(بِلَادُ الْعَمِّ سَام)
عَبْرَ عُقُودٍ مِنَ الزَّمَنِ سَوَّقَتْ نَفْسَهَا لِلْعَالَمِ عَلَى أَنَّهَا الرَّاعِيَةُ الْأَوْحَد لِلْعَدَالَةِ وَالْحُرِّيَّةِ مِنْ خِلَالِ مَاكِينَتِهَا الْإِعْلَامِيَّةِ الرَّهِيبَةِ، حَتَّى غَدَتْ فِي نَظَرِ الْكَثِيرِينَ الْأَرْضَ الْمَوْعُودَةَ وَالْقِبْلَةَ لِكُلِّ الْمُسْتَضْعَفِينَ وَالْمُضْطَهَدِينَ فَوْقَ هَذِهِ الْبَسِيطَةِ!.صَكَّتْ لِنَفْسِهَا عُمْلَةً مَلِيئَةً بَالْأَلْغَازِ وَالطَّلَاسِمِ وَفَرَضَتْهَا فَرْضًا لِلتَّعَامُلِ بِهَا فِي الْمَصَارِفِ الْعَالَمِيَّةِ وَالْمُصِيبَةُ الْكُبْرَى أَنَّهَا خَطَّتْ عَلَيْهَا عِبَارَةُ..(بَالْلَّهِ نَثِقُ)!،لَسْتُ أَدْرِي عَنْ أَيِّ إِلَهٍ تَتَكَلَّمُ وَأَيِّ إِلَهٍ تَعْنِي بَعْدَ كُلِّ هَذِهِ الْمَجَازِرِ وَالْأَهْوَالِ الَّتِي اِرْتَكَبَتْهَا وَمَازَالَتْ تَرْتَكِبُهَا بِحَقِّ الشُّعُوبِ؟!،حَتَّى الْهَوَاءِ الَّذِي نَتَنَفَّسُهُ أَصْبَحَ طَوْعَ مِزَاجِهَا..كَمْ طَوِيلٍ صَبْرُكَ عَلَيْهَا يَا رَبَّ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ.