ضمن نشاطات الموسم الثقافي الرابع:
جمعية حدياب للكفاءات تقيم ورشة عمل عن تلوث البيئة
أقامت اللجنة الثقافية في جمعية حدياب للكفاءات، صباح السبت الموافق 20 ايار 2017 وعلى قاعة الجامعة الكاثوليكية في اربيل- عنكاوا، ورشة عمل علمية أكاديمية، حاضرت فيها نخبة من الاساتذة الاكاديميين المتخصصين بمجالات البيئة المتنوعة. أفتتحت الورشة في تمام الساعة العاشرة صباحاً بكلمة ترحيبية من الدكتور سمير خوراني عضو الهيأة الادارية لجمعية حدياب للكفاءات ومسؤول الاعلام فيها، بعدها ألقى الدكتور حبيب حنا منصور كلمة تمحورت حول الورشة وأهميتها واهدافها، ومن ثمّ بدأت اعمال الورشة بواقع جلستين أدارهما الدكتور سمير خوراني. تضمنت الجلسة الأولى ثلاث محاضرات شارك فيها كل من: البروفيسور د. دلشاد عزيز درويش والدكتورة نوال هرمز سبو والاستاذ المساعد جنان جبار توما. استهل الجلسة البروفيسور دلشاد عزيز درويش في محاضرة بعنوان( تلوث التربة) بالحديث- مرفقا بالصور والبيانات والاحصائيات والجداول- عن التربة وانواعها ومكوناتها ومصادر تلوث التربة، ثمّ عرج على تأثير بقايا النفط الخام في الصفات البيولوجية للتربة، وتأثير المخلفات الصلبة في بعض الصفات الفيزياوية لها والتحلل الحيوي للملوثات.
تلته الدكتور نوال هرمز سبو في محاضرة بعنوان( التلوث البيئي وسلامة الغداء)، تطرقت فيها إلى مفهوم تلوث الغذاء وفساده والتسمم الغذائي وتأثيراته السلبية من النواحي الصحية والاجتماعية والاقتصادية، كما تحدثت عن ملوثات الغذاء الميكروبية والتي تشمل التلوث البكتيري بالسموم الفطرية للعفون والفايروسات والخمائر، وعرجت على ملوثات الغذاء الكيمياوية كالاسمدة والمبيدات والهرمونات والمضادات الحيوية والمواد الحافظة والملونات والمنكهات والمحلبات والمحليات المضافة الى الاغذية، وكذلك التلوث الناتج عن حفظ الغذاء في العبوات البلاستيكية. وختمت المحاضرة بالطرق الصحية السليمة لحفظ الغذاء ومنعه من التلوث.
واختتم الاستاذ المساعد جنان جبار توما وقائع الجلسة الاولى بمحاضرة حملت عنوان( المياه والبيئة). تحدث فيها – بالبيانات والخرائط والجداول- عن انواع المياه وأهميتها وخارطة توزيع المياه في العالم ونسبها بحسب عدد السكان، ومعدلات استهلاكها، وتأثير العوامل البيئية في هذه النسب والمشاكل المستقبلية المنبثقة عن شحة المياه، كما تطرق الى هدر المياه العذبة والصالحة للشرب وتلوثها عبر أساليب مختلفة. وختم المحاضرة بذكر جملة من الحلول التطبيقية للمحافظة على المياه وترشيد استهلاكها وحمايتها من التلوث. تلت هذه المحاضرات مداخلات واسئلة من قبل الحاضرين أجاب عنها المحاضرون باقتضاب.
وبعد استراحة شاي قصيرة، بدأت وقائع الجلسة الثانية بثلاث محاضرات شارك فيها كل من: الاستاذ المساعد الدكتور حبيب حنا منصور، والبروفيسور الدكتور زهير ابراهيم فتوحي والاستاذ المساعد الدكتور رمزي روفائيل ابراهيم . واستهلها الدكتور حبيب حنا منصور بمحاضرة بعنوان( اليورانيوم المنضّب: استخداماته العسكرية وتأثيراته البيئية) تطرق فيها – بالصور والبيانات والجداول- إلى تعريف اليورانيوم المنضّب ونظائره وانواعه، واستخداماته الصناعية والعسكرية وخصوصا في اوقات الحروب ولاسيما في حرب الخليج الاولى والثانية ضد العراق مما تسبب في الحاق اضرار بالغة الخطورة بالبيئة العراقية لا تزول آثارها بملايين السنين بسبب الزمن الطويل الذي يقتضيه تحلل اليورانيوم في التربة والجو والمياه. وبيّن المحاضر بالصور التشوهات الخلقية التي اصيب بها الاطفال العراقيون جرّاء استخدام هذه المادة المشعة في الحروب ضد العراق. وختم المحاضرة بجملة من الحلول والمعالجات وكذلك ببعض التوصيات .
المحاضرة الثانية كانت من نصيب البروفيسور الدكتور زهير ابراهيم فتوحي بعنوان( تأثير التغيير المناخي في التنوع الحياتي) وقد ركز على نحوٍ خاص على تآكل طبقة الاوزون التي تودي الى تسرب الاشعة فوق البنفسجية التي تصدر من الشمس وتصل سطح الارض. إذ ان طبقة الاوزون تتاثر بالبراكين والنيازك والنشاط البشري مثل الطائرات فوق الصوتية او من مادة الكلوروفلوروكاربونات التي يستعملها الانسان في الشوون الصناعية وغيرها . وأشار الى ان الانسان قد يعاني من امراض كثيرة نتيجة ازدياد تسرب الاشعة فوق البنفسجية مثل سرطان الجلد والامراض المعدية وامراض العيون، وقد تصل هذه التاثيرات الى الجزيئات الوراثية مثل الحامض النووي منقوص الاوكسجين( DNA). أما تاثيرها على الحيوان فتتمثل في هجرة الطيور وفترة التناسل ووضع البيض وكذلك في الجزيئات الوراثية وتهديدها لانواع كثيرة بالانقراض نتيجة التغيرات البيئية. ويمكن ان يحدث تراجع في الغطاء النباتي والغابات وتاثير التلوث بالرصاص والتاثير على النباتات الخضراء المنتجة التي تديم توفر ثاني اوكسيد الكاربون في الجو وتديم السلسة الغذائية.
وختم وقائع الجلسة الثانية الدكتور المهندس رمزي روفائيل ابراهيم في محاضرة بعنوان( التلوث الضوضائي: أنواعه، آثاره وطرق الوقاية منه) تحدث فيها التلوث الضوضائي وانواعه ومظاهره وقياسه، وتأثيراته السلبية على الصحة الجسمية والنفسية، وكذلك طرق الوقاية من الضوضاء الناتجة من الحركة والاحتكاك مثل السيارات والعربات والطائرات والمحركات بمختلف انواعها، والاصوات المزعجة الناتجة عن الموسيقا الصاخبة العالية واجهزة الاتصال والمولدات الكهربائية وغيرها، خاتماً محاضرته بجملة من التوصيات.
تلت هذه المحاضرات مداخلات واسئلة من قبل الحاضرين أجاب عنها المحاضرون باقتضاب.
وفي ختام أعمال الورشة - التي استمرت لاربع ساعات ونصف الساعة- تم تكريم الاساتذة المحاضرين من قبل الدكتور حبيب حنا منصور رئيس الجمعية بدرع الجميعة، تثمينا معنويا لجهودهم العلمية ولمشاركتهم في ورشة العمل، متمنيا لهم النجاح في حياتهم العلمية والمهنية.
