المحرر موضوع: لقاء الصالون الثقافي الكلداني بالأب سرمد باليوس وخطوة للأمام  (زيارة 1634 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل زيد ميشو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3454
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
لقاء الصالون الثقافي الكلداني بالأب سرمد باليوس وخطوة للأمام
زيد غازي ميشو
zaidmiho@gmail.com

كان وما يزال هاجس الصالون الثقافي الكلداني في وندزور – كندا، هو الإنطلاق برسالته الثقافية من قلب الكنيسة إلى الجميع، دون ان يكون له تدخل في شؤونها. لذا، ما يكتب بإسم الصالون تحمل مسؤوليته الصالون، اما ما يكتب من الأعضاء، فهو يعبر عن كل منهم ولا دخل للصالون فيه.
هذه الإشكالية لم تجد لها حلاً، لأننا تعودنا التعميم، ولو اردنا عكس ذلك، فسنجد بدل الحل الف لأكبر الأزمات ولو اضطررنا لخلق الحلول من العدم. في الوقت الذي فيه لو خطأ شخص في المؤسسة الكنسية لا نقل بأن الكنيسة اخطأت (حاشا)، بل الشخص نفسه هو من اخطأ، وهذا صحيح ولا غبار عليه، ويستحق بل يستوجب من اخطأ وتمادى في خطأه النقد.
ومن تلك السلبية في الأفكار والمعتقدات، تحولت نشاطات الصالون الثقافي الكلداني من قاعة كنيسة العائلة المقدسة الكلدانية في مدينة وندزور- كندا، إلى قاعة كنيسة القديس بطرس المارونية، فعابنا الكثيرين على ذلك وهم لم يحركوا ساكناً لحلحلت الأمور، او لم يكن بمقدارهم ان يقدموا خطوة نحو الخير لوجود حاجز منيع يصد كل مساعي الحب والخير مع ثلة من الموغلين بالسلبيات.
بكل الأحوال، يبقى الصالون الثقافي الكلداني كلدانياً، ولن يفوّت اي فرصة ليقدم خدماته الرائعة من قلب كنيستنا الكلدانية، وكلامي هذا لا ينطبق عليه المثل القائل (وشهد شاهداً من اهلها) كوني قد قدمت قرار انسحابي من نواة الصالون رغم احترامي الكبير وحبي له، فالصالون نموذج ثقافي فريد، إنما سبب انسحابي يتعلق بحريتي.
واول فرصة تم استثمارها هو استقبال الأب سرمد باسيليوس في شهر كانون الثاني من هذا العام، بعد ان وصل وندزور نقلاً من كنيسة الكلدان في فانكوفر لخدمة كنيسة العائلة المقسة، ومن بعدها، تمت زيارة الأب الفاضل في دار الرعية، وأخيراً وبعد ان تسلم الأب سرمد زمام كل الأمور في كنيستنا بتاريخ 12-جزيران-2017 بعد تقاعد القس الاسبق، قام اعضاء الصالون من النواة السابقين والحاليين، مع نخبة جميلة من الرواد، بزيارة الأب سرمد في مكتب الرعية، وهدف الزيارة الرئيسي هو تسوية الأمور لعودة الصالون وممارسة نشاطاته من قاعة كنيستنا، فهذا هو هاجس الصالون كما اعربت في مقدمة المقال اعلاه، بالإضافة إلى ثقة الصالون الكبيرة براعيهم الجليل الذي شمّر عن ساعده حال أن وطأت قدماه ارض وندزور، ليبدأ حركة دؤوبة من خلال نشاطات عدة تصب مباشرة في عقل وقلب المؤمنين المتواصلين معها، إضافة إلى الموعظة التي يصل من خلالها إلى تفاصيل حياة المشاركين في القداس روحياً واجتماعياً، هذا عدا مثابرته ومساعيه المميزة في ترميم قاعة الكنيسة والصفوف واقسام اخرى بعد اضحت خرابا.
اما اهم ما لمسه الكثيرين، وبرأيي اهم من كل عظة وترميم في بناء الحجر، هو شعوره الكبير كأب في الكنيسة محاولاً بشتى الطرق ان يعيد من هجرها او هُجّر منها عمداً، واعمال اخرى تشهد له طالما انتظرناها حتى شابت رؤوسنا، واليوم قد بدأت تتحقق آمالنا شيئاً فشيئاً.
 وما نراه اليوم نتمنى أن يشبه ما نراه غدا،ً لا بل اقل منه، ليكمل الأب سرمد السنوات الستة بنفس الروح والعزم وأكثر.
وبين اطراف الحديث، أعرب  الصالون ومن رافقهم في اللقاء، عن شديد إحترامهم لما يقوم به الأب باليوس من خدمات وبدوره أشاد بعمل الصالون في المجتمع واهميته.
وكما ذكر الدكتور صباح قيا في بداية الحديث:
لآ نريد ان نتكلم في الماضي، ولنعتبر هذا اللقاء هو خط الشروع
وعسى ان تكون البداية موفقة للكاهن الجليل والصالون الثقافي الكلداني ليكون الكل من اجل الكنيسة



مشكلة المشاكل بـ ... مسؤول فاسد .. ومدافع عنه
والخلل...كل الخلل يظهر جلياً بطبعة قدم على الظهور المنحنية


غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1901
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أخي زيد
سلام المحبة
شكراً على تطرقك للقاء الصالون مع راعي الكنيسة الجديد .
 لا يصح إلا الصحيح والطريق القويم نهايته صائبة مهما صادف من عقبات .
 أثبت الصالون خلال نشاطه منذ تأسيسه قبل ثلاث سنوات تقريباً بأنه مشروع ثقافي يسعى لإيصال الثقافة المعرفية إلى كافة العقول النيرة بغض النظر عن إنتمائها السياسي أو المذهبي أو القومي وحتى القروي إن صح التعبير . تحقيق النجاح وديمومته يكمن في تجرد نواته ورواده من غريزة الأنا المستفحلة في معظم تنظيمات شعبنا العريق فلذلك لا  يلتمس منها غير الإخفاقات المتلاحقة , وللأسف الشديد , لا يتعلم من يضطلع بمسؤؤليتها من تجربته المريرة ولا يستفاد من إنجازات الآخرين الرائدة . وكما تعلم أن الصالون يقفز من جيد إلى أجود بالرغم من خلو تنظيمه من التسميات الإدارية الرنانة أو توزيع الألقاب الفارهة على أعضاء نواته ومؤازريه , وهذه بحد ذاتها تجربة فريدة من نوعها قلّ نظيرها . لكن , والحق يقال , لمستها أيضا بين كادر " إذاعة صوت الكلدان " في مشيكن في مسيرتها الناجحة لأكثر من 35 سنة .
صحيح أنك تركت نواة الصالون ولكن ما يدعو إلى الإرتياح والإمتنان أنك لا تزال عضواً  فعالاً في جسمه ونشاطك خلال الأمسيات الثقافية أو التراثية لا يقل إطلاقاً عما كان وأنت ضمن نواته . وهذا ليس رأيي الشخصي بل انطباع وملاحظة كافة أفراد نواته ورواده . ألإعتزاز بالحرية الشخصية والتشبث للمحافظة عليها حق طبيعي ومطلب مشروع , وكي تكتمل الحرية الإنسانية ينبغي احترام وتقدير حرية الآخرين . وما سبق أن جاء على لسان الرئيس الراحل إبراهام لنكولن في قوله " إذا أردتم أن تصونوا حرية الأحرار ,  إمنحوا الحرية للعبيد " , يتحقق يومياً قولاً وفعلاً بثقل عشاق الكلمة الحرة في كل مكان ونحن من ضمنهم .
تحياتي