الأستاذ الرائع والشماس القدير سامي ديشو المحترم .
تحية إيمانية ابصرت نور الرب فلم تعد تطيق الظلمة وفساد العالم .
لا تعلم كم سررت لتداخلكم معي ، وسررت كذلك لنصيحتكم الرائعة وهذا دليل حبكم وغيرتكم المسيحية الكبيرة , هذه المرّة الثانية التي تسنح لي مثل هكذا فرص على الرغم من المحاولات الكثيرة لتجاهل التحاور معي على كلمة الرب يسوع المسيح وكما قلت لأخي الفاضل السيد غالب صادق ( تحياتي له ) فأنت اليوم ايضاً ستشكل معي ثنائي مشروع بشارة لمبادئ الرب يسوع المسيح له كل المجد . فليكن قلبكم كبيراً كما حبكم ورغبتكم لإخراجي من شرنقتي لأتنفس الهواء الطلق .
اسمح لي سيدي الكبير ان اعلق على مداخلتك الرائعة ونصيحتك الثمينة التي ستكون نوراً لطريقي القادم وسأعلق عليها فقرة تلو الآخرى .
لكن الاخ السيد حسام سامي، وكعادته، يتشبّث بمسمار جحّا، انتقاده المستمر والدائم لقداسة البطريرك ساكو في جميع المواضيع دون استثناء. ( يلفّ ويدور الى ان يستقر مبتغاه على هدفه المرسوم في ذهنه قبل الشروع في الكتابة ) . أقول له كأخ: لا ينبغي ان تبقى في دوّامتك وشرنقتك. اخرجْ الى الهواء الطلق وتنفّس الصعداء، النسيم العليل، فان ما يعمله قداسة البطريرك ساكو لخير المسيحيين عموما، يفوق كل تصوّر. من الضروري أن تبدأ بداية جديدة، وبنفحة جديدة، بعيداً عن مسمار جحّا، فهل تستطيع القيام بذلك؟
سامي ديشو - استراليا .
1 ) شكراً لكونك اختصرت عليّ تعريف الكاتب ( يلفّ ويدور الى ان يستقر مبتغاه على هدفه المرسوم في ذهنه قبل الشروع في الكتابة ) نعم لقد اجدت وهذه هي حقيقة الكاتب الجيد والحريص على نتاجه فهو (( يحدد الهدف ثم يرسم حوله دائرة فيلف ويدور حولها ويستمر إلى ان يصل إلى تضييق قطرها وصولاً إلى نقطة الهدف الرئيسية وبذلك يكون قد حقق إصابة صحيحة لرؤيته منطلقاً من مبدئيته ... قبل الشروع في الكتابة )) وإلاّ ستكون كتابته بدون هدف تافهة سطحيّة خالية من المحتوى المبدئي ... لهذا نلاحظ البعض لا يجرؤ على الكتابة ويكتفي فقط بالتعليقات السطحية الخالية من المحتوى الفكري العقائدي وينتهج هؤلاء منهج ( التصفيق ...!! ) لمن كان ولأي كان فقط اذا اتفق معه في ( الولاءات ) هؤلاء يطلق عليهم في العرف السياسي ( الانتهازيون ) وفي العقيدة الدينية ( المراؤون ) وكثيراً ما أشار إليهم الرب يسوع .
2 ) ليتني يا سيدي الشماس استطيع ان أكون مثلك او ان اعود لأكون مثلك ... فبعد ان تعرفت على الرب يسوع المسيح في العام 1996 وبعد انتهائي من دورتي اللاهوتية والكتابية صليت وبحرارة ان يستخدمني الرب يسوع المسيح لأكون خادماً لكلمته وان يسير معي في هذه الخدمة وكان دائماً ينبئني انني لست مهيأ لتحمل اهوال اتباعي له وخدمتي لكلمته مع هذا بقيت اصلي بلجاجة ... اسرك خبراً بأنني ومنذ اليوم الأول الذي ادخلني الرب في برنامج خدمته لم اذق طعم الراحة فالشيطان كان لي بالمرصاد ( تعرضت لثلاث محاولات اغتيال آخرها كانت عائلتي معي .. محاولة اختطاف ابنتي الصغيرة من سيارة الدير " دير النصر للراهبات في الحي العربي في الموصل " مع زميلتها بعد أدائهم للامتحان التكميلي مما اضطرني لسحبها من الدير والهجرة بهم خسرت كل شيء حاول الشيطان ان يشككني في إيماني بدفعي إلى اليأس من رحمة الرب ومحبته كان الرب دائماً يعزيني ويده تحميني وعائلتي ... البداية الجديدة التي تطلبها مني قد بدأتها قبل عشرون عاماً عندما كنت اعمى فأبصرت ...
3 ) اطمأنك سيدي على انني اليوم مطرود من جنتكم كما وعدني ربي ، أعيش اليوم في الهواء الطلق واتنفس حرية إلهي ورائحته الزكيّة ، لا يستعبدني كرسي ولا يمتلكني مال ، لا تقيدني قيود بائعي الأسرار ولا محوّلي بيوت الله إلى مغارات للصوص ونوادي اجتماعية ، لقد ازكم هؤلاء انف الله ، الانتهازيون والمراؤون في كل ركن وزاوية قطعوا انفاس الله عن المؤمنين ( لتتحقق من صدق كلامي انظر حولك فقط ) البَسُ درع الإيمان فلا يستطيع الفساد ان يخترقني لا أتبناه بحجة عدم استطاعتي مواجهته ، ولا ألاعيب الشيطان تغريني ... لذلك يا سيدي لا استطيع ان اعدك بأنني بعد ان ابصرت أعود إلى العمى ... لم اعط يوماً فرصة للشيطان ان يضحك مني وعليّ ولم اضحك على نفسي يوماً فأقلب الحرام إلى حلال والعكس .. الله عندي هو الله الذي لا إله سواه والذي لا يضاهيه أحد ولم يكن لمثله شيء وهو ظهري وسندي ( اذا كان الله معي فمن عليّ ) لم ولن استبدله بإله آخر ليكون لي ظهراً , احترم إلهي فلا اجدف عليه , لذلك يا سيدي المؤمن خادم الطقس أقول لك ليس كما يقول البعض " إلهنا وإلهكم واحد " ( إلهي وإلهكم ليس واحد .... !! ) ومصيري ومصيركم ليس واحداً ..
4 ) سيدي انا لا اكتب لهذا اليوم وانما انا أوثق للغد للتاريخ الذي لا يهاب كرسياً ولا يرحم ظالماً ولا يطأطئ رأسه لمتنفذ كثيرون كانوا ملوكاً وعظماء ركنهم في مزبلته أين هولاكو وجنكيز خان اين هتلر وآخرون ...!! كذلك فهو ينصف كل عمل من اجل الإنسانية فكثيرون حاول المراؤون دفنهم لكن التاريخ انصفهم لا أقول يسوع المسيح فأنا ادين له ولكنني أقول أي كراسي مرتفعة حملت بولس وغاندي والأم تريزا وكل من خدم البشرية في انسانيتها .. انا اكتب مع كل الرائعين المعروفين منهم والجنود المجهولين الذين عملوا ويعملون لرفع الغشاوة عن عيونٍ قادها العميان واخريات أصرت ان تبقى عمياء ... انا اكتب لأكشف اقنعة مزيفة ولأشخاص عبدوا بشراً وصولجان وبدلة وعمامة . وتسألني فهل تستطيع القيام بذلك؟ آسف يا أخي وصديقي فأنا لا استطيع ذلك . ولا اعتقد بأني سأضطر لذلك . وان سمعت يوماً انني أصبحت كما تريدني فأعلم يا عزيزي ان الشيطان قد اشتراني . لم يبقى من العمر إلاّ معدودات فهل يستاهل المعدود منها بيعه و.. ( ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كلّه وخسر نفسه ) وهل يستطيع المؤمن بيع ضمانه واي ثمن يستحق ذلك .
أخيراً اشكرك أخي الفاضل وارجوا تواصلك معي فأنا لا اطمح ان افقد أحداً منكم وليست تلك غايتي ... فأن كنت في نظركم غير مهتدي فأهديني وان كنت اعمى فافتح بصري وان كنت قليل إيمان فنوّر بصيرتي .
اصلي للرب ان يعطيكم وايانا روح الحكمة لتقودنا وتساعدنا لنميّز مَن مِن الآلهة نتبع ومن منهم يستحق له ان نسجد ... فصلوا معي .
الرب يبارك حياتكم جميعاً
اخوكم خادم الكلمة حسام سامي 23 – 5 – 2017