اوكراينا على اعتاب حرب اهلية

[Sabah Yalda]

اوكراينا على اعتاب حرب اهلية 

GMT 6:30:00 2007 الجمعة 6 أبريل
 إيلاف
 
 

--------------------------------------------------------------------------------
 

 
                                               
 
فالح الحمراني من موسكو -وكالات: بلغت المواجهة السياسية بين انصار الرئيس ورئيس الوزراء الاوكرايني الى نهاية الخطوط الحمراء التي يمكن ان تصبح اية خطوة غير حذرة خطوة عندها، خطوة اولى نحو جر البلاد لحرب اهلية. وان توجه الانظار الى مؤسسات القوة : الجيش وقوات الامن الداخلي، والى البرلمان والرئيس، والى الاجتماع الطارئ لمجلس الامن والدفاع الاوكرايني، تشهد على احتمال تشكل وضع يجري في اطارة تقرير مصير البلد.ووصف مراقبون الازمة السياسية الجديدة في اوكراينا بانها استمرار للصراع على السلطة. وكان الرئيس يوشينكو قد وقع الاثنين الماضي على مرسوم يقضي بحل البرلمان واعلن انتخابات مبكرة في 27 مايو. ووصف النواب القرار بانه مخالف لاحكام الدستور . واشار بيان للبرلمان الى ان الرئيس لايملك اية مسوغات قانونية لحل البرلمان.واكد الطرفان لحد الان عدم التراجع عن مواقفهما المعلنة.

  وانقسم المجتمع الاوكرايني بين مؤيد لقرار الرئيس فيكتور يوشينكو بحل البرلمان  ومعارض له. واكد الريس يوشينكو بعد  اجتماع مجلس الامن القومي والدفاع  الذي ناقش الوضع الناشب انه لن يتراجع عن قراره بحل البرلمان. ووتسود المخاوف من اعطاء الاوامر لقوات الامن بالسيطرة على مقر البرلمان وطرد النواب المعتصمين هناك، والتقى  زعماء البرلمانبرؤساء مؤسسات القوة. وقال رئيس الحكومة وزعيم التحالف الوطني الذي يضم الشيوعيين وحزب المناطق والحزب الاشتراكي فيكتور يانوكوفتش ان البرلمان سيواصل عمله وحتى قرار المحكمة الدستورية التي ستنظر بمدى شرعية قرار يوشينكو.قال يانوكوفيتش أن التحضيرات للانتخابات البرلمانية المبكرة لن تبدأ قبل صدور قرار المحكمة الدستورية. وذكر بهذا الصدد: "لا يوجد أي شك في أن هذا القرار (إجراء انتخابات برلمانية مبكرة)، والمرسوم الرئاسي الخاص بحل البرلمان مخالفان للدستور". وأضاف أن المحكمة الدستورية وحدها من يستطيع البت في ما إذا كان مرسوم الرئيس الأوكراني دستوريا أم لا. واكد انه سيتوجه الى الدول المجاورة بما ذلك للرئيس فلاديمير بوتين للتدخل في حال تازم الوضع اكثر.  في غضون اعلنت حليفة يوشينكو وزعيمة التكتل النيابي الذي  يحمل اسمها يوليا تيموشينكو ان الحملة الانتخابية انطلقت وان الطرف الذي لم يسجل لدى اللجنة المركزية للانتخابات سيفقد حق المشاركة.

وكان الرئيس يوشكينو قد اجتمع مع رؤساء مؤسسات القوة وجرى التاكيد خلال اللقاء على رفض خيار القوة لحل الازمة السياسية الناشبة في الجمهورية.
واعتبر نواب التكتلات النيابية الموالية للرئيس يوشينكو ان كافة القرارات التي يتخذها البرلمان الان هي قرارات غير شرعية. ويعتزم انصار التحالف الوطني مواصلة فعالية الاحتجاج. وجرى نصب معسكر  للخيام في العاصمة كييف في ساحة الاستقلال وعند مبنى البرلنان. وابلغ وزير المواصلات الاوكرايني نيقولاي رودكيفسكي وهو نائب سابق عن الحزب الاشتراكي، ان المجتمعين سيواصلون فعالية الاحتجاج " حتى النصر". 
.

من جهتها اتهمت المعارضة يوليو تيموشينكو في حديث لصحيفة "التايمز" الجمعة التحالف الحاكم في اوكرانيا بعرض رشاوى تبلغ ملايين الدولارات على نواب المعارضة ليلتحقوا به.  واضافت تيموشينكو ان نوابا آخرين تلقوا تهديدات او عرضت عليهم مناصب وزارية، معتبرة ان الديموقراطية في خطر في اوكرانيا. .

 وكانت تيموشينكو حليفة ليوتشينكو في الثورة البرتقالية لكنها اصبحت معارضة له. وقالت "لقد ضغطوا على النواب في اعمالهم واسرهم عبر فرض دفع ضريبة القيمة المضافة ودفعهم الى الافلاس (...) او بشرائهم عبر قطع وعود لهم بمنحهم مناصب في الحكومة"، موضحة ان "هذا ما يفسر سبب مضاعف عدد الحقائب الوزارية". وتابعت ان "مبالغ دفعت الى الناس ايضا. نواب كتلتنا قالوا لنا ان خمسة ملايين دولار عرضت عليهم ليغيروا مواقفهم. لا احد يستطيع ان يقاوم ذلك والفساد في هذه الديموقراطية الفتية الهشة خطر جدي". واكدت تيموشينكو ان الانتخابات التشريعية المبكرة التي حدد يوتشينكو موعدها في 27 ايار/مايو ستجري "بمشاركة او بغياب حزب المناطق" الموالي لروسيا ويقوده رئيس الوزراء.

 
http://www.elaph.com/ElaphWeb/Politics/2007/4/224291.htm