المحرر موضوع: وهل من حل ؟  (زيارة 870 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4982
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
وهل من حل ؟
« في: 20:33 23/06/2017 »
وهل من حل  ؟


اخيقر يوخنا

القاريء لتاريخ العراق يجدوه حلقات متواصلة من مجازر وقتل وانتهاكات وتجاوزات سواء بفعل المحتلين من الفرس ثم العرب ثم التتر والاتراك وغيرهم فيما بعد او بفعل الافتقار الى روح التعاون والاحترام او انعدام مشاعر الانتماء الوطني عدا ما زرعته الأديان والمذاهب من احقاد دينية لفصيل ضد اخر يختلف عنه في الانتماء الديني او لاختلاف في التحليلات والتفسيرات بين المذاهب الدينية نفسها وبصورة خاصة بين الشيعة والسنة حيث في التاريخ مجازر ارتكبت بحق الشيعة في العراق

وللدلالة على صدق هذا القول  نعود الى وصف الملك الفصيل الاول للعراق عام ١٩٢١

(أقول وقلبي ملآن أسىً… إنه في اعتقادي لا يوجد في العراق شعب عراقي بعد، بل توجد تكتلات بشرية خيالية، خالية من أي فكرة وطنية، متشبعة بتقاليد وأباطيل دينية، لا تجمع بينهم جامعة، سمّاعون للسوء ميالون للفوضى، مستعدون دائماً للانتفاض على أي حكومة كانت، فنحن نريد والحالة هذه أن نشكل شعبا نهذبه وندرّبه ونعلمه، ومن يعلم صعوبة تشكيل وتكوين شعب في مثل هذه الظروف يجب أن يعلم أيضا عظم الجهود التي يجب صرفها لاتمام هذا التكوين وهذا التشكيل.. )

ونميل الى الاعتقاد بحكم ما يعيشه العراق والعراقيون أجمعون من ماسي لا يمكن تصورها بعد مضي ما يقارب ١٠٠ سنة من تأسيس الحكومة العراقية وعبر سلسلة طويلة من انقلابات دموية لم تأتي  للعراق  الا المزيد من الانكسارات والهزائم في الفشل لتكوين مجتمع موحد خال من الاحتقانات القومية والمذهبية الاخرى عدا ازدياد حجم ومفعول  التطاحنات السياسية بين اكثرية الفصائل  السياسية  لمختلف القوميات التي  تتنافس فيما بينها

ونذكر القاريء أيضا  بالعالم العراقي على الوردي  حول وصف الشخصية العراقية بالازدواجية فالعراقي يميل الى المبالغة في المثل العليا ولكن ذلك يتناقض مع حقيقة حياته التي يعيشها
ولة تفسير معروف عن سبب تلك الازدواجية يمكن للقاريء مطالعة أفكاره في الكتب التي نشرها

كما نجد ان  هناك عدة آراء حول أفضل  النظم  السياسية  لحكم  العراق بعد سقوط النظام السابق
 وأكثر ها  شهرة هو المخطط الداعي الى تقسيم العراق الى ثلاث أقاليم  سني وشيعي وكردي

وكما تظهر بين فترة واُخرى آراء سياسية لهذة القومية او تلك حيث تحاول كل منها إيجاد وسيلة لإنقاذ قوميتها من تسلط وهيمنة القوميات الاخرى
ويمكننا القول بهذا الصدد  ان القوميات الصغيرة كالقومية الاشورية وعامة  شعبنا  واليزيدية والصابءة وغيرها من أكثر الحلقات العراقية إهمالا وسحقا وتشتتا سياسيا بعدة أساليب وتوجهات وتطلعات قد تسعى الى تهجير ابناءها
وهناك تطلعات واراء حول إيجاد حماية دولية لشعبنا فيما هناك أيضا معارضة لذلك الهدف مما يجعل أبناء شعبنا في حيرة  من امرهم  كما يجعلهم يفقدون  الثقة برجال السياسية

ويذكرنا هذا التناقض في المواقف ما حصل لاقتراح  بعد سقوط النظام من وضع حماية  خاصة لشعبنا ، وما صحب ذلك من اعتراض  لبعض من  رجال السياسة وبعض من الكناءس بصيغة قد لا تخطيء اذا اعتبرناها تملقا بالوطنيات المعدومة أصلا
وبتلك المواقف المتناقضة لذوي المسوءوليات في القول السياسي ، خسر شعبنا الكثير حيث الهجرة اللعينة بعد فقدان الأمل والثقة والشعور بان شعبنا مستهدف وسهل المنال من قبل الآخرين الحاقدين على وجوده كإنسان وقوم  أعزل في حقل ألغام  معرض للانفجار في كل حين

ومجرد سوءال قد يطرحه  أبناء شعبنا حول ماذا كان سيحصل اذا امتلك شعبنا حماية دولية منذ البداية فربما كانت الهجرة شبه معدومة
...