المحرر موضوع: تصريح قيادة آشوريون حول تحديد موعد الاستفتاء للدولة الكردية .  (زيارة 1105 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل حركة آشوريون

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 21
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني


تصريح قيادة آشوريون
 حول تحديد موعد الاستفتاء للدولة الكردية


تفيد الوقائع باحداثها والمستمسكات المتوفرة عن طبيعة العلاقات الثنائية بين احزاب شعبنا في العراق مع حكومة أقليم الاحتلال الكردي بكونها علاقات يتم استغلالها لخدمة مصالح الاحتلال الكردي حيث ان بعض هذه الاحزاب والمنظمات قد تم تأسيسها من قبل حكومة الاقليم للتأثير على القرار الاشوري وهي ذي مصالح حزبية وشخصية ضيقة لا مكان لمصلحة الشعب الاشوري فيها . وأن ما تم التصريح به في الاعلام مؤخراً لبعض الاحزاب عن دعوة البرزاني الى الاستفتاء والدعوة لتأسيس دولة كردية على اراضي الشعب الاشوري ومشاركة تلك الاحزاب في اجتماعات استحضارات الاستفتاء ليس فيه أي جديد بل كان منتظراً ومتوقعاً منذ زمن ولم يبق سوى انتظار توقيت اعلانه .

وها هو البرزاني يخرج علينا مرة اخرى بتوقيتات مبرمجة للتكثيف على اهمية تنفيذ المخطط هذا العام وكما كان متوقعاً بتصريحاته المتكررة حول الاستفتاء بشأن دولته الكردية . ومما يؤسف له أن هذا الامر لا يعدو في عيون حكومة العراق وامريكا وروسيا والاتحاد الاوروبي وبقية الحكومات في المجتمع الدولي غير انه من حق الشعوب في تقرير المصير , ولهذا فأن شرعنة هكذا مطلب سوف لن يراه المجتمع الدولي برمته بأنه تحدي سافر للشعب الاشوري حصراً طالما الصوت الآشوري الحر لقيادة نزيهة جماعية قومية سياسية بلا أملاءات خارجية غائباً عن الساحة الدولية الذي يمثل بصدق صوت القضية الاشورية .

أن الممارسات السياسية منذ 2003 في كتم صوت القضية الاشورية في العراق التي قام بها البرزاني  وبسكوت احزاب شعبنا هي التي قادت الى قيام البرزاني بكل ثقة معتمداً على الدعم الخارجي بالتحرك نحو مطالبة العراق والمجتمع الدولي بقواه العالمية في الانفصال عن العراق لتأسيس دولة كردية , دولة لا اساس لوجود تاريخي ولا اساس لوجود جيوسياسي لها . أن كل الذي بيد الاكراد من خرائط يتم تصويرها في عيون المجتمع الدولي ويعرض له أنما هي خرائط اراضي آشورية اعيدت طباعة جغرافيتها تزويراً بتسميات كردية , فكل وثائق وخرائط الاراضي من جغرافية وممتلكات على الارض وتحتها التاريخ من الاثار تثبت آشوريتها , وليس هناك لا قبل التاريخ الاشوري ولا خلاله ولا بعده وحاضره أية وثيقة ولا خارطة تثبت أية هوية كردية لها . والاهم في هذا الامر كله هو استمرار وجود الشعب الاشوري صاحب الارض وما يزال حياً يرزق على ارضه .

على البرزاني أن يفهم ومعه المهرولون من احزابنا ومنظماتنا التي تبيع وتقبض مقابل اتعابها في اسكات القضية الاشورية أن الشعب الاشوري لا ولن يقبل بقيام أي كيان كردي مستقل على الاراضي الاشورية , وأن أيماننا بقضيتنا الاشورية ومنهاج حركتنا يعتبر أن التواجد الكردي على اراضي شعب آشور لا يعدو كونه يحمل صفة أجير وضيف ثقيل غير مرغوب فيه لا اكثر ولا اقل ولا يمكن استغلال موضوع حق تقرير المصير الكردي في سرقة اراضي وممتلكات آشورية لتوليف قضية تقرير المصير وشرعنتها تحت مظلة سرقات واحتلالات .

فالاستفتاء الكردي لقيام كيان كردي على الاراضي الاشورية مرفوض آشورياً ولا يحمل اية شرعية ما دام الشعب الاشوري حي يرزق يرفض اقامة هكذا كيان على اراضيه المحتلة ونطالب شعبنا الاشوري بكافة طوائفه بعدم المشاركة في الاستفتاء . وكل من يريد من حكومات المجتمع الدولي أن يدعم اقامة دولة كردية على الاراضي الاشورية عليه ان يحتضن البرزاني واعوانه على اراضي دولته وليس على اراضينا المحتلة فبالنسبة للاشوريين البرزاني شخصاً وكياناً سياسياً غير مرغوب فيهما وتواجده الاحتلالي القسري على اراضينا المدعوم بسكوت المجتمع الدولي يشكل باستمرار ومنذ مئتي سنة تقريباً اضراراً بالغة الخطورة على أمن وسلامة الشعب الاشوري وعلى امن وسلامة المنطقة والامن والسلام العالمي فالطبيعة الاحتلالية الاستعمارية للقبائل الكردية التي خبرها الاشوريون بواقعها واحداثها وبلا رتوش لتعتبر كارثة انسانية أن لا يشعر بها المجتمع الدولي .

 أن عدم التفات المجتمع الدولي وقواه المتحكمة بالملف العراقي الى حقيقة ان الشعب الاشوري هو الذي يحمل كل المواصفات المطلوبة في قيام كيان مستقل له على اراضيه التي يحتلها الاكراد لن يلغي ذلك القضية الاشورية المستمرة منذ 2600 عام  , فلو سارت الامور نحو الانفصال الكردي عن العراق فأن ذلك يعتبر الطعنة الثانية التي يوجهها (الحلفاء) منذ الحرب العالمية الثانية للشعب الاشوري في حقه في تقرير المصير  . فالاشوريون لهم دولة حكمت لآلآف السنين وتربعت على عرش العالم كقوة سياسية لحكومة عالمية ساهمت في تطوير المجتمع البشري والحضارة البشرية والتاريخ العالمي للحضارة البشرية شاهد يقين على سجلات الانجازات الحضارية التي جلبها الاشوريون للانسانية جمعاء .

انه من غير المنطقي في كيفية تفسير ميل المجتمع الدولي ليرضخ لرغبات قوى اقليمية وعالمية لا ترى الحق الاشوري بعيون منصفة وتحاول التمويه والتعتيم عليه في كل المجالات وبالاخص الاعلامية منها . ولهذا لا يمكن الائتمان على موضوع حق الشعوب في تقرير المصير وهو في يد من يراه ويريد له ان  يتحقق بهذا الشكل الاحتلالي في شرعنة اقامة دول باسلوب الاحتلالات القسرية . علماً ان التواجد الاحتلالي الكردي للارض الاشورية بدأ بدعوة للاكراد من الاحتلال العثماني في العيش على اراضي الشعب الاشوري تكريماً لمشاركتهم الحرب ضد الفرس فهذا التواجد لا يشكل ولا يعتبر حقوق مواطنة وهو انما احتلال مستمر تبعه صفحة ثانية بهروب قبائل كردية فارسية عبرت حدود بلادها في مهاباد ايران الى شمال العراق لها الرغبة في التجاوز والاحتلال لاراضي وممتلكات الشعب الاشوري المسالم بعد فشل اعلان الاكراد دولة مهاباد الكردية في ايران 1945 وليتطور الامر الى ان تتمكن وتتجرأ في اعلان رغبتها في اقامة كيان سياسي لها على الاراضي الاشورية التي تحتلها وبوجود صاحب الارض . هذه هي محنة الشعب الاشوري التي يتغافل عنها المجتمع الدولي وكل قواه العالمية المسيطرة على مقاليد الامور في المنطقة التي يقطنها الشعب الاشوري لآلآف السنين وبينما الاكراد لا يعدو تاريخ تواجدهم وهو تواجد احتلالي في كل تاريخه على ارض الاشوريين ولا يتعدى اكثر من مئتي وخمسين عام تقريباً .

نطالب حكومات العالم والمجتمع الدولي بان تقف وقفتها في احقاق الشرعية للحق وليس احقاق وشرعنة الباطل على حساب الحق , برفض الاستفتاء الكردي لاقامة أي كيان مستقل على الاراضي الاشورية وبرفض اقامة الدولة الكردية اساساً ما دام في تأسيسها ترسيخ الاحتلال الكردي للاراضي الاشورية ولا مانع لدينا من أن يتم اعلانها في موطنها الاصلي في مهاباد ايران ونحن كآشوريين سنكون اول من يدعم قيامها هناك . أن الاشوريين ليسوا شعباً زائدا على هامش التاريخ , بل شعباً في قلب الحضارة والتاريخ البشري من نسج اولى الافكار والقوانين التي خلقت الانجاز الحضاري في ترسيخ معاني المنطق والعلوم والقوانين التي علمت البشرية معاني الخير والجمال والعدل والسلام .

حركة آشوريون
هيئة الثقافة والاعلام والتوجيه القومي
الاعلام المركزي
حركة آشوريون
هيئة الثقافة والاعلام والتوجيه القومي الوطني
الاعلام المركزي