المحرر موضوع: في اجتماعهم الدوري بعنكاوا... الاساقفة الكلدان يؤيدون تبني تسمية "المكون المسيحي" في هذه المرحلة الراهنة والحفاظ على التسميات القومية الخاصة  (زيارة 2136 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37773
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اجتماع الأساقفة الكلدان الدوري في العراق


اعلام البطريركية الكلدانية
 
عقد الأساقفة الكلدان في العراق برئاسة غبطة ابينا البطريرك مار لويس روفائيل ساكو اجتماعهم الدوري صباح الأربعاء 7 حزيران 2017 في مقر البطريركية الصيفي ببلدة عنكاوا – أربيل.
 
ضم اللقاء السادة الأساقفة: حبيب النوفلي، يوسف توما، بشار متي وردة، ميخائيل مقدسي، ربان القس، باسيليوس يلدو، جاك اسحق والمطران الزائر رمزي كرمو.
 
في بداية اللقاء رفع الاباء الاساقفة الصلاة الى الله القدير من اجل السلام والاستقرار الدائم في العراق والمنطقة، وحيوا القوات المسلحة بجميع فصائلها على انتصاراتها العظيمة على تنظيم داعش الارهابي، وتمنوا ان يتحد العراقيون لبناء وطنهم كما اتحدوا لمكافحة الإرهاب، كذلك تضرعوا اليه تعالى ليرحم أرواح الشهداء ويهب الشفاء التام للجرحى.
 
بعده ناقشوا المواضيع المدرجة في جدول الأعمال:
1- التحدّيات التي تواجه المهجرين وأعمار بلداتهم وتمكينهم من العودة الى بيوتهم وحياتهم الطبيعية قبل غزو تنظيم داعش لها.
 
2- التحديات التي تواجههم في نشاطاتهم الراعوية والإدارية وبحث سبل توحيد عملهم في العراق، والتعاون بين أبرشياتهم، خصوصا الاهتمام بالدعوات الكهنوتية والرهبانية وبالشبيبة ودعمهم للزواج والانجاب.
 
3- إعداد اللقاء العام للتنشئة المستدامة للكهنة والرياضة الروحية (25-28 ايلول 2017).
 
4- المشاركة في دورة القانون الكنسي التي ستعقد في عمان 17-23 تموز 2017.
 
5- الزمالات الدراسية التي منحتها دولة المجر (هنغاريا).
 
6- العمل المسكوني ومستقبل المسيحيين والكلدان في العراق.
 
 
واليكم توصيات الإباء الاساقفة:
 
1- الكنيسة الكلدانية بكل مؤسساتها وإمكانياتها، تقف إلى جانب العائلات المهجرة والمتعففة إلى النهاية، وسوف تبذل كل جهدها لمساعدتهم على العودة إلى بلداتهم وبيوتهم من خلال إصلاح ما تهدم منها، والمطالبة بتوفير الأمان والسلام الدائمين والدفاع عن حقوقهم. لذلك ندعوهم إلى الصبر والتمسك بالإيمان والرجاء بان الظلم مهما كان ثقيلا سيعبر، ونشجعهم على العودة بثقة إلى بيوتهم ومسك أرضهم. وبهذه المناسبة لا يسعنا سوى تقديم الشكر لإقليم كوردستان الذي استقبلهم، وكذلك لقرانا الكلدانية وكنائسنا التي احتضنتهم، وللجمعيات الخيرية الكنسية ومنظمات المجتمع المدني التي لا تزال تغيثهم.
 
2- لمواجهة تحديات الهجرة التي تنخر وجودنا في العراق والمنطقة وتداعياتها والتشتت القائم بين صفوف المسيحيين، يضم الاباء الأساقفة صوتهم الى صوت غبطة البطريرك ساكو والرابطة الكلدانية في دعوتهما المسيحيين الى تبني تسمية "المكون المسيحي" في هذه المرحلة الراهنة والحفاظ على التسميات القومية الخاصة. اما في موضوع العمل المسكوني والوحدة يبقى أيمان الكنيسة الكلدانية ثابتاً ورجاؤها وطيداً بتوصل الكنائس الى تأسيس "مجلس كنائس العراق" على قاعدة فكرية وروحية مسيحية وتنظيمية منهجية واضحة. فالمسيحيون المجروحون بمرارة من الظروف التي يعيشونها يحتاجون ان يشعروا بالوحدة ومضامينها، ومد جسور اللقاء والتضامن.
 
3- الكنيسة الكلدانية تضم صوتها الى صوت العديد من العراقيين من اجل إقامة دولة وطنية حديثة تطبق العدالة والمساواة والقوانين على الجميع، دولة المواطنة ترسخ الوحدة وتستثمر ثروات البلد من اجل مستقبل مشرق للعراقيين الذين يعانون منذ سنوات طوال من حروب وصراعات. لا سلام من دون مصالحة حقيقية. كما يمد الاباء الاساقفة يدهم الى المرجعيات الإسلامية الرشيدة للحوار الصادق، والتعاون لمواجهة التحديات الكبيرة التي نمر بها، والسعي معا للإسهام في بناء مجتمعاتنا بشكل سليم من خلال تفعيل مبادرات الصداقة والسلام ل ونبذ العنف وتفكيك التطرف الظلامي بجميع أنواعه، الذي ينشر الكراهية والحقد خصوصا ضد المسيحيين والمكونات الاخرى، وينتهك قدسية الدين وحرمة حياة الناس ويهدد وحدة الوطن وامنه.
 
4- إزاء التحديات الكبيرة التي نواجهها في الداخل ولجوء البعض الى النقد غير المسؤول في المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي، يدعو الاباء الاساقفة الكتاب هؤلاء إلى الالتزام بالمهنية العالية والموضوعية الدقيقة في الكتابة وبأسلوب لائق وحضاري يخدم ولا يهدم. فالكتابة والإعلام مسؤولية كبيرة لها قواعدها، وليست عبثا "كيفيا" لقلب الحقيقة وخلط الأمور وخلق بلبلة. الكتابة تتطلب ثقافة رصينة، ومعرفة واسعة واعتماد المعلومات من مصادرها، وخصوصا ان ثمة قضايا لها حساسية تؤثر سلباً على وجودنا، نتمنى ان يكون الهدف من الاعلام خدمة الخير العام، فالكلمة النبيلة تصان كالشرف.
 
5- الكنيسة الكلدانية باتت متواجدة في العديد من بلدان العالم، وبسبب قلة عدد الكهنة، يدعو الاباء الأساقفة رعاياها في عموم الدول الى اعطاء موضوع الدعوات الكهنوتية والرهبانية أهمية كبيرة.
 
 ونغتنم هذه الفرصة ونحن لا نزال في أجواء عيد حلول الروح القدس لتوجيه تحية شكر وتقدير للاباء الكهنة على صمودهم وبقائهم أمناء تجاه خدمة رعاياهم بالرغم من الظروف القاسية بروحانية عالية.

 
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية