المحرر موضوع: مشروع الأزهر الإجرامى  (زيارة 782 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل اولـيفر

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 546
    • مشاهدة الملف الشخصي
مشروع الأزهر الإجرامى
« في: 02:33 25/06/2017 »
مشروع الأزهر الإجرامى

Oliver كتبها

إذا أردت أن تقرأ سطراً واحداً و تمضى فإقرأ هذا.قانون الأزهر هوإطلاق الحرية لتكفيرنا و تكميم أفواه المسيحيين وحدهم .و إذا أردت أن تستكمل المقال فتعال نتأمل الفكر الخفى المتغلغل فى مشروع  قانون الأزهر ضد الكراهية.
أكاد أجزم أن من وضع هذه النصوص ليس له علاقة بالقانون بل هو فقيه يلعب بتأويل الكلمات و لا شأن له بالدستور و لم يقرأه.بدايةً نحن لا نأمن الأزهر.لم يكن يوماً موضع ثقتنا.كنا نتوقع هذه الرداءة في مشروعه لكن  كان علينا الإنتظار حتي يظهر المشروع للنور فإذا به ظلام يظهر في الظلام. أن يطرح الأزهر قانون ضد الكراهية فهذه دعابة لأنه يكره الأقباط و يكره المدنية و يكره الفن و يكره التنوير ويكره التفكير و يكره الجميع إلا أنه للحقيقة يحب داعش و لا يكرهها.
التطاول على الذات الإلهية والأنبياء والرسل والكتب السماوية: و هذا بند هلامى يشبه تماماً قانون إزدراء الأديان.و الأزهر لم يخف نواياه فى القانون من أول بند .فهو قانون يتضح منه أن الأزهر لا يجد رداً عنده على ما يطرح للنقاش فى الإسلام و نصوصه و كتبه و تاريخه فرأي أن الأسهل هو تحريم النقاش أو تجريم النقاش.و سيعتبر كل نقاش تطاول.و الأنبياء و الرسل هم كلهم (محمد نبي الإسلام) لأنه الوحيد الذى يحتاج إلى تحصين من النقد و الوحيد المطعون في مصداقيته ونبوته و شخصيته و أقواله .لذا فلا تظن أن نبياً آخر سيكون سبباً لجريمة إلا محمد.
التطاول على الله (مثل ماذا؟) فالله عندنا إله محبوب.نراه صديق العمر.نعامله كأخ وأب و رفيق و إله .نخاطبه و نتأمله و نعاتبه كذلك و نحاججه.فهل هذا مصرح مع إله الإسلام؟هذه جريمة لو قاسها الأزهر على مفهوم إله الإسلام.نحن لا نعبد نفس الإله.لنا إله آخر تجسد لأجلنا و مات.فهل لو قلنا أن إلهنا مات نكون مجرمين بقانون الأزهر؟يستطيع أى مسيحي أن يقف علانية قائلاً يا رب أنا زعلان منك فهل هذا تطاول عند الأزهر؟ هذا هو المسيح يسوع  نعبده لأنه إلهنا  فهل نعد متطاولين علي عيسى القرآن؟ لا يهمنا عيسى هذا في شيء.لا نعرفه و لا نقدسه.نحن نقدس المسيح يسوع فهل نحن مزدرين بعيسى؟ نعم نزدري عيسى القرآن لأنه ليس المسيح الإله المخلص بل هو شخصية أخري ممسوخة تجافى حقيقة مسيحنا القدوس.هو إلهنا و ليس عيسى.
إذن إلهنا ليس إله الإسلام.مسيحنا ليس عيسى الإسلام.كتابنا ضد كتاب الإسلام.فلهذا نحن تلقائياً مدانون بأول مادة من مواد الأزهر.نحن نقرأ فى سفر أيوب أن زوجة أيوب لما رأت ما صار لزوجها قالت له إلعن الله و مت.2أي9 فهل سيقيم الأزهر جريمة تطاول على الذات الإلهية ضد زوجة أيوب البار.و كيف يري موسي و هو يقول لله بكل جرأة و الان ان غفرت خطيتهم و الا فامحني من كتابك الذي كتبت خر32:32.أو يراه يحطم لوحى الشريعة في غضبه ؟هل هذا عند الأزهر تطاول؟ هل يعد أبينا إبراهيم متطاولاً و هو يساوم الله من أجل نجاة سدوم و عمورة الأشرار؟ ما معني التطاول عند الأزهر؟ أليس مهماً أن يشرح لنا التطاول ضد الذات الإلهية؟ و هل الذات الإلهية تحتاج قانون الأزهر ليحميه؟ ما هذا إلا تطاول من الأزهر على الذات الإلهية.
  ما هي الكتب السماوية؟ هل يقر الأزهر بأن الإنجيل و العهد القديم كتبا سماوية؟ سيكون هذا ضد قرآنه.فإذن ما هي الكتب السماوية فى رأيه و الأزهر يقر أن إنجيلنا محرف و العهد القديم كتبا محرفة فهي أيضاً ليست سماوية.إذن التطاول المقصود وحده هو التطاول على القرآن.و نحن نسأله.هل المناقشة حول القرآن تطاول؟ و ما معني جادلوهم بالتى هي أحسن؟إذا لم يكن جدل فلا حوار و إذا صار الحوار مجرماً فأنت يا أزهر أبطلت نصاً قرآنياً بقانونك المدمر.لماذا لا تقدر أن تجادلنا بل أن تمنع الجدل بقانون.
ثم نأتي إلى الطامة الكبرى (أي الكارثة)  و هي محاولة الأزهر تحصين البند الأول من اي مبررات تطعن عليه.على اية حال هذا البند الثانى سيقضى على القانون.لأن القانون فى هذه الحالة سيكون سيفاً على رقاب الفن و الإعلام و الأدب و كل أنواع الثقافة.
لا يجوز مخالفة أحكام القانون بحجة حرية الإبداع والتعبير والإعلام: هنا الأزهر يريد أن يكون القانون سداً منيعاً ضد كل الحريات فيضع نصاً يمنع التحجج بحرية الفكر و التعبير و الإعلام لكي تكون الحرية للسلفيين فى مقاتلتنا لأنهم يتكلمون من القرآن و السنة.الحرية للشيوخ فى إتهامنا بالكفر لأنه هكذا في قرآنهم لكن لا حرية لأحد غيرهم لأنهم يتكلمون من إنسانيتهم و علومهم. و عندى سؤال ساذج.ماذا لو أن عالماً خرج يسخر و يسفه من حديث الذبابة و من التداوي بالبول و أو خرج جيولوجي ينفي وجود أهل الكهف و ذى القرنين.أو عالم فلك إستهزأ بموضوع إنشق القمر هل ستحاكمونه بالعلم أم تجرمون العلم أيضاً بقانون الأزهر؟
على اية حال هذا البند مطعون في مخالفته للدستور المواد 65 و 67 التي تضمن حرية الفكر و التعبير و الإبداع.و سيكون سبباً لإبطاله و لمهاجمته من جميع أطياف الثقافة و الإعلام.لأنه بند بلا معالم يحصن البند الأول الذى هو مثله بلا تعريف محدد.
وقاية المجتمع من محاولات غرس مفاهيم مغلوطة تباعد بين أفراده وتمس حقائق دينهم بما يثير الكراهية
هذه عبارة تصلح لموضوع تعبير في المرحلة الإبتدائية مثلا لكنها لا تصلح نص قانون بأي صورة من الصور مما يؤكد أن واضع هذه العبارات هو فقيه و ليس قانونى.يتكلم كلاماً مرسلاً بغير معالم.ما هي المفاهيم المغلوطة؟ لا إجابة .فلا توجد إشارة لهذه المفاهيم و متي تصبح مغلوطة أو نصف مغلوطة أو مخلوطة بمفاهيم صحيحة و خاطئة معاً .من وضع لأي مجتمع مفاهيم تحكمه بالقانون؟ و ما يحتسبه مجتمع بدوي مفهوم مغلوط يفهمه مجتمع متحضر في مصر كمفهوم صحيح فهل توجد قاعدة تجمع المفاهيم في مصر و تضع علامة صح أمام المفهوم الصحيح و علامة خطأ أمام المفهوم المغلوط؟ ثم هو مغلوط بأي مقياس؟ بماذا سنحدد مدى صحة أو خطأ المفهوم؟ هل هو مفهوم فرد أم جماعة أم طائفة أم ماذا؟ ما المقياس؟من سيحدد المفاهيم؟ و علي أي أساس؟هل سيحددها القرآن مثلاً؟ و عليه يأتي سؤال هام: هل للقرآن مفهوم صحيح لكل شيء حتي نحتكم إليه؟ و ماذا لو كان للإنجيل مفهوم آخر ؟ هل يعد مفهوماً مغلوطاً أن الكذب خطية و هو في القرآن مباح و أن الظلم خطية و هو في القرآن ينصر الظالم ما دام أخيه.هل الزيجات المتعددة لها نفس المفهوم في كل دين؟ و على اي مفهوم سيعتمد المشرع لإعتبار رجل قد أجرم و نشر مفهوما خاطئاً؟
لو صدر هذا المشروع فستمتلئ سجون مصر بالقمع و ستقوم ثورة عارمة على الأزهر نفسه.
تسرى أحكام هذا القانون على كل شخص يرتكب خارج إقليم الدولة فعلًا يجعله فاعلًا أو شريكا فى الجريمة إذا وقع الفعل كله أو بعضه أو أنتج أثره فى إقليم الدولة
أنا أريح الرجل غير المتخصص الذى كتب هذه المادة و أقول له نصاً بديلاً .جهز ورقة و أكتب الآتي: يعاقب كل قبطي في المهجر و تحاكم كل القنوات القبطية لأنها تناقش الدين الإسلامي و تفند أخطاءه .وهذا الحوار يؤثر في مصر و الدول الإسلامية فلهذا وجب الحكم على جميع النشطاء بالإعدام شنقاً و لا نستثني منهم من يكتب مقالات تنتقد الإسلام و لا تحترم نبيه فهؤلاء أيضاً إعدام و لا ننسي أن نضم إليهم من ينقل تويتة أو يعمل شير لأحد البوستات التي تفضح وهابية الأزهر و داعشية شيوخه.و لا ننسي أن نضم بين هؤلاء جميع المحامين الذين يرفعون قضايا ضد سلفيين يخطفون الفتيات و يصرحون بتواطئ شيخ المسجد فهذا أيضا ضد الإسلام.كما نضم إلي هؤلاء أى كاهن أو أسقف يجرؤ أن يرد على موجات التكفير و السب العلني للمسيحيين بالميكروفونات.و لا يعتبر جريمة أن يدعو الإمام على اليهود و المسيحيين حيث أن القرآن أوصى بهذه الكراهية.أليس نصاً للمادة أوضح مما كتبه الشيخ الجليل الذى يريد أن يكمم أفواه العالم كله .أليس فيه وضوحاً عن نص المادة الملتوى و يؤدى لنفس الغرض.
الأزهر و هو يقدم مقترحاً لمشروع ضد الكراهية نجد مواده تفيض بالكراهية و التطرف و التعصب.تم تلفيقها و توفيقها لتكون عصا على رأس كل من يتعرض لمساوئ التطرف و أفكار الإرهاب النابعة من فكر إسلامى و نصوص قرآنية.كنا متأكدين أن الأزهر لا يرمي كتاكيت.لكنه فضح نفسه أكثر مما يتصور.
لا لن نسكت يا أزهر و سترى فشلك و في المقالة التالية أكتب ماذا قصد الأزهر و لماذا الآن يتقدم بهذا المشروع الإجرامى.فإلى لقاء,