المحرر موضوع: انعدام الضابطة السليمة والتدليس اسس انتهجها ائمة التيمية الدواعش  (زيارة 659 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل محمد العامري

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 32
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
فإن مما يتوجه في حق الناظر في كلام ائمة التيمية اصحاب النهج التكفيري الاسطوري الخرافي
أن يتنبه لمسالك الخداع والتلبيس، وطرق التمويه والتدليس، مما درج أهل الباطل على سلوكه في تقريرهم لباطلهم، ودفعهم وتشويههم لمذهب أهل الحق، وترويج شبههم بين العامة، وتزيين صورهم عند الدهماء.وهي طرق يصعب حصرها، ويطول تعدادها، جامعها سلوك أي طريق لتلبيس الحق بالباطل، ليلتبس ويختط به فلا يتميز، وكتم الحق الصرف وتغطيته، لأن على الحق نوراً لا يخطيه أولوا البصائر السليمة، والفطر المستقيمة، فلم يجدوا بداً من تغطيته وكتمه، وهذا ما نهى عنه رب العزة بني إسرائيل بقوله: {وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ } [البقرة: 42]وإنما يعرف تلك المسالك ويعيها من عرف سبر مسالك القوم، وعرف أصولهم ولحن أقوالهم.
وهنا سنقف في محطات عدة للمحقق الصرخي الحسني الذي كشف ويكشف اساليب التدليس والخداع التيمية من خلال سلسلة محاضراته التاريخية العقائدية التي ناقش فيها وبشكل مفصل مدى خطورة ودهاء فكر ونهج وسيرة ائمة التكفير التيمية ومن بين هذه الامور هو اسلوب التدليس وانعدام الضابطة في تفسير الامور
فتحت عنوان ((علينا التمييز بين تدليس التيمية فكرًا ومنهجًا وبين تدليس غيرهم تقيّةً وموقفًا سياسيًّا!))
حيث واصل المحقق الصرخي الكلام في النقطة الثانية: ابن العلقمي: المورد1: الذهبي: تاريخ الإسلام 48/(33): [سنة خمس وخمسين وستمائة (655هـ)]: [كائنة بغداد ]: قال (الذهبي): {{وكان وزير العراق مؤيّد الدين ابن العَلْقمي رافضيّا جَلْدًا خبيثًا داهية، والفتن فِي استعارٍ بين السّنّة والرّافضة حتّى تجالدوا بالسّيوف، وقُتِل جماعة مِن الرّوافض ونُهِبوا، وشكا أهل باب البصرة إلى الأمير رُكْن الدين الدوَيْدار والأمير أبي بكر ابن الخليفة فتقدّما إلى الجند بنهب الكرخ، فهجموه ونهبوا وقتلوا، وارتكبوا مِن الشّيعة العظائم، فحنق الوزير ونوى الشّرّ، وأمر أهل الكَرْخ بالصبْر والكفّ{{
وعلّق المحقق الصرخي مشيرًا إلى منهج التدليس التيمي الذي تميز بخلط الأمور وتعميم الأحكام وتكفير العدد الأكبر وإرهابهم وإباحة كل حرماتهم :
أـ قال :{وكان وزير العراق ابن العَلْقمي رافضيًّا}، منهج تدليس تيمي على عادته التدليسيّة قد تميَّز في خلط الأمور وتعميم الأحكام وتكفير العدد الأكبر وإرهابهم وإباحة كلّ حرماتهم، وممّا تميَّز به وبفُقدان تام للإنصاف والضمير صار يستخدم عنوان الرافضة ويشملهم كلّهم بكلّ ما يصدر مِن أحكام تكفيريّة إجراميّة سواء كان خطابه ونقاشه واعتراضه على جعفري اثني عشري أو فاطمي أو اسماعيلي

حشاشي أو زيدي أو سبئي أو غيرهم، فيضع الجميع تحت عنوان الروافض لِيَسهُلَ عليه التغرير بأتباعه الجهّال لتصديق ما يصدر منه مِن خرافات وأكاذيب وتكفير وإرهاب وتمزيق للمسلمين والدين، وترى هذا واضحًا في كتابات أئمة التدليس المارق التيمية، ويخالفهم باقي الكتّاب من محدثين وفقهاء ومؤرِّخين ورجاليين، وكما مرّ علينا ما كتبه ابن الأثير ونهجه في تسمية الأمور بمسمّياتها في غالب الأحيان، فعلينا أن نميِّز الفرق بين تدليس التيمية فكرًا ومنهجًا وعقيدة وبين تدليس غيرهم مداراةً وخوفًا وتقيّةً وموقفًا سياسيًّا!!!
ب- قال :{وكان وزير العراق ابن العَلْقمي جَلْدًا خبيثًا داهيةً}، مِن أين لك هذا؟!! هل مِن علمك بالغيب أو بإيحاء مِن إله التيمية الأمرد وشركائه؟!! فابن العلقمي لعشرات السنين يخدم في البلاط العباسي مِن أستاذ للخلفاء أبناء الخليفة إلى وزير للخليفة ولم يصدر مِن الخلفاء ما يُخِلّ بأخلاقه وأمانته وعدالته ونصحه وإدارته وسياسته، فهل كان الخلفاء الأئمة أغبياء سفهاء إلى المستوى الذي لم يكتشفوا حقيقة ابن العلقمي لعشرات السنين بحيث يأتي أئمة التيمية بعد عشرات السنين ومئات السنين فيكتشفون خبثه ودهاءه؟!!.
جـ- قال :{والفتن فِي استعارٍ بين السّنّة والرّافضة}، ظاهر كلامه أنّ ابن العلقمي لا مدخليّة له في الفتن واستعارها، ولم يُظهر (الذهبي) اتهام ابن العلقمي بها، لأنّ لو فعل، فسيناقض كلامه اللاحق الذي أشار فيه إلى أنّ ابن العلقمي أمَرَ الشيعة بالصبر والكفّ، قال: {وأمَر (ابن العلقمي) أهلَ الكَرْخ بالصبْر والكفّ{
وتحت عنوان ((أئمة التدليس التيمية يبترون الحقائق ويزيّفونها بلا محاسبة ضمير!!!))
و قال الصرخي في المورد 4: ابن الفوطي فيلسوف، مؤرِّخ، إمام، محدّث تتلمذ على يد إمام التيمية ابن الجوزي، عاصر أحداث سقوط بغداد وتم أسره مِن قِبل المغول، وقد ألَّف كتابه (الحوادث الجامعة) بعد عام مِن سقوط بغداد، وذكر أحداث (656هـ) فلم يرد فيها أي ذِكر للطوسي لا في بغداد ولا مع جيش هولاكو الغازي!!! فَمِن أين أتى التيمية بخرافتهم وأكذوبتهم وافترائهم على الطوسي وإقحام اسمه في أحداث سقوط الخلافة في بغداد؟!! إنّها خزعبلات الشاب الأمرد وتجسّدات الأرباب الملياريّة، وسنرى نموذجًا خسيسًا مِن تدليساتهم وإرهابهم الفكري الممنهج:
أـ في كتاب “فوات الوَفَيات2” قال ابن شاكر الكتبي: {ابن الفوطي: الشيخ الإمام المحدّث المؤرّخ الأخباري الفيلسوف{ .
ب- في كتاب «الأعلام» للزركلي: قال: {ابن الفُوطي (642ـ 723هـ): 1ـ عبد الرزاق بن أحمد بن محمد الصابوني المعروف بابن الفوطي. 2ـ مؤرخ، يُعدّ مِن الفلاسفة. 3ـ وُلِد ببغداد وأسر في واقعتها مع التتار. 4ـ فَخَلّصَه نصير الدين الطُّوسي. 5ـ وقرأ على الطوسي الحكمة (الفلسفة) والآداب. 6ـ وباشر خزانة الرصد بمراغة زهاء عشرة أعوام،
وعلّق المحقق الصرخي قائلًا: ]]أقول: يدرس عند الطوسي أكثر مِن عشرة أعوام وجعله على خزانة الرصد بمراغة والتي تحتوي على عشرات الآلاف مِن الكتب النفيسة التي استنقذها الطوسي مِن تخريب ومحرقة المغول[[
جـ ـ وصلنا إلى أئمة التدليس وبترهم الحقائق وتزييفها بدون خوف الله ولا محاسبة ضمير، فالذهبي في تذكرة الحفّاظ4، قال: {{ابن الفوطي العالم البارع المتفنّن المحدّث المفيد، مؤرخ الآفاق، مفخر أهل العراق، كمال الدين أبو الفضائل عبدالرزاق بن أحمد بن محمّد بن أبي المعالي الشيباني ابن الفوطي، مولده في المحرّم سنة (642هـ) ببغداد، وأُسر في الوقعة وهو حَدَث ـ أُسر في الوقعة: وقعة بغداد ـ ثمّ صار إلى أُستاذه ومعلّمه خواجة نصير الدين الطوسي في سنة 660، فأخذ منه علوم الأوائل، ومَهَرَ على غيره في الأدب، ومَهَر في التاريخ والشعر وأيام الناس، وله النَّظْمُ والنثرُ، والباع الأطول في ترصيع تراجم الناس، وله ذكاء مفرط، وخط منسوب رشيق، وفضائل كثيرة، سَمِع الكثير، وعني بهذا الشأن{{
د ـ وأمّا ابن كثير التيمي الإقصائي العنيد، فالتدليس عنده بطفرات وقفزات فضائيّة كبيرة!!! فيذكر ابن الفوطي في [البداية والنهاية14] بالقول: {الإمام المؤرّخ كمال الدين ابن الفوطي أبو الفضل عبدالرزاق، ولد سنة (642هـ) ببغداد، وأُسر في واقعة التتار، ثمّ تخلّص مِن الأسر، فكان مشرفًا على الكتب بالمستنصريّة، وقد صنّف تأريخًا في خمس وخمسين مجلّدًا، وآخر ـ أي كتابًا آخر ـ في نحو عشرين، وله مصنّفات كثيرة، وشعر حَسَن، وقد سَمِعَ الحديث مِن محيي الدين ابن الجوزي{ .
المصدر
المحاضرة الـ (41 ) من بحث (وقفات مع … توحيد التيمية الجسمي الأسطوري) والتي ألقاها المحقق الصرخي مساء يوم الثلاثاء 12 شعبان 1438هـ – 9- 5-2017مــ .

https://www.youtube.com/watch?v=Zh80sy_2l3M