المحرر موضوع: عنكاوا كوم تستذكر مرور 3اعوام على سقوط مدينة الموصل بيد داعش اسئلة تتصدر المشهد حول عدم مقاربة ليلة السقوط المشؤومة بمجريات تحرير المدينة  (زيارة 1280 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37773
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
عنكاوا كوم تستذكر مرور 3اعوام على سقوط مدينة الموصل بيد داعش
اسئلة تتصدر المشهد حول عدم مقاربة ليلة السقوط المشؤومة بمجريات تحرير المدينة
عنكاوا كوم-سامر الياس سعيد

تمر في يوم العاشر من حزيران (يونيو ) الجاري  الذكرى الثالثة لاحتلال تنظيم الدولة الاسلامية او ما يعرف اختصارا بداعش لمدينة الموصل .

هذا اليوم الذي مثل صدمة كبيرة بسقوط مدينة تعدادها ثلاثة ملايين نسمة ويذود عنها اكثر من عشرون الف مقاتل من جميع صنوف الجيش والشرطة  في بضعة ايام قليلة حيث بدات هجمة التنظيم الارهابي لكسر التحصن الدفاعي للمدينة يوم الخامس من حزيران  حينما اعلنت الحكومة المحلية فرض حظر تجوال مفاجيء على خلفية انباء تم تداولها بسقوط قضاء سامراء التابع لمحافظة صلاح الدين بايدي عناصر التنظيم فيما  شكلت انباء اخرى عن استهداف  احد مدراء الاقسام بتربية نينوى  محورا لاعلان حظر التجوال ، فيما بينت انباء اخرى سقوط قيادي كبير بالتنظيم يدعى( عبد الرحمن البيلاوي) مما استدعى مثل هذا الامر الذي انهك المئات من ابناء المدينة وجعلهم اسرى الريبة  والخوف بسبب منع السيارات والمركبات من السير، مما اثمر عن مسيرات راجلة للعشرات من اهالي المدينة لاسيما الطلاب منهم وهم يباشرون امتحاناتهم النهائية في مثل تلك الايام.

 وتوالت الايام  لتشهد معارك ضارية في الجانب الايمن من المدينة وبالتحديد في حي 17 تموز  الذي اطلق عليه عناصر التنظيم اسم حي الفتح كونه الحي الذي انطلقت منه عناصر التنظيم للسيطرة على المدينة حيث شكل تمركز عناصر الجيش في بناية فندق الموصل المطل على نهر دجلة اخر معاقل التحصن الذي كسره التنظيم حينما وجه شاحنة مفخخة لدك تلك الحصون والبدء بعملية  السيطرة الكلية على الجانب الايسر والتي تمت بشكل نهائي في ليلة 10حزيران حينما تعرضت نقاط التفتيش وسيارات الشرطة والجيش لحرق منظم  من قبل عناصر التنظيم بعد انسحاب تلك القوات بشكل مفاجيء قرابة منتصف ليلة ذلك اليوم ليبقى المواطنين العزل بمواجهة التنظيم بمفردهم وتبدا الاتصالات الهاتفية بابلاغ  المسيحيين بوجه الخصوص لترك المدينة فترك اغلبهم الموصل متوجهين الى اقضية سهل نينوى  الجنوبي والشمالي وعاشوا ليلة من الرعب والخوف  استمرت طيلة ساعات الليل وهم يرقبون النيران وهي تلتهم ابراج مراقبة الجيش وملابسهم المتروكة وعجلاتهم وبقيت الحواضر المسيحية من دور العبادة فارغة من حراساتها وكهنتها بعد تلك الليلة المشؤومة .

وتبقى الاسئلة مرهونة بعد مرور 3 اعوام حول عدم مقاربة تلك الليلة من سقوط المدينة المفاجي بعد انسحاب عناصر الامن من جيش وشرطة بما تشهده المدينة  منذ منتصف شهر تشرين الاول (اكتوبر ) من العام الماضي حينما اعلن رئيس الوزراء  العراقي القائد الاعلى للقوات المسلحة الدكتور حيدر العبادي عن بدء انطلاق عمليات قادمون يانينوى  والتي باشرت بتحرير اقضية المدينة المتاخمة لمركز مدينة الموصل  واستهلها الجيش العراقي بتحرير ناحية برطلة ومن ثم قضاء الحمدانية في 21 تشرين الاول (اكتوبر )فيما بوشر بتحرير قضاء تلكيف بعد تحرير قراه وقصباته وهي باطنايا وباقوفة في مطلع العام الحالي  من قبل قوات البشمركة فيما حررت قرية تللسقف بعد عشرة ايام من احتلال داعش لها وذلك في 17 اب (اغسطس ) من عام 2014 واخمدت ايضا عملية احتلالها مجددا في مطلع ايار (مايو ) من عام 2016 حينما وجه تنظيم داعش الية ثقيلة مفخخة لضرب التحصن الدفاعي الذي تمركزت فيه قوات مشتركة من البشمركة والـnpuمما ادى الى اصابة ثلاثة من عناصر القوة الاخيرة بجروح متفاوتة وشهدت مدينة الموصل افراغا كليا من المسيحيين  في الثامن عشر من تموز (يوليو )من عام 2014 حينما اصدر التنظيم منشوره المشهور بتخيير المسيحيين بين دفع الجزية او اعتناق الدين الاسلامي منتهيا للتلويح بعقوبة الذبح لكل من يرفض هذين الخيارين وفيما شهد مطلع اب (اغسطس ) من العام ذاته سقوط مناطق سهل نينوى بايدي التنظيم كقضاء الحمدانية (بغديدا ) وتلكيف والنواحي التابعة لهما مما ارغم المسيحيين للجوء الى مدن الاقليم او الانطلاق منهما نحو الاستقرار في تركيا ولبنان والاردن لتقديم ملفات اللجوء بمكاتب ال un ومن ثم اختيار احدى الدول الاوربية للاستقرار فيها بشكل نهائي .

وفيما تمر الذكرى الثالثة لسقوط مدينة الموصل فان عمليات التحرير مازالت مستمرة برغم مرور اكثر من سبعة اشهر من انطلاقها بعد ان شهدت مناطق الموصل القديمة مقاومة ضارية من قبل عناصر التنظيم  الذين احتموا وركزوا ثقلهم بهذه المساحة الصغيرة  من المدينة  والتي تعد اصعب المناطق نظرا لازقتها  الضيقة واحتوائها على حواضر تمتد اعمارها لمئات السنين كمنارة الجامع النوري او ما تعرف بمنارة الحدباء والتي  القى فيها ابو بكر البغدادي خطبته المشهورة في تموز (يوليو ) بعيد سيطرة التنظيم على مدينة الموصل فضلا عن استخدام التنظيم للعوائل الفقيرة من اهالي تلك المناطق كدروع بشرية ..

أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية