المحرر موضوع: ما الذي حققته الرابطة الكلدانية بمقترحها؟  (زيارة 1845 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل تيري بطرس

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1326
  • الجنس: ذكر
  • الضربة التي لا تقتلك تقويك
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ما الذي حققته الرابطة الكلدانية بمقترحها؟


تيري بطرس
الظاهر ان عدد من يدخل على مقالة او منشور معين، في صفحات شعبنا، صار مقياسا للبعض للنجاح والانتشار. ولتحقيق هذا النجاح السريع والمدوي، فاني انصح كل من يتمنى الانتشار السريع،  ان يعنون مقالته بامرين اثنين وسيجد في ساعات قليلة ان المئات قد دخلت وعلقت عليه ان لم تشاركه وتنشره على صفحات اخرى او من خلال الاميل، والامرين هم ذكر شخصية معروفة من شخصيات شعبنا مع الايحاء بالتهجم والنقد السلبي وان هناك امور مخفية ستكشف، او عنون المقالة بتسمية جديدة او نكران تسمية من تسميات شعبنا.
ولندخل من باب حسن النية، ونقول ان الرابطة الكلدانية، اقترحت ((المكون المسيحي)) لاجل جمع شمل كل المسيحين تحت مظلة واحدة تضم اخوتنا الارمن والمسيحين الجدد، ممن اعتنق المسيحية في العراق. ساقر مع الرابطة ان هناك شئ اسمه المكون المسيحي، كوجود مادي حقيقي قائم وحاضر. ولكن باعتقادي ان الرسالة كانت خاطئة سواء في اتجاهها او تبريرها. فالمكون المسيحي له مرجعياته الخاصة، والكنيسة الكلدانية، ولن اناقش صحة موقفها من عدمه، خرجت من دائرة العمل في اطار المكون المسيحي، حينما أنسحبت  من مجلس رؤساء الطوائف المسيحية، وهذا بالطبع لا يعني انها لا يمكن ان تعمل من اجل مسيحي العراق او ان تتكلم في الاطار المسيحي ولكن كل ذلك ضمن صلاحياتها. من الواضح ان  هذا الخروج من مجلس رؤساء الطوائف المسيحية، قد اخل بطموحات قد تراها الكنيسة مشروعة لانها تمثل الثقل الاكبر لمجموع مسيحي العراق، وبالتالي فانها تبحث عن اطار اخر لعملها، اطار اوسع من خلال تسمية المكون المسيحي. اي بصريح العبارة قيادة المكون المسيحي وتحديد اهدافه ومطالبه واليات تحقيق هذه الاهداف والمطالب من خلالها فقط. وبالتالي عمليا فرض انقياد الاخرين لها، وهو الامر الذي لم يتحقق من خلال مجلس رؤساء الطوائف المسيحية.  واذا علمنا ان المجلس السنهاديقي للكنيسة الكلدانية، يدار بالعربية، فباعتقادي ان الكثيرين من حقهم ان يتسألوا الى اين المسير؟
تدرك الرابطة الكلدانية ان طرحها وحتى لو قبل به شعبيا، فان تطبيقة لن يكون دستوريا، لان مسودة دستور اقليم كوردستان تقر بالتسمية الثلاثية، ودستور العراق يقر بالتسمية التركمان، الكلدان والاشوريون، الارمن، وهو اقرار واضح بوحدة المكون المتسمي بالكلدان والاشوريون. وان هناك استحالة في الظروف الحالية لتعديل اي فقرة من الدستور، لانه يعني فتح باب الجحيم امام كل القوى السياسية العراقية، بل فتح باب تقسيم العراق لان ما حصل عام 2005 لن يتكرر مرة اخرى وخصوصا بعد الدماء التي سالت والمطالب التي تجذرت.
وفي تبريرها، تقول الرابطة، ان من حق الكلدان ان يفتخروا باسمهم،وكان هناك من منعهم من الافتخار باسمهم، ولكن هل يعني ان استعمال المكون المسيحي سيمنح لهم حق الافتخار بالاسم الكلداني ياترى؟ وهل من خلال هذه التسمية تتحقق الوحدة المسيحية، ام من خلال الفعل المسيحي المقترن مع الايمان، بان المسيحين كلهم سواسية امام الله وامام مذبح الكنيسة وامام قانون الكنيسة، والعمل لجعلهم دينيا متساويين مع ابناء الديانات الاخرى من المسلمين والازيديين والصابئة المندائيين والكاكائيين.
من المفترض ان قيادة الرابطة الكلدانية، وفيها شخصيات شاركت على مدى طويل في النقاشات القومية والتسموية، ان تدرك ان التسمية الثلاثية، لم تأتي اعتباطا، وقد ناضلت الاطراف المختلفة لكي تصل الى هذا التوافق، رغبة في عدم اشعار اي طرف بالتهميش، وانه وعلى المستوى الفردي يحق لكل شخص ان يقول التسمية التي يرتأيها ، كان يقول انه كلداني او سرياني او اشوري، ولكن في التعامل القانوني واستحقاقاته يتم التعامل مع الاطراف الثلاثة، كأنهم مكون واحد. وهذا يدفعهم للعمل بجدية لاظهار هذه الوحدة، من خلال مشاريع القوانين التي يجب ان تقدم لتجسيد حقوقهم القومية. وبالتالي فان طرح تسمية جديدة يعني اشغال الناس بمثل هذه المسأل علما انها لن تقدم الوحدة المنشودة ابدا. ولكن يبقى لنا حق التساؤل لماذا اذا؟
المعلومات والحقائق المدرجة اعلاه، معروفة باعتقادي، وقد عملت اغلب التنظيمات السياسية لتوضيحها ولترسيخهأ. بل لقد انشغلت هذه التنظيمات او شغلت (بضم الشين)، بهذه القضية التي لا اساس لها، من اجل افهام الجميع ( من قال انه سرياني او من اقر بانه او من امن بانه اشوري) انهم كلهم واحد كامة وكشعب وكقومية، ويحق لهم استعمال الاسم الذي يرتأونه صحيحأ، بدليل ان تجمع الاحزاب يضم تنظيمات بالاسماء الثلاثة. الا ان ما يثير العجب هو طرح الامر الان ونحن لسنا بحاجة اليه، لانه لا يحقق الوحدة المرجوة، اي الوحدة المسيحية. التي يجب ان تتحقق باليات وباسلوب اخر. اي من خلال مجالس منبثقة من المجالس السنهاديقية، وتبحث مسألة الوحدة المسيحية في هذا الاطار، فالوحدة المسيحية لن تحققها التسمية، بل تسوية الخلافات اللاهوتية والادارية في الكنيسة. علما انه كان من المفترض ان تتقدم الكنائس بخطوات اكبر في هذا الاتجاه، فداعش والاسلاميين المتطرفين، لن يفرقوا بين ابناء الكنائس، فكلهم نصارى كفار. وعندما قلنا بخطوات اكبر فنحن نعترف ونقر بان الكنائس وليس فقط الكنيسة الكلدانية هي التي قدمت، بل كل واحدة منها وحسب قدراتها قدمت لحمل جزء من اسباب العوز الذي تعرض له ابناء شعبنا في نينوى وسهل نينوى.
ان محاولة خلط الاوراق، والعودة بها الى نقطة الصفر، اي النقاش التسموي وتقسيم الامة الى امم وقوميات، امر مثير للعجب، بل يثير الكثير من التساؤلات الغريبة والغير البريئة حقا. فاي شخص يدرك ان استعمال التسمية الاشورية لتاطير العمل القومي لشعبنا، لم يكن بحجة ما يقوله البعض، الرغبة في الاستحواذ على كل الحقوق العائدة للجميع لصالح طرف معين، فان استعمال هذه التسمية يرقى الى اكثر من قرن، وقد استعمل من اطراف لم يكن لها علاقة في البدء بكنيسة المشرق، وهذا يجب ان يدركه على الاقل المتعلمون والذين يقرأون تاريخ شعبهم ومراحلة وما مر به. صحيح ان هناك مراحل مر بها نضال الشعب تحمل ابناء كنيسة المشرق الثقل فيه، الا ان التسمية الاشورية اتسع نطاقها وصارت تؤطر العمل القومي ونشاطاته في العراق من خلال اغلب المنتمين الى مختلف الكنائس وفي تركيا وفي سوريا وفي ايران وفي ارمينيا وفي روسيا، وحتى في بلدان المهجر. وبالتالي فان من يقول اشوري تراه يفتخر بالمرحلة الكلدانية والسريانية من مراحل تاريخ شعبنا.
المسألة كان يجب ان تحسم  بعد سقوط النظام الصدامي، ولكن الحسابات الضيقة والمخاوف الطائفية، هي التي وضعت الكثير من الموانع امام الحل. ولكن مع الاسف ان هناك تعمد لافهام من يقول انه كلداني بان من يقف امام طموحاته هو الاشوري. علما ان الطموحات القومية والمرتبطة بالتسمية للطرفين هي واحدة في الاساس. فعلى اي ساس ستختلف الطموحات القومية لابناء القوش او كوماني او ارادن او زاخو او بغديدا، بين من يقول انه اشوري ومن يقول انه كلداني او سرياني؟ وهنا يجب ان لانفترض او نقرر ان ما نريده هو الحقيقة، وباعتقادي ان هناك الكثيرين من ابناء هذه القصبات وغيرها سيجادلون الرابطة الكلدانية في احقية التكلم باسمهم، وهم لا يقرون الانتماء اليها او يقرون باشوريتهم مثلا؟
وليكن معلوما ان الحركة القومية لشعبنا، في كل انحاء العالم لها تواصل وارتباط، والامر مفهوم للقوى العراقية كلها، وشعبنا ليس مستعدا ان يخسر ترابطه وعمله ونقل تجاربه، وبالتالي تجزئته وفرض الانصهار على اجزاءه الضعيفة او البعيدة عن تاثيرات النشاطات القومية. في حين ان هذا الامر ومع الاسف لم ياخذ اي مكانة في تفكير القوميين الجدد ممن يزعم اننا قوميات مختلفة.
من هنا نرى بان طرح تسمية المكون المسيحي، ان ارادت الكنيسة الكلدانية ان ترسخه، فالطريق واضح، هو من خل المرجعيات الكنسية، وفي اطار حقوق المواطنين الدينية، وهنا لا نريد تجريد هذه المرجعيات من انتماءها القومي، فهي بلا شك يمكن ان تشارك في الفعل القومي الموحد كافراد وكرموز ولكن في اطار التسوية القومية التي توصلت اليها الاحزاب السياسية.

ܬܝܪܝ ܟܢܘ ܦܛܪܘܤ


غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4981
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رابي تيري بطرس
شلاما

نتفق مع ما اتيتم به لانه يطابق واقع حياتنا كشعب لا يمكن تقسيمه مهما تعددت الكناءس كما ان النضال السياسي بدء منذ أكثر من قرن تحت  الاسم الاشوري اضافة الى اننا تعلمنا من كتب التاريخ بان الاشوريين كانوا يفرضون الزواج المختلط بالأقوام التي يتم تهجيرها مع الاشوريين وزادت تلك الممارسة بعد اعتناقنا  المسيحية فلا يمكن أبدا الفصل بين اسماء شعبنا لان  ( رابطة الدم )كما تطرق اليها احد كتابنا ،  يوحدنا اضافة الى العوامل الاخرى المعروفة
وقد امتد تأثير    الاشوريين على الأقوام الاخرى حضاريا ومسيحيا وخاصة الشعب الأرمني مثلا
ولذلك اجد ان كناءسنا فشلت في تحقيق رسالتها في الوحدة وان تدخلها في مستنقع السياسية لن ينفعها بل سيقلل من هيبتها فهل تعود كناءسنا الى عقر دارها وتترك السياسة ؟ أم ان عالم السياسة مغري بالظهور في الاعلام ؟ مجرد تساءل وتقبل تحياتي ويرجى قراءة الآتي

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,841351.0.html

غير متصل تيري بطرس

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1326
  • الجنس: ذكر
  • الضربة التي لا تقتلك تقويك
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رابي اخيقر يوخنا
شكرا على مروركم واغناء المادة المنشورة. بالاضافة الى كل ما تم ذكره، اليوم لفت نظري ابن خالي العزيز يوسف عوديشو الى موضع اخر لم يتم بحثه، وهو ان الافتراض ان كل ابناء شعبنا بكل تسمياته هم مؤمنون مسيحييون هو افتراض خاطئ وغير سليم ولا يمثل الواقع، فهناك الكثيرين ممن لا يؤمنون بالدين المسيحي وهذا واقع يجب تقبله، ولسنا هنا مثل اخوتنا المسلمين بمجرد ان يولد المرء من ابوين مسلمين فهم سيكون مسلما شاء ام ابى. ومن هذه الناحية يمكن وبكل سهولة نقض ما تطالب به الرابطة الكلدانية واعتبار التسمية لا تعبر عن الشعب باسماءه الثلاثة على الاقل قانونيا. تقبلوا  تحياتي
ܬܝܪܝ ܟܢܘ ܦܛܪܘܤ