الدكتور غازي إبراهيم رحو المحترم
تحية مسيحية وبعد .
قرأت مقالكم ولكل , مقال غاية وهدف يسعى كاتبه للإشارة عليه والوصول إليه . اسمح لي ان اعلّق عليه وسأركز على ما تحته خط " لأن ما تحته خط هو محور رسالتك " :
1 ) هناك عمل دؤؤب تقوم به بعض الكتل السياسية والمرجعيات لغرض تجميع المكون المسيحي لكي يكون له رؤى موحدة .
ج ) هذا الاستنتاج يا سيدي غير صائب ... لأن من ذكرتهم يسعون لتعميق التشتت وليس التجميع ليسهل عليهم تمرير مخططاتهم لتقسيم ( الميراث ) بعد التخلّص من ( الوارث ) [/color](( لنقتل الأبن فنحظى بالحقل لنا فلا يعد للوارث من يرثه يداعينا بالمحصول ...!! ))/ هكذا يقول الكتاب . ويساعدهم في ذلك من له مصلحة فيه من بيت ( الوارث ) او من يستطيعون ان يكسبوه من اهل البيت فيزينوا له حكمته وقيادته المتميّزة ويحاولوا ان يرفعوا كرسيه على كراسي اخوته ...!! عساني أوصلت الفكرة وان كان هناك اشكال في عدم وصولها نستطيع بكل شجاعة ومحبة ان نشرحها بالتفصيل الممل ...!!
2 ) بسبب هذا التشظي والانقسام الذي يعيشه قادة مكوننا المسيحي في العراق ,, ,,,ولكي نكون صريحين بدون اي لف ودوران ونقول اننا حاليا نعيش تمزق في طوائفنا وكل طائفة تعمل بانفراد عن الطائفة الاخرى.,,
ج ) وأيضاً يا سيدي ( بدون لف ودوران ) نقول ومن تأملنا في الكتاب نقول (( من أراد وعمل على ان يرفع كرسيه فوق كراسي اخوانه لا يجني سوى التشتت والتمزق . )) نعم سيدي نحن نعيش تمزق في طوائفنا ( مقصود هو ) . لكنني أطمأنك ....!!
3 ) واقول لكم يا رجال ديننا لم يعد لكم مجال في الاستمرار بهذه التفرقة فقد قررت القوى الاخرى كما علمنا رسميا بان تجمعكم للتوحد وتجعلكم موحدين وكانت اولى تلك المناشدات والتحركات هي التي جمعت البطرياك ساكو والسيد عمار الحكيم ....!!
ج ) مرة أخرى يا سيدي تخطأ في استنتاجك ... فأنت في بداية هذه الفقرة تخاطب رجال الدين الذين انشق عليهم غبطة بطريركنا الجزيل الاحترام وتوجه لهم رسالة تحذير بأنكم ان لم ترضخوا لواقع القيادة الجديدة وتخنعوا لها فأنكم ستجبرون عليها وربطت ( القوى الأخرى بالقوى الداخلية " السيد عمار الحكيم والنظام السياسي في العراق " وهذا ما نسميه بالمفهوم السياسي ((( السذاجة السياسية ))) مع الاعتذار هكذا هو مفهومها السياسي . وأعود فأقول (( أطمأن )) فالعودة إلى الاتحاد ستكون ولكن ليس بشروط يضعها احد الأطراف وانما ببناء جديد , وليس تأثير العودة من النظام وممن اشرت إليهم وانما يقول الكتاب (( كورش )) من أعاد اليهود من السبيين ( بابل وآشور ) وان استطعت ان تعرف من هو كورش اليوم فشكراً ... !! وإلاّ فأنتظر لآخر التعليق .
4 ) ثم جائت دعوة رئيس الوزراء اخيرا برسالة رسمية مرسلة الى رؤوساء مجلس الطواثف المسيحية .
ج ) شكراً للتوضيح وأقول هذه الرسالة ان كانت من ( السيد رئيس الوزراء ) فأعلم يا سيدي انها ليست منه بل اضطرّ عليها لرؤيته واستنتاجه لما تم التخطيط له ... واذكرك فقط بخطاب السيد نائب الرئيس الأمريكي والرؤية الأمريكية لمستقبل (( المكوّن المسيحي ...!! )) في العراق والمنطقة جميعها .. ومن هنا تستطيع ان تستقرئ أهمية زيارة الأب الأقدس البابا فرنسيس إلى مصر والتغييرات التي ستحصل في المنطقة ... انتظر مقالتي التحليلية .
5 ) مشروع جديد للمكون المسيحي تم توسيع هذا المشروع ليضم جميع الاقليات سمي مشروع الشعوب الاصيلة وباهتمام رئيس الوزراء السابق السيد نوري المالكي وهكذا يقوم الاخرين بالتخطيط لمكوننا المسيحي بعد ان عجز رؤوساء طوائفنا عن التوحد .
ج ) السؤال المهم جداً ... من الذي خلق كل هذه الجعجعة ( الانقسام والتشتت ) ولماذا ...؟ ( يذهب بنا الجواب " سياسياً " ( من يعاني من فساد في نظامه الحاكم يحاول تصدير ثورته ليلهي الآخرين ويدخلهم في متاهات تبعدهم النظر داخل بيته ) هذا السؤال لم نتوانى عن الإجابة عليه نهائياً ففي كل مداخلاتنا ومواضيعنا السابقة نشير إليه .
اسألك بأمانة من هم السادة الذين تستشهد بهم والذين يحاولون بجهود رائعة لتوحيد صفك ... !! وهل تعتقد ان الطائفيين يسعون لوحدة صفك بدون مقابل ... مَن مِن العراقيين لم يكتوي بالطائفية فدفع من حياة ابناءه وامواله وقوداً لها ... ارجع لمقالاتنا السابقة " ان كان لديكم الوقت " ورأينا في ((( الولاءات ))) والثمن الذي يجب ان ندفعه لتثبيت الكراسي .
أخيراً سيدي انقل لك بيان البطريركية ( أي ما يريد غبطته ان يقوله لنا ) في منشور صدر عنها .
غادر صباح الأربعاء 17/5/2017 غبطة البطريرك مار لويس روفائيل ساكو الى .... سيغادر الى واشنطن العاصمة الأمريكية لينضم إلى البطريركين الجليلين : قداسة مار افرام الثاني بطريرك انطاكية والرئيس الأعلى للسريان الأرثوذكس في العالم وغبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك انطاكية للسريان الكاثوليك ..... وبهذه المناسبة يوضح إعلام البطريركية للمنتقدين مواقف البطريرك ساكو ان من مهام البطريرك الدفاع عن أبنائه وعن العراقيين وان البطريرك ساكو لا ينتمي الى حزب سياسي معين أو كتلة برلمانية ولا يشتغل في السياسة، وليس عميلا لاحد ولا يستلم مالا من أحد، إنما رسالته وغيرته تتطلبان منه إن يدافع عن المظلومين وعن بلاده وتحقيق العدالة والمساواة....
ليصل تحليلكم إلى قياسات أوسع " بعد اذنكم " ركزوا على ما تحته خط لتتبينوا بالتحليل ما هي علاقة الزيارة بمواقف غبطة البطريرك التي اشر عليها البيان . ( فتلك المناسبة ليس لها مناسبة )
ومن خلال واشنطن تستطيع ان نستنتج ((( من هو كورش .... !! )))
(( ننتظر سيدي الفاضل تعليقكم على موضوعنا القادم الذي سيشمل دراسة وتحليل لواقع التغييرات التي ستحصل في المنطقة من خلال خلفيتنا السياسية وإيماننا المسيحي .. ))
الرب يبارك حياتكم جميعاً
خادم الكلمة حسام سامي 21 - 5 - 2017 [/b]