المحرر موضوع: مبعوثا البطريركية الكلدانية يشاركان في مؤتمر دولي في مدريد للتضامن مع ضحايا أعمال العنف  (زيارة 2015 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37773
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
مبعوثا البطريركية الكلدانية يشاركان في مؤتمر دولي في مدريد

/ عنكاوا دوت كوم/خاص

/ نيابة عن البطريرك مار لويس ساكو، شارك كل من المطرانين يوسف توما رئيس اساقفة كركوك والسليمانية وحبيب النوفلي رئيس أساقفة البصرة والجنوب في "المؤتمر الدولي حول ضحايا العنف العرقي والديني في الشرق الأوسط"، المنعقد في العاصمة الاسبانية مدريد، يوم ٢٤ ايار ٢٠١٧. بحضور ممثلين عن 56 دولة مختلفة في العالم و15 منظمة دولية وإدارة اقليمية، تناقشوا حول سبل مساعدة الجماعات التي آذتها عصابات داعش الارهابية لأسباب عرقية ودينية خصوصا في العراق الذي شارك بوفد تمثل بوزير خارجيته إبراهيم الجعفري ويونادم كنا عضو البرلمان العراقي وناديا مراد سفيرة النوايا الحسنة للأمم المتحدة - وهي إحدى ضحايا داعش - والفنان نصير شمة. وقد استقبل الملك فيليب بعض المؤتمرين مساء يوم 23 في قصر لاثارثويلا الملكي. 

يذكر بان مؤتمر مدريد هو استمرار للجهود مجلس الامن منذ ٢٧ آذار ٢٠١٥ ومؤتمر باريس في ٨ أيلول 2015، إذ أتاح تبني خطة عمل لدعم السكان المضطهدين لأسباب عرقية ودينية لا سيما الاشخاص المنتمين للأقليات المختلفة. كما يشار الى تبني الاردن هذه المؤتمرات لرسم خارطة طريق وجمع شمل العالم لعدم التخلي عن المضطهدين لأسباب عرقية ودينية.

وقد برز من مؤتمر مدريد ثلاث اولويات:
-   من الناحية الانسانية الاسراع بتلبية حاجات من هم في خطر والاعداد لتسهيل عودة النازحين والمهجرين بصورة آمنة.
-   من الناحية السياسية دعم الحلول السياسية خصوصا التي تشتمل احترام حقوق الجميع بلا تمييز حول الاصول الدينية والعرقية والحفاظ على التنوع الثقافي في الشرق الاوسط.
-   من الناحية القضائية وضع حد لعدم افلات الأشخاص الذين تلوثت أيديهم بالجرائم التي يرقى بعضها إلى جرائم حرب ضد الإنسانية أو حتى إبادة جماعية ضد الشعوب الأصلية بسبب انتمائهم العرقي أو أصلهم الديني. 

كان هدف المؤتمر دعوة المجتمع الدولي إلى التضامن والتكاتف في مواجهة الإرهاب وإظهار مزيد من التضامن مع ضحايا أعمال العنف، واتخاذ المواقف الحاسمة والتدابير اللازمة ضدّ التطرف والإرهابيين الذين ينشرون العنف. واتفق الحاضرون على ضرورة العمل مع ضحايا الإرهاب، والسعي لإعادة اللاجئين إلى بلدانهم وتوفير البنى التحتية التي تؤمّن لهم العيش الآمن، إضافة إلى بذل الجهود للحفاظ على التراث الثقافي في الشرق الأوسط، وملاحقة الجهات التي تقف وراء أعمال العنف. وجاء في كلمة المطران يوسف بأن هذه الظاهرة ما هي سوى امتداد للبدع الخطيرة القادرة على غسل أدمغة الشباب خصوصا، والتي تشل الجماعات الدينية بادعاء الإمساك بتلابيب الدين. وأن خطورتها تكمن بغلق باب المستقبل أمام الجميع فلا يعود أمامهم سوى الموت والدمار، وما يحدث في العراق والمنطقة شاهد على فشل مثل هذه الأيديولوجيات، وعلى الأغلبيات ألا تبقى صامتة مشلولة بل أن تسعى لغسل آثار هذه العصابات خصوصا على النشء الذي عاش 3 سنوات تحت حكمها.

+ المطران يوسف توما
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية