المحرر موضوع: الحشد الشعبي يفتح طريق امداد للأسد بوصوله للحدود السورية  (زيارة 1006 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31484
    • مشاهدة الملف الشخصي
الحشد الشعبي يفتح طريق امداد للأسد بوصوله للحدود السورية
الأمين العام لمنظمة بدر يعلن أن الفصائل الشيعية ستبدأ عملية عسكرية لتطهير المنطقة الحدودية انطلاقا من أم جريص باتجاه قضاء القائم.
ميدل ايست أونلاين/ عنكاوا كوم
 
 هل تدخل الفصائل الشيعية إلى الأراضي السورية؟
بغداد/دمشق - قالت قوات الحشد الشعبي الشيعية العراقية المدعومة من إيران إنها طردت تنظيم الدولة الإسلامية من عدة قرى على الحدود مع سوريا الاثنين في تحرك قد يعيد فتح طريق إمداد لإرسال الأسلحة الإيرانية للرئيس بشار الأسد.

وقد تكون هذه المناورة كذلك مقدمة للالتحام مع قوات الحكومة السورية المدعومة من إيران وإن كانت لم تصل بعد إلى الحدود العراقية من الجانب السوري.

وحذرت مصادر من المعارضة السورية المسلحة من تقدم قوات الجيش السوري وفصائل تدعمها إيران باتجاه الحدود.

وتقع المنطقة التي سيطرت عليها قوات الحشد الشعبي الاثنين شمالي مدينة البعاج التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية.

وبالنسبة لقوات الحشد الشعبي تعد هذه خطوة باتجاه الالتحام بقوات الحكومة السورية مما يعطي الأسد أفضلية كبيرة في الحرب التي يخوضها ضد فصائل المعارضة المسلحة منذ ست سنوات.

لكن المنطقة متصلة بأراض خاضعة لسيطرة جماعات كردية سورية مدعومة من الولايات المتحدة على الجانب السوري من الحدود تركز على قتال الدولة الإسلامية أكثر من تركيزها على قتال الأسد.

ولم يتضح ما إذا كان أكراد سوريا سيسمحون للحشد الشعبي باستخدام الأراضي الخاضعة لسيطرتهم للوصول إلى قوات الأسد المنتشرة على مسافة أبعد باتجاه الجنوب والغرب.

ووصف الحشد الشعبي في بيان على موقعه الإلكتروني تقدمه إلى الحدود مع سوريا بأنه "معجزة في رمضان".

ويشارك الحشد الذي يضم فصائل شيعية مسلحة موالية لإيران في الحملة العراقية التي تدعمها الولايات المتحدة لهزيمة الدولة الإسلامية في مدينة الموصل ومحافظة نينوى.

وتركز القوات العراقية جهودها على إخراج المتشددين من مدينة الموصل.

وتتبع قوات الحشد الشعبي الحكومة العراقية التي يقودها الشيعة لكن لها مستشارين من الجيش الإيراني قتل أحدهم الأسبوع الماضي في اشتباكات قرب البعاج.

وأعلن هادي العامري الأمين العام لمنظمة بدر احدى أكبر فصائل الحشد الشعبي الاثنين أنه سيتم البدء بعملية عسكرية لتطهير الحدود انطلاقا من أم جريص باتجاه قضاء القائم.

ونقل موقع السومرية نيوز الاخباري العراقي عن العامري قوله إن "قوات الحشد الشعبي وصلت قبل قليل إلى الحدود العراقية السورية"، مضيفا أن "هذه القوات تمركزت بقرية أم جريص الواقعة على الحدود".

وبحسب المصدر قال العامري إن "هذه المنطقة خاضعة ضمن مسؤولية الحشد الشعبي من أبناء شمر والتي هي من مسؤولية النائب عبدالرحيم الشمري".

وتعتبر هذه المنطقة منفذا حدوديا باتجاه الأراضي السورية.

وكان أبومهدي المهندس قائد قوات الحشد الشعبي أعلن الأحد، أن الفصائل الشيعية المنضوية في قوات الحشد تمكنت من تحرير مناطق واسعة تبعد 20 إلى 25 كلم عن الحدود العراقية السورية، مؤكدا استمرار العمليات باتجاه الحدود السورية.

وساعدت إيران في تدريب وتنظيم آلاف من المقاتلين الشيعة من العراق وأفغانستان وباكستان في الصراع السوري. ويعمل مقاتلون من جماعة حزب الله اللبنانية كذلك عن كثب مع قادة عسكريين إيرانيين في سوريا.

وبعد مرور ثمانية أشهر على بدء حملة الموصل تم إخراج مقاتلي الدولة الإسلامية من جميع المدن باستثناء جيب على الضفة الغربية من نهر دجلة.

وشن الجيش العراقي يوم السبت هجوما جديدا لاستعادة الجيب الذي يضم المدينة القديمة ذات الكثافة السكانية العالية وسط مخاوف بشأن مصير المدنيين المحاصرين هناك.

وتقول ليز غراندي منسقة الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة إن نحو 200 ألف شخص ما زالوا يقيمون خلف خطوط الدولة الإسلامية في الموصل يواجهون صعوبات في الحصول على الغذاء والماء والدواء.

وأضافت "أبلغتنا السلطات أن الإجلاء ليس إجباريا...فإذا قرر المدنيون البقاء ستحميهم قوات الأمن العراقية".

وتابعت "الأشخاص الذين يقررون الفرار سيتم توجيههم إلى مسارات آمنة. وستتغير مواقع هذه المسارات اعتمادا على المناطق التي تتعرض للهجوم والوضع على أرض المعركة".

وفي معرض توضيحه لسبب تباطؤ الحملة قال مستشار حكومي طلب عدم الكشف عن هويته إن القتال كثيف للغاية وإن وجود المدنيين يعني أنه يتعين على القوات الحكومية توخي الحذر.

سيطرة كاملة على دمشق

وفي تطور آخر ذكر التلفزيون السوري نقلا عن محافظ دمشق بشر الصبان قوله الاثنين إن آخر مجموعة من المسلحين وأشخاص آخرين أرادوا مغادرة حي برزة المحاصر في دمشق خرجوا بالفعل ما يعيد الحي لسيطرة الحكومة.

وأضاف التلفزيون الحكومي أن نحو 1012 شخصا، بينهم 455 مقاتلا غادروا برزة في موكب حافلات إلى مناطق تسيطر عليها المعارضة في شمال سوريا في إطار اتفاق بين الحكومة والمعارضة المسلحة.

وبذلك يخضع حي برزة ومنطقتا القابون وتشرين المجاورتان له في شمال شرق دمشق لسيطرة حكومة الرئيس بشار الأسد فيما يمنحه سيطرة شبه كاملة على العاصمة للمرة الأولى منذ العام 2013.

وفر أغلب سكان المنطقة، التي كانت تعج بالحركة في السابق وكانت تستضيف نازحين من مناطق أخرى من سوريا، خلال الشهرين الماضيين مع تصاعد العنف.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن آخر الحافلات بدأت مغادرة برزة بعد ظهر الاثنين.

وأضاف أن أغلب المغادرين إلى محافظة إدلب معقل المعارضة المسلحة في شمال غرب سوريا على الحدود مع تركيا.

وسوف يتجه البعض إلى بلدة جرابلس التي تسيطر عليها فصائل مسلحة من المعارضة تدعمها تركيا على الحدود الشمالية لسوريا.

وغادر مئات المسلحين والمدنيين أحياء بدمشق هذا الشهر بموجب اتفاق مع الحكومة بعد أسابيع من القتال والقصف العنيف.