لا تقبل القسمة
يقال ان امرأة شريرة وجدت ضالتها بطفل تائه بسبب غدر الزمان وحاولت أن تسرقه بالرغم من عويل الأم الثكلى ، مما دعى الى الاحتكام لقرار قاضي المدينة بعائدية الطفل المسكين ، وفعلا قد امتثلت المراة التي سرقت الطفل والأم الحقيقة أمام القاضي ، وطلب القاضي منهما بتقديم الأدلة بما يثبت دليلهم عن ان الطفل ابنهم ، ولكنه لم يتكمن معرفة عائدية الطفل أمام الكلام المعسول للمرأة التي سرقة الطفل ولم يتمكن انصاف الأم المسكينة بالرغم من نحيبها وعويلها بأنه طفلها ، وهنا قرر القاضي بعد المداولة ان يقسم الطفل الى ثلاثة اقسام عفوا الى قسمين ، نصف الجسد لكل منهما ، فرحت المرأة الشريرة التي سرقت الطفل لانها سوف تحصل على النص بدون تعب ، في حين الأم المسكينة صرخت بأعلى صوتها ترجو القاضي بأن يدع الطفل لتلك المرأة دون ان يقسمه حتى وان يكلف ذلك فقدان ابنها ، وهنا تيقن القاضي العادل بان الطفل لهذه المرأة المسكنية التي تخاف عليه والتي تريده ان يعيش حتى وان كان بعيد عن احضانها بدلا ان يموت .
أما المرأة الشريرة فهي لا يهمها شيئ اذا تم تقسيم جسد الطفل قسمين او ثلاثة فهي سوف لا تخسر شيئا امام سهر الام الحقيقة ونضالها من اجل ابنها وكرامتها .
كان لدي محل جملة في الشورجة بعد اطلاق سراحي من سجن ابو غريب 1992 التقيت بتجار كبار بعقولهم وباخلاقهم والعكس ايضا ، ولكني توقفت كثيرا عند موقف للسيد ..... الحسني والآخر هو ايضا .... الحسني (مع كل الاحترام لهما ) طلب أحدهم ان يغدر بي بالتجارة لأن الآخر هو ايضا سيد وحسني ، وانا ابو آرام المسيحي حقيقة رفض السيد .... الحسني ان يغدر بي من اجل ابن عمومته وهم ومن أل البيت كما يقولون ، فقال له بشكل واضح وصريح كلمته المشهورة والتي مازالت ترن في أذني ........ سيدنا في حياتي كل شيء يغضب الله عملته كل شيء وقام بتعدادها وذكر بأنه الان يصلي ، ولكن طول عمري مصرت سختجي لكي اغدر بهذا الانسان الطيب والحقاني ( هكذا قالها )
ولكن في هذه الايام يبدو ان البعض يستسهلون ذلك
كامل زومايا