هجوم دموي وسط نازحين من الموصل مصدر عسكري يعلن مقتل 12 مدنيا في حصيلة أولية فيما يثير الاعتداء مخاوف على مصير آلاف المدنيين العالقين في المدينة القديمة.ميدل ايست أونلاين/ عنكاوا كوم
جريمة ارهابية أخرى في سجل التنظيم المتطرفالموصل (العراق) - أقدم انتحاري على تفجير نفسه الجمعة وسط مدنيين نازحين من المدينة القديمة في غرب الموصل حيث تخوض القوات العراقية معارك ضد آخر مواقع تنظيم الدولة الإسلامية، ما أسفر عن سقوط 12 قتيلا على الأقل، بحسب ما أفاد مصدر عسكري.
وأوضح الرائد أحمد هاشم داخل مستشفى ميداني، أن التفجير وقع في منطقة المشاهدة بالموصل القديمة.
وقال "وصل 12 قتيلا وأكثر من 20 جريحا إلى المستشفى الميداني، بينهم نساء وأطفال".
وأشار ضابط برتبة عقيد من الفرقة 16 بالجيش العراقي إلى صعوبة تحديد حصيلة الضحايا "لأننا ما زلنا نطهر المنطقة".
وأكد أن "انتحاريا تسلل بين مجموعة من النازحين وفجر نفسه بينهم قبل وصولهم إلى قواتنا".
وفر آلاف المدنيين من المدينة القديمة في غرب الموصل منذ بدأت القوات العراقية هجومها الأعنف على تنظيم الدولة الإسلامية.
وقدرت عدة منظمات إنسانية بأكثر من مئة ألف، عدد المدنيين العالقين في المدينة القديمة والذين يستخدمهم التنظيم المتطرف كدروع بشرية.
وفي المقابل أكد مصدر عسكري عراقي الجمعة أن قوات الشرطة الاتحادية تمكّنت من إنقاذ أكثر من 200 مدني، كانوا محتجزين داخل منازل مفخخة بالمدينة القديمة في الجانب الغربي للموصل (شمال).
وقال النقيب جبار حسن، إن "عملية الإنقاذ تمّت بناء على معلومات استخبارية تفيد بوجود مدنيين محتجزين من قبل عناصر تنظيم داعش في خمسة منازل مفخخة بمنطقة باب البيض في المدينة القديمة".
وأوضح أن "قوات خاصة من الشرطة اقتحمت الشارع الذي توجد فيه المنازل المفخخة وسط قتال عنيف مع عناصر داعش، وتمكّنت من إنقاذ المحاصرين بعد أن استخدمهم التنظيم كدروع بشرية".
وأشار إلى أن "المدنيين المحاصرين تم نقلهم من منطقة باب البيض إلى منطقة آمنة" لم يحددها.
وتعد منطقة الموصل القديمة، التحدي الأبرز للقوات العراقية في حملة تحرير المدينة، بسبب أزقتها الضيقة والمتشعبة، ما يجعل المركبات العسكرية عاجزة عن دخولها، فضلا عن اكتظاظها بالمدنيين.
والموصل مدينة ذات كثافة سكانية سنّية، وتعد ثاني أكبر مدن العراق وقد وقعت تحت سيطر التنظيم المتطرف في صيف 2014، وتمكنت القوات العراقية خلال حملة عسكرية بدأت في أكتوبر/تشرين الأول 2016، من استعادة النصف الشرقي للمدينة ومن ثم بدأت في 19 فبراير/شباط 2017 معارك لتحرير الجانب الغربي.
ويتوقع مسؤولون عراقيون أن يتم تحرير المدينة خلال الايام القادمة مع بروز مؤشرات على بداية انهيار التنظيم الارهابي الذي فجر الأربعاء جامع النوري ومنارة الحدباء التاريخية مع تقدم القوات العراقية.
