي وتلبية متطلبات حياة المواطنين الذين نجدهم في حالة إحباط ويأس من مستقبل البلد، مشددًا على أهمية التربية الدينية والوطنية والتعليم والإعلام في توعية الناس بمصيرهم ومستقبلهم.

وقال: "يجب النظر بشكل استثنائي إلى هذه التحديات العظمى في كافة الأوجه، ليس تشريعيًا فقط، وإنما ممارسةً للمصلحة العامة وليس للمنافع الذاتية والفئوية، فنتغلب على الشر والفساد ونهزم داعش وكل الأغراب الذين ينشدون الموت ويمجدونه ويقاومون الحياة، إنها مسئولية كبيرة وفرصة رائعة لتعلم العبر وتصحيح الأخطاء، لا ننسَ أن لنا أهم حضارة وتراث، ثقتُنا كبيرة بوعي شعبنا، بكافة أطيافه للعمل يدًا بيد وكعائلة واحدة من أجل أن نعيش المواطنة الواحدة بسلام وفرح، ونعزز العلاقات الأخوية الطيبة، أما العلاقة مع الخالق فهي شخصية؛ فالدين لله والوطن للجميع، وعلينا أن نخدم بضمير إيماني وإنساني ووطني صالح، فنعيش مثلما الله يريد ومثلما كلنا يتمنى".
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية