المحرر موضوع: التاريخ يتكلم الحلقة 74 هل ممكن لشذى حسون ان تزيح المالكي ؟؟؟  (زيارة 1442 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل كاترين ميخائيل

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 495
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
د. كاترين ميخائيل
التاريخ يتكلم الحلقة 74 هل ممكن لشذى حسون ان تزيح المالكي   ؟؟؟
شذى حسون العراقية الشابة بعمر 26 عاماحصلت على 7 ملايين صوت عراقي من شماله الى جنوبه . هذا الرقم لم يحصله اي قائد سياسي في العراق منذ ان تأسست الدولة العراقية . هذا منعطف كبير يجب ان يلتفت اليه الساسة الفاشلين لانهم هم الذين يقسمون العراق وليس الشعب العراقي مقسم كما يدعون والغرض هو للحفاظ على مناصبهم .
عندما صوت 7 ملايين لتشجيع شذى لم يفكرو غير بعراقية شذى وابنة الرافدين .ماذا نستنتج :
جاءت هذه الظاهرة  عفوية وهي دليل قاطع على وطنية الشعب العراقي دون الالتفات  الى الدين او الطائفة او القومية وكانت تظاهرة اربيل التي اثبتت ان الشباب العراق اوعى من الطائفية والقومية والعنصرية الدينية. شارك في التظاهرة كل قوميات واطياف الشعب العراقي . كما تحدى شباب العراق في بابل بتظاهرة عفوية معبرين عن دعمهم لشذى الوردة .والشباب العراقي اليوم اوعى من اكبر سياسي موجود على ارض العراق  اليوم.
2- شذى الشابة اليانعة عكست حبها للعراق من خلال حب والدها العراقي لارض وطنه وهي تغني لبغداد كانت عيونها تقول انا قادمة لالقاك يا بغداد . اجدك في الحلم ولم التقي بك يابغداد يا ملتقى الشعراء والفن والحب والحضارة والتاريخ العريق . كان حب الفنان العراقي الهام المدفعي لوطنه يجسد وطنية فنه العراقي لان الجلاد المقبور شرده هو الاخر من بلده ( الذي درب شذى على اللهجة العراقية ولون الغناء العراقي الذي كان يشرق في غناء شذى, الف تحية لك يافنان يا ابن الرافدين )  . بينما قرأت في الصحف طلب من كاظم الساهر المغرور ان يدرب فأعتذر ؟ بالله عليك يافنان عراقي هل هذا موقف وطني والشعب العراقي الجريح يحتاج الى هذا الموقف  اكثر من اي يوم اخر؟؟
شذى امراة مسالمة عكست حب المراة العراقية لوطنها الام وهي لم تلتقيه . لولا حب شذى للعراق ولبغداد لما غنت بهذا الاحساس المرهف . وهذه هي نموذج للمراة العراقية التي وقفت تتحدى الارهاب بعرشها في  ستار اكاديمي .
شذى لم يسألها جمهورها العراقي" من ايت طائفة او قومية اودين انت ؟؟؟" ولم تقبل شذى ان تغني الا باسم العراق مثلما تكتب صاحبة المقالة باسم العراق فقط .وقفت  الشابة اليانعة تتحد الارهاب باسم العراق والمراة العراقية فقط.  وعليه انا وانت نصب في خانة واحدة رغم فارق العمر بيننا . هذه هي المراة العراقية التي تريد ان تجمع شمل العائلة العراقية .
الفن  اثبت انه الوحيد استطاع ان يجمع العراقيين فهيا نغادر السياسيين ونبحث عن اية وسيلة توحدنا ليس المهم عشرات السنين من الخبرة السياسية . الوسيلة الثانية التي وحدت العراقيين  وهي الرياضة . واثبتت ذلك عندما فاز الفريق العراقي في المباراة العربية لكرة القدم . اذن على الشعب العراقي ان يفكر ثانية وثالثة للبحث عن المثقفين والثقافة الذين يجمعان الشعب وهذا اكبر دليل ودرس كبير للحكومة السياسية الفاشلة انهضو وارحلو ودعو المثقفين يجمعون العراق لان المتقفين هم الذين يدعمون الفن والرياضة وهذه سمة الحضارة  .
شذى الاسم الذي يتكون من ثلاثة حروف استطاعت ان تعطي درسا قاسيا للمالكي الذي يسهر على خطة القانون والخطة الامنية وتشكيل اللجان الفاشلة .
رغم كل الظروف الصعبة التي يمر بها الشعب العراقي الا انه اثبت للعالم جميعا انه شعب صبور وموحد وذواق للفن رغم محاربة الارهابين والمتخلفين من الميليشيات المؤجورة التي تريد ارجاعنا الى العصور القديمة . غنى المتطرفون الاسلامويون كثيرا لابعاد الشباب العراقي من تذوق الفن وها اليوم تردع كل جهودهم بالفشل .
اثبتت شذى فشل كل مخططات الدول الجارة التي تحاول ارجاع البلد الى زمن العصور القديمة بحجة هذا حرام في الدين وهذا حلال . شذى كانت لابسة الملابس الحديثة التي تكفرها القوى الاسلاموية وجاءت حساباتهم مغلوطة . لو كانو يعتقدون ان القوى الدينية هي المتنفذة لما صوت 7 ملايين عراقي لشذى وهي تمثل حضارة الفن العراقي ومجده الاصيل لان كل هذه القوى المفروض ان لاتشاهد ولا تسمع لشذى .
ذكرتني شذى بمقولة الراهبة القديسة التي وهبث حياتها لحب الاخرين وارسال رسالة المحبة والسلام "الراهبة مثر تيريزا " فتقول :" علينا ان لا ننتظر القادة , بل لنعمل لوحدنا شخص لشخص ". وهكذا برزت شذى لتقول يجب ان نعمل لكل العراق من شماله الى جنوبه وهكذا يقول سبعة ملايين من الشعب العراقي  الذين صوتو لشذى دعنا نعمل شخص لشخص بعيدا عن السياسيين  . 
بهذه المناسبة ارفع رأسي متفائلة امام النائبة الوزيرة" نورية الصبيح الكويتية" التي لم تقبل ان يفرض عليها الحجاب من شخص متخلف وهو يجلس معها على كرسي البرلمان الكويتي , "النائب الاسلامي ضيف الله بورمية"  الذي جعل نفسه محامي لربي الذي خلقنا جميعا انثى وذكر , وما كان منها بكل جرئة الا ان تتحداه وتقسم اليمين دون حجاب . هذا يدل على قوة شخصية المراة العربية التي برزت اكثر من مكان تتحدى الاسلامويين المتخلفين( لهذا يجب ان يعلم الساسة جميعا في هذه المنطقة عصر ازدهار المجتمع قادم وستكون المراة حاملة راية الازدهار والتقدم في كل دول المنطقة وعلى رأسها الدول العربية التي لا تعرف رأسها من رجلها ). نيسان 07