المحرر موضوع: ألواح الطين حملة لحماية الآثار العراقية  (زيارة 1276 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل تضامن عبدالمحسن

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 516
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ألواح الطين حملة لحماية الآثار العراقية

نسائم الوردي
تصوير / محمد حران

أطلقت مؤسسة مدارك حملة ألواح الطين لحماية الآثار العراقية عبر مؤتمر صحفي عقد صباح يوم السبت الموافق 20/5/2017 في المركز الثقافي النفطي، بحضور نخبة من الناشطين المدنيين وممثلي منظمات المجتمع المدني المعنية بحماية الآثار والمختصين والإعلاميين.
وقال وكيل وزارة الثقافة لشؤون السياحة والآثار قيس حسين رشيد في بداية المؤتمر الصحفي بأننا خسرنا الكثير من المعارك كسلطة آثارية، ففي عام 2009 خسرنا موقع ذي الكفل هذا الموقع الأثري المهم وخسرنا شيء من بابل والكوفة، والان نحن بصدد معركة أخرى مع ديوان الوقف السني والحكومة المحلية في نينوى بخصوص إعادة بناء مرقد جامع النبي يونس.
مضيفا :وكما هو معروف عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل بأن هناك قصر مهم تحت مرقد النبي يونس وكنا نعلم به كسلطة اثارية ومنذ عام 1986 نقب في هذا القصر واكتشفت بوابة القصر، ولكن ولاعتبارات دينية ومحلية أخرى تم ايقاف التنقيب، ونحن ألان في مفترق طرق حيث حفرت داعش أنفاق تحت مرقد النبي يونس واستظهرت الكثير من هذا القصر، والزائر للمكان يجد ثيران مجنحة والواح حجرية وقطع اثرية كثيرة كان داعش يتاجر بها للحصول على تمويل لإعماله الإرهابية. وأضاف رشيد : ألان الفرصة سانحة لنا جميعا كعراقيين أن نستظهر قصر اسرحدون وهو من القصور المهمة التي لم ينقبها الانكليز عندما نقبوا تل قوينجق حيث كانوا يخشون مشاعر الناس للمكانة الدينية له، وكان هذا المرقد يحرس هذا القصر بصورة غير مباشرة. ونود ان نبين باننا لسنا ضد بناء مرقد النبي يونس ولكن علينا أن ننتظر وهي دعوة للوقف السني والحكومة المحلية في إعطائنا مهلة للتنقيبات في هذا القصر المهم، ونحن كسلطة اثارية لانستطيع لوحدنا ان نقوم بهذا الواجب دون مساندة المثقفين ومنظمات المجتمع المدني والإعلام ونشكل معا خندق واحد.
عالم الاثار العراقي د. زهير صاحب اثنى على هذه المبادرة التي اطلقتها مؤسسة مدارك لاحياء مايسمى بالثقافة الانسانية ليس العراقية وانما العالمية، مستعرضا الحضارة الاشورية التي تعد احدى المرتكزات الثقافية الاساسية في حراك الفكر الانساني قائلا : الدولة الاشورية مازالت حيوية وتتحرك في عقولنا وتؤثر في الفكر الانساني وفي الفن التشكيلي وهي تمتلك عاصمة عظيمة جدا وامتلكت سفراء ومترجمين وكتبة وكانت امبراطورية عالمية بحق، والدولة الاشورية بنت عاصمة اساسية واحدة من عواصمها الاربع وهي نينوى، وتقسم بدورها الى قسمين قسم يسمى قوينجق وقسم يسمى تل النبي يونس كتسمية معاصرة وقوينجق اثبت تاريخها منذ 6000 سنة قبل الميلاد وحتى العصر الساساني.
وبين صاحب بان الانفاق التي حفرتها داعش تحت مرقد النبي يونس هربا من القوات العراقية البطلة جاءت بنتيجة، فرب ضارة نافعة حيث سلط الضوء عالميا على هذا الاكتشاف.
وتطرق الى المتحف البرطاني ومايحويه من اثار اشورية تشكل 50% من موجودات المتحف والذي يشكل دخلا كبيرا لها ونحن الان بصدد اكتشاف قصر اسرحدون بثور مجنح ضخم عند البوابة بوزن 40 طن من حجر واحد واقتتطع رأسه من قبل داعش وهذا شان المجرمين في توجههم للتهديم بالإضافة الى غرف مليئة باللقي والحلى والمراسلات بما يذهل العقل . نحتاج لتضافر الجهود لإخراج هذا الكنز الدفين ليفاجئ العراق العالم بلد البترول والحضارة التي توازيه بأهميتها الانسانية.
ليعلن بعدها البيان الصحفى عن انطلاق حملة الواح الطين لحماية الاثار العراقية وهي حملة تهدف الى الحفاظ على الارث الحضاري للعراق من خلال نشاطات عدة اولها مطالبة الجهات المسؤولة في ايقاف العمل مؤقتا في اعادة بناء مسجد النبي يونس في تل التوبة في محافظة نينوى الى حين الانتهاء من اعمال التنقيب الخاصة باثار قصر اسرحدون لما لهذا القصر من اهمية حضارية بالنسبة الى شعوب العالم اجمع فضلا عن الشعب العراقي مع الاخذ بنظر الاعتبار ان تاجيل بناء المسجد مؤقتا لن يلحق اي ضرر بقدسيته او بمكانته الدينية والتراثية بخلاف عملية التعجيل في البناء التي ستفوت على الجهات المختصة عملية التنقيب فالموقع الاثري للقصر فضلا عن كونها تمثل مخالفة صريحة للمادتين 10 و11 من قانون الاثار والتراث رقم 55 لسنة 2002، وتقدم فوق ذلك خدمة مجانية الى اجندة التخريب التي حاولت من خلالها عصابات داعش الارهابية القضاء على الارث الحضاري العراقي الذي يمثل هويتنا الوطنية الواحدة.
ومن هنا نطالب الجهات المسؤولة بالاستجابة لنداءاتنا والمساهمة بالحفاظ على هذا الارث كما نطالب كل الناشطين المدنيين والمنظمات المحلية والدولية ووسائل الاعلام بتبني هذه الحملة والمشاركة الفاعلة في الضغط باتجاه تحقيق هدفنا لان ارثنا الحضاري يمثل هويتنا الخاصة ضمن تشكيلة هويات شعوب العالم المختلفة.

القسم الاعلاني
دائرة العلاقات الثقافية العامة
20/5/2017