المحرر موضوع: ردود أفعال متابينة بشأن رفع علم المثليين على القنصلية الأميركية في أربيل  (زيارة 1425 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31477
    • مشاهدة الملف الشخصي
ردود أفعال متابينة بشأن رفع علم المثليين على القنصلية الأميركية في أربيل

NRT / ankawa.com
تباينت ردود أفعال المواطنين والجهات المعنية حول رفع القنصلية العامة الأميركية في أربيل علم قوس قزح الذي يرمز الى مثليي الجنس ومزدوجي الميول الجنسية والمتحولين جنسياً فوق مقرّها الكائن وسط المدينة، فيما اشارت صيحفة المونيتور الأميركية الى تسجيل بعض التطورات الإيجابية في ملف المثليين في العراق والاقليم..

القنصلية العامة الأميركية في إربيل اتخذت موقفاً مؤيِّداً لمثليي الجنس عبر رفع علم قوس قزح فوق مجمع القنصلية مستهل حزيران الجاري ما اثار ردود افعال ونقاشاً حاداً حول الخطوة.

صفحة القنصلية الأميركية التي نشرت الفعالية تلقت عدداً كبيراً من التعليقات باللغتَين الكردية والإنجليزية، تضمنت في غالبيتها شتائم موجهة إلى أميركا ومجتمع المثليين والحكومة الكردية على حد سواء معتبرين أن المثلية الجنسية "غريبة" عن الثقافة والعادات الكُردية.

بعض المعلقين نددوا بمحاولات أميركا تكرار فرض قيمها على الآخرين، وتساءلوا عن امكانية السماح برفع علم النازيين في كاليفورنيا، فيما طالب آخرون بالسماح برفع علم تعدد الزوجات في أميركا باعتباره عرفاً سائداً في المجتمعات الإسلامية وردت القنصلية الأميركية "لو كان هناك بالفعل علمٌ لتعدد الزوجات، لما كانت لدينا مشكلة في رفعه بأميركا باعتباره جزءاً من حرية التعبير.

وبالرغم من الكلام المسيء وسيل من التعليقات المهاجمة الا أن تقويماً أوردته صفحة القنصلية ذكر أن ثلث التعليقات المنشورة كان إيجابياً وداعماً للمثليين بحسب القنصلية.

وبعيداً عن معلقي الفيسبوك لقيت الـ"خطوة" انتقاداً من مكتب محافظ إربيل، واتحاد رجال الدين، وعدّ المسؤول الإعلامي في محافظة إربيل، محاولة لتشويه المعايير الاجتماعية في كردستان، والإساءة إلى سمعة الثقافة الكردية مؤكداً على أن المحافظ لم يمنح إذناً للتصرف على هذا النحو، فيما ندد عدد من رجال الدين المعتدلين عبر رسالة بالخطوة داعين حكومة الإقليم للاعتراض عليها.

صحيفة المونيتور الأميركية التي اهتمت بردود الأفعال على الخطوة اشارت الى أن المثليين ينظمون مسيرات بسهولة نسبية، في مختلف أنحاء العالم الغربي خلال هذا الشهر لكن هؤلاء الأشخاص لا يزالون يعيشونون في الظل في كردستان وفي العراق بشكل عام، ولا يجرؤون على التعبير عن أي من مشاعرهم، حيث أكد تقرير حقوق الإنسان الصادر عن الخارجية الأميركية في 2016 على تعرضهم ضحية جرائم الشرف، لأن سلوكهم لا يتطابق مع المعايير الجندرية التقليدية واتهم التقرير الحكومة العراقية بغض النظر عن هذه الممارسات التي ارتكبت بعضها من قبل مجموعات الحراسة المحلية والفصائل العسكرية، فيما تعرّض نحو ثلاثة آلاف شخص للتعذيب بين العامَين 1991 و2003 على أيدي القوى الأمنية التابعة لصدام حسين بسبب تعبيرهم عن ميولهم الجنسية بحسب التقرير.

المونيتور تشير الى أنه على الرغم من موجة الرفض الا أنه سُجِّلت بعض التطورات الإيجابية في ملف المثليين حيث دعا الصدر تموز الماضي إلى التحلّي بالتسامح تجاه مَن يخرجون عن المعايير الجندرية. وأصبح النشطاء المثليون أكثر جرأة في المطالبة بحقوقهم وخصصت برامج تلفزيونية في كردستان العراق للحديث عن الوصمة التي تلحق بالمثليين ومزدوجي الميول الجنسية.