بيان حزب تحرير آشور في الذكرى الثانية والعشرون لتأسيسه
تأتي في الخامس عشر من حزيران الجاري الذكرى الثانية والعشرون لتأسيس حزبنا وفي ظروف مأساوية بالغة التعقيد مستمرة منذ أمد طويل. الأزمة تستفحل يوما بعد يوم,وأصبح وجود أبناء الأمة الآشورية على أرضهم التاريخية مهدد ككيان قومي مؤثر في الحياة العامة في اوطانهم. وذلك بسبب السياسات القومية والدينية العنصرية التي مارسنها الأنظمة الاستبدادية والديكتاتورية القمعية ضد هويتنا وتراثنا وثقافتنا ولغتنا القومية.وبسبب هذه السياسات العنصرية وقمع الحريات العامة للشعوب وسلب حقوق المواطنه الحقيقة وخاصة لأبناء شعبنا,تحولت أوطاننا إلى ساحة حروب دولية وإقليمية ومحلية تستهدف وحدة كيان الوطن وتمزيقه وفق مشاريع هدامة لا تخدم المصلحة الوطنية والعيش المشترك بين مختلف مكونات مجتمعاتنا , بل تفرض المشاريع الدينية والطائفية والقومية العنصرية بقوة السلاح والدعم المالي والأفراد والمجموعات الإرهابية الدينية والطائفية والقومية لتغيير خارطة منطقة الشرق الأوسط .
وبسبب هذه السياسات والقوانين والدساتير اللاإنسانية بل الهمجية التي كانت تقود السلطة , أصبح وطننا سوريا محتل من قبل دول كبرى عالمية ودول إقليمية ومجموعات طائفية محلية وكذلك المجموعات الإرهابية المدعومة طائفيا ودينيا وقوميا من أطراف كثيرة,حيث يدعي الجميع محاربة الإرهاب , بينما الإرهاب يستفحل أكثر فأكثر وخاصة الإرهاب الموجه ضد كيان أبناء الأمة الآشورية بكل تسمياتهم وكنائسهم المختلفة. المشهد الدموي التدميري مستمر في العراق وخاصة على أبناء شعبنا الذي أستهدف من قبل المنظمات الإرهابية بتواطىء ودعم السلطات العراقية والقوى المحلية المسيطرة على شمال العراق متمثلة في الميليشيات والأحزاب ألكردية وخير دليل على ذلك الهجمة البربرية المخططه لها ضد شعبنا في نينوى. وكذلك ممارسة الأعمال الإجرامية بفرض التغيير الديمغرافي والاستيلاء على الممتلكات وأراضي أبناء الأمة الآشورية من قبل الأحزاب الكردية العنصرية وميليشياتها البغيضة التي تستهدف إنهاء كيان شعبنا في شمال العراق على أرض آشور.
وبهذه المناسبة نعلن عن إدانتنا المطلقة ضدا لقرارات اللاشرعية للأ حزاب الكردية بإجراء الاستفتاء من أجل استقلال شمال العراق وإعلان دولة كردية على الأرض الآشورية,كما رفضنا سابقا تسمية إقليم كردي. إننا نطالب الرأي العام العالمي والدول الكبرى المؤثرة في القرارات الدولية واتحاد الدول الأوربية والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية بتطبيق القرارات الدولية بخصوص الشعوب الأصيلة ومنها الشعب الآشوري ودعمها لقيام الحكم الذاتي لآشور في شمال ألعراق وتحقيق المساواة بين مختلف المكونات بدون تمييز عنصري قومي وديني.بل نطالب الحكومات والقوى الوطنية الالتزام بالمواثيق والمعاهدات الدولية وتحقيق مبادئ العيش المشترك، ونبذ العنصرية والكراهية والعنف والإقصاء المتعمد والطائفية الدينية والقومية. إننا نطالب أبناء شعبنا بكل مؤسساتهم وأحزابهم السياسية والمدنية والكنسية وبكل تسمياتهم وكنائسهم المختلفة لاتخاذ مواقف واضحة تدين هذه الإجراءات والمواقف العنصرية. التي تلغي كياننا القومي وحقوقنا كأصحاب الأرض الحقيقتين.بل ندعوها إلى تكثيف جهودها وتوحيد قواها من أجل إقامة إقليم آشور,بدل اهتمامها بحق تقرير المصير الآخرين الذين هم سببا رئيسياً في مأساتنا وجرائم الإبادة التي ارتكبوها وما زالوا حتى الآن على أرض آشور في شمال العراق وفي الجزيرة السورية وفي تركيا وإيران.أن وجودنا على أرضنا التاريخية والحالية مهدد بالانقراض ما لم نتخذ مواقف وأعمال فعلية,تصد وتفشل المشاريع العنصرية التي تستهدف وطننا ووجودنا كشعب له تاريخه وحضارته العريقة ولغته وثقافته.
عاش حزب تحرير آشور .
وعاش آشور حراً مستقلاً
2017-06-11 للميلاد.
6767 – 03 -11 آشورية
