المحرر موضوع: الشاعر شاكر سيفو في أمسية أدبية  (زيارة 1360 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل نمرود قاشا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 392
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

اتحاد الأدباء والكتاب السريان يستضيف الشاعر شاكر سيفو في أمسية أدبية

كتابة : نمرود قاشا

قبل أن تبتلعنا كل تلك السنين السود ’    كنا نستند إلى أكتاف آبائنا
حينها انكسرت عصا الزمان , اتكأ الأبناء على أكتافنا
فانكسرت عصا أيامنا ..
   شاكر مجيد سيفو، ترنيمة حزن مرمية في طريق شحّ عدد سالكيه، فصار موحشاً يكتنفه ظلام لن يتبدد , يحمل صليبه ليلامس خاصرات الوطن ويطرز " شاله " بحروف سريانية يختصر فيها هذا الهم الكبير , إنسان يتسكع في الوجع العراقي , ليقول للجميع بأننا ملح هذه الأرض وعطر ترابه , ويحلم بوطن ابيض , وفي تجلياته الشعرية ثمة ثلج يشبه شيبة رأسه الموغلة بالبياض.
في أمسية أدبية جميلة كما هي نصوصه , استضاف اتحاد الأدباء والكتاب السريان في العراق الشاعر شاكر مجيد سيفو وعلى قاعة المركز الأكاديمي في عنكاوا - اربيل يوم الخميس 22 حزيران 2017 .
وقد ابتدأت الأمسية بكلمة لمدير الجلسة الشاعر نوئيل الجميل استذكر فيها بعض من محطات الشاعر في بلدته ( بخديدا ) وثانوية قره قوش انطلاقا إلى مساحة الوطن , بعدها قدم الأديب بنيامين حداد دراسته عن الشاعر بعنوان " الشعر واللغة , شاكر سيفو انموذجا  " جاء في مقدمتها : شاكر سيفو , شاعر مرهف الإحساس , رقيق المشاعر , رقة وريقات الزهور البرية , اخف النسيمات الهاربة تهز كيانه من الأعماق , وعن المفردات التي يستعملها في قصائده قال حداد " يعيد لتلك المفردات الهرمة الشائخة طراوتها ورواء طفولتها ويعيد إليها عنصر الانبهار .
واختتم ورقته بالقول : شاكر سيفو شاعر ( سرياني - عربي ) معا , وبامتياز في كل ما كتبه من الشعر مهما كانت أداة التوصيل سريانية او عربية .
بعدها قدمت ورقة الأديب نزار حنا الديراني والتي جاءت تحت عنوان " الصورة الدرامية في قصائد الشاعر السرياني شاكر سيفو " قدمت  بالنيابة عنه جاء فيها : اتجه الشاعر شاكر سيفو إلى التراث بأنواعه لانتقاء العناصر الدرامية المهمة ليوظفها في نصه الشعري , بل يتوقف عندها طويلا يتأملها وينتقيها ويشحنها بروح معاصرة .
وأضاف الديراني : إلا أن أساس البناء عند شاكر سيفو ليس الدعامة ولا الإيقاع الموسيقي بل الصورة الشعرية الناتجة من سلسلة الصور الجزئية المتعاقبة أو المتداخلة حيث يقوم الشاعر بنسخ قصيدته من هذه الصور بشكل يقترب من الزخرفة .
بعد ذلك تحدث الشاعر المحتفى به عن تجربته الشعرية وطريقة اختياره للنص والموضوع وقرأ بعضا من قصائده السريانية .
واختتمت الأمسية بمجموعة من الأسئلة والمداخلات للحضور .
وحضر الأمسية الأديب روند بولص رئيس اتحاد الأدباء والكتاب السريان ونائبه الإعلامي أكد مراد وجمع من الحضور .
شاكر مجيد سيفو ...ماذا تقول للسنوات التي ثقبت بها ذاكرتك , هل تؤرخ لها " هلوسات في زمن القهر " او " ذاكرة خارج الخدمة " اوووووو ماذا ؟ هل ستضيف رقما آخر إلى : بندا بغديدي , سأقف في هوائه النظيف , قلائد افروديت , اليوم الثامن لأدم , اسمي السعيد بنقاطه , اطراس البنفسج , إصحاحات الإله نرام سين , نصوص عيني الثالثة .... ام ستبقى مجنونا بجغرافيتك السعيدة , وأنت تقف في هواءا (  كان)   نظيفا .