المحرر موضوع: الشهيدة منارة الحدباء أنقذها من الموت "عبودي الطنبوره چي" وإغتالها داعشي!!  (زيارة 3102 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سالم إيليا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 263
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الشهيدة منارة الحدباء أنقذها من الموت "عبودي الطنبوره چي" وإغتالها داعشي!!
بقلم: سالم إيليا
كنتُ أتواصل تلفونياً مع إحدى أخواتي التي تسكن مع عائلتها (قسراً) كمغتربة في إحدى البلدان الأوربية في مساء يوم الأربعاء المصادف الحادي والعشرين من حزيران/2017م، وإذا بها تصرخ ـ ـ ويييييييي ـ ـ فجروا المنارة (أثناء محادثتها معي كانت تشاهد القنوات العربية كالمعتاد من خلال شاشة التلفاز التي أمامها)، كنتُ حينها خلف مقود السيارة على إحد الطرق السريعة وكانت زوجتي بجانبي فكُدت أن أحرر كلتا يدي لأشبك بهما على رأسي وصرخت مستفهماً منها بجملة (لا مستحيل الرجاء تأكدي من الخبر) فجائني الجواب منها بعد لحظات من الصمت الرهيب بأنّ الخبر صحيح!!!!، قلت لها كلمتي "لا مستحيل" لأنني لم أكن أتوقع أن تصل الدناءة والخسة واللؤم والجهل بالفاعلين الى هذا المستوى ـ ـ لماذا؟!!، لأنني وغيري من المتابعين ربما نجد سبباً (فقهياً) كما يدعون بترويجهم لأفكارهم وأحكامهم وسيكولوجية أتباعهم عندما فجروا أضرحة الأنبياء على إعتبار إنها قبور!!، ولا أعلم بأي منطق أو مفهوم (فقهي) يتم تفجير ضريح لرسول أو نبي ذُكِر إسمه في الكتب المقدسة للديانات الإبراهيمية الثلاث؟؟!!، وبأي مفهوم تم تفجير وتدمير الأثار على إعتبار إنها أصنام؟؟!!، وحيثُ أنّ المنصف والمتنور يعتبرها أعمال فنية رائعة تبين عظمة الخالق في خلقه حين منح البعض منهم مواهب دون غيرهم!!، فنحتوا هذا الصخر لإبراز جمالية المقدرة البشرية وإبداعها التي خصّهم بها الخالق دون غيرهم من الكائنات الحيّة!!، فهل يستطيع أي حيوان نحت طينة أو صخرة ليحيلها الى عمل إبداعي؟؟!!، الجواب بالطبع لا، لماذا؟ ـ ـ لإن الخالق أكرم الإنسان بالعقل ليميزه عن باقي الكائنات الحيّة!!، والخالق أيضاً وضع الحدود لمقدرة البشر وإبداعاتهم لكي لا يتوهم البعض منهم أنّ بإستطاعتهم تجاوز حدودهم البشرية، ولهذا فمهما بلغ النحّات من مقدرة وفن فأنه لا يستطيع تحويل نحته أو عمله الفني الى كائن حي ويبث الروح فيه، لأن هذا الأمر هو من إختصاص وقدرة الخالق الذي وضع الحد الفاصل بينه وبين المخلوق ـ ـ أي بين الإله والإنسان!!!، فالإنسان المؤمن السوي هكذا يفهم الأمور وهكذا يؤمن من أنّ الخالق لا يحتاج الى وصاية أو حماية من أحد للدفاع عن عظمته ومقدرته التي لا يستطيع خلقه منافسته عليها، فهو الذي وضع القوانين الإلهية وهو الذي صاغ الإنسان بحدود لا يستطيع تجاوزها مهما بلغ من المقدرة!!، إذن لماذا هؤلاء المتشددون يدمرون التماثيل التي مِن الإستحالة على مَنْ نحتها أن ينفخ الروح فيها؟؟!!، كذلك ليس هنالك أي خوف ونحن في القرن الواحد والعشرين من أن يأتي أحدهم ليقدم فروض الطاعة والتأليه لهذه التماثيل والحجارة كما كان يفعلها الأولون جهلاً وتخلفاً، فالزمن الحالي غير ما كان عليه البشر قبل الف أو الفي عام، إذن ممن الخوف؟؟!!.
وربما نعرف أيضاً سبب حقد المتشددين على دور العبادة للمكونات الأخرى من كنائس وأديرة ومعابد للديانات القديمة كالأيزيدية وغيرهم.
لكن لنعود الى الشهيدة منارة الحدباء وجامعها، فهي ليست ضريح وليست تمثال وليست معبد أو دار عبادة للأديان المرفوضة بالفكر الداعشي لتدخل ضمن مفهوم المتشددين على أنها حرام ويجب إزالتها من على وجه الأرض!!، وإنما دار عبادة حالها هي وجامعها كحال أي منارة جامع آخر، ولو كانت تُعتبر غير ذلك برأي المتشددين فلماذا خصّها البغدادي بإعلان خلافته من على منبر جامعها، إذن السؤال الذي يفرض نفسه لماذا فجروها؟ هل هو الخوف من إنهيار معنويات من تبقى منهم كونها مثلت رمزاً لهم بعد ظهور البغدادي وخطبته المشهورة من على منبرها؟؟؟، أم نكاية بالقوات المقاتلة لحجب فرحتهم بالوصول اليها؟؟؟، أم نكاية بالموصلين الذين لم يدعموا في معظمهم دولة الخلافة المزعومة؟؟؟، أم هنالك أصابع حاقدة خفية ترغب بإنتهاز حالة الفوضى فدست من يفجرها من المتشددين حالها حال كل الصروح التاريخية دينية كانت أم عمرانية؟؟؟.
وهنا أقف للمقارنة بين فعل وفعل آخر مضاد له في كل المعاني والمعايير الإنسانية، وحيث أنّ الفرق الزمني بين الفعلين لا يتجاوز (78) عاماً وهو عُشُر (أي واحد من العشرة) من عمر المنارة أو ما يزيد قليلاً (عمر المنارة بحدود 850 سنة).
الفعل الأول كما حدّثنا عنه تاريخ الموصل القريب يعود لحكاية حقيقية ربما لا يزال البعض ممن عاصروها على قيد الحياة تتكلم عن شخص يمتهن مهنة البناء إسمه "عبود الطنبوره چي" وباللهجة الموصلّية يدعونه بعبودي الطنبوغه چي ـ ـ و"عبودي الطنبوره چي" إنسان كادح بسيط من مسيحيي الموصل كان يعمل خلفة أي (أسطة) أو عامل بناء ماهر مع بقية إخوانه الموصليين من جميع المكونات في هذا الصنف (الكار أو الكاغ) كما يُطلق الموصلييون عليه والذي يمتاز بكثرة مشاهيره محلياً من جميع مكونات المجتمع الموصلّي المتجانس حينها، وفي سنة 1939 (بعض المصادر تذكر سنة 1940م) تحديداً أرسل متصرف الموصل (محافظ الموصل) بطلب عبودي الطنبوره چي لسمعته الجيدة في مجال مهنته وكلّفه بترميم الجزء المتهدم من منارة الحدباء والذي يقع في وسطها من الخارج وحيثُ كان يُعتبر الوصول اليه ضرب من الخيال لعدم توفر الإمكانيات من الأليات والعُدد المطلوبة، وبعد أن (درس) الإسطة عبود الحالة بصعوده على سطوح البيوت المجاورة للمنارة لمشاهدة الجزء المتهدم من مسافات أفضل من رؤيته له من على الأرض قرر المجازفة بحياته بإستخدامه لصندوق صنعه له النجارون بناءً على طلبه وربطه بحبال من أطرافه ودعا ستة من عماله الأقوياء الى الإمساك بإطراف الحبال لينزلوه مع عُدَدِه وما يحتاجه من مواد البناء من أعلى المنارة الى الجزء المتهدم من الجهة المائلة للمنارة!!، وجرت محاولات عديدة صعوداً ونزولاً للصندوق الخشبي وبداخله الإسطة (عبود) للوصول الى هذا الجزء حتى إستطاع الوصول اليه والمئات أو ربما أكثر من الناس المتجمهرة حول المنارة وجامعها وسطوح البيوت المحيطة بها كانت تنظر اليه حابسة أنفاسها وتدعوا له بالنجاح في مهمته، وحيثُ كانوا مساعديه الذين يمسكون بالحبال يعدون الثواني لإنهاء هذه المهمة الصعبة خوفاً من إخفاق أحدهم بالمطاولة في مسك الحبل فيحرره وعندها سيخسر عبود حياته!!، وخلال ترميم عبود للجزء المتهدم الذي عشعشت فيه الطيور تفاجأ بوجود ثعبان كبير كان يتوقع وجوده لفطنته العالية، وحيثُ كانت حينذاك تتواجد الثعابين في داخل الموصل وبيوتها التي تحتوي في أغلبها على السراديب التي تعتبر الملاذ الآمن لبعض الزواحف ومنها الثعابين، وكان عبود قد أخذ الحيطة لمثل تلك المفاجئات بضم مذراة الحصاد الى عُدده التي حملها معه، وبشجاعة وسرعة خاطفة سحب الثعبان من الفتحة بواسطة المذراة ورماه أرضاً وحيثُ تكفل مَنْ هم على الأرض بقتله.
وبعد أن أنهى "عبودي" عمله على أحسن ما يرام وسط هلاهل وتصفيق الجموع المحتشدة سأله متصرف (محافظ) الموصل عن أتعابه وأتعاب فريق عمله، فقال له "عبودي" مؤشراً على الجامع ومنارته: هذا بَيتُ مَنْ؟؟؟.
أجابه المحافظ: هذا بَيت الله.
قال له "عبود الطنبوره چي": إذن حسابي سيكون عنده وليس عندك وسط ذهول مَنْ كان حاضراً!!!، ثمّ دفع مِن جيبه الخاص أجور عُماله وتحمل مصاريف عمل الصندوق الخشبي الذي حملهُ وجميع مصاريف العُدد ومواد البناء التي إستخدمها لتنفيذ مهمته.
والروابط أدناه بالتتابع للباحثين والكتّاب الأفاضل: أزهر العبيدي والقصة التي كتبها بقلمه (حكايات عمّو مشتاق الدليمي/ حية البيت: الجزء الثاني/ عبودي الطنبورجي ومنارة الجامع الكبير) والدكتور غازي رحّو نقلاً عن ما أعده الكاتب مؤيد ناصر وكذلك الدكتور سيار الجميل، وجميعهم كتبوا ونقلوا حرفياً فعل "عبود الطنبوره چي" الحسن، وهنالك آخرين من الباحثين الأجلاء كتبوا عن هذا الحدث أيضاً ووثقوه بتفاصيله:
http://www.baytalmosul.com/1575160416051607160615831587-1587157516041605-1575160415811587160016001608/15
https://www.youtube.com/watch?v=z7UYhXLWgzY
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=640703.msg5909445#msg5909445
http://www.algardenia.com/maqalat/30695-2017-06-27-16-39-12.html
الرابط أدناه لحفيد عبود الطنبورجي (وأسمه جرجيس) وقصته مع محافظ الموصل سنة 2014م، كما نشرتها صحيفة المدى في عددها (3070) ـ السبت 03/05/2014:
 http://almadapaper.net/ar/printnews.aspx?NewsID=463836
ولكي نصل الى المقارنة بين الفعلين، فإنّ "عبود الطنبوره چي" لم يتصرف إعتباطاً في موقفه النبيل هذا لأنه شعر عندما قرر مع نفسه المجازفة بحياته التي لا تساويها كنوز الأرض لتصليح وترميم منارة (بيت الله) لقيمتها الدينية والتاريخية وعَلِمَ بفطرته مِن أنّ أسمه سيخلده التاريخ وسيذكره في صفحاته الناصعة.
أما مَنْ فجّرَ في لحظات مجنونة ما بناه ورممه "عبود الطنبوره چي" فسيلعنهُ التاريخ في نفس كتابه لكن في صفحاته المظلمة، وسيبقى الموصليون والعراقيون يتذكرون الفعل الحسن لعبود والفعل السيء لمَنْ هدّم المنارة، وسيبقى التاريخ أيضاً يذكر في صفحاته السوداء زمننا (الأغبر) وسياسييه الذين سلموا لتلك العصابات مدن وأقاليم بكاملها ولم يستطيعوا الحفاظ على تراثهم وآثارهم.

 


متصل وليد حنا بيداويد

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3064
    • مشاهدة الملف الشخصي
اخي سالم إيليا المحترم

انا مستغرب مثلك وتساءلت مثل اختك لماذا فجر الدواعش منارة الحدباء فكان الاجدر بهم ان يفجروا جميع وبلا استثناء مساجد الموصل لانها أماكن يترعرع فيها الإرهاب السني الاسلامي
هل تعلم ان منارة الحدباء هو مكان لكنيسة قديمة مغتصبة با سالم؟
اترك لك ان تكمل المعني بدلا عني
احترامي


 

غير متصل اوراها دنخا سياوش

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 687
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاستاذ سالم ايليا المحترم
شلاما
في فلسفة الاسلام التي تتمثل في القرآن والسنة، بالامكان ان يجد المرء، وخصوصا المسلم، تبريراً لكل عمل مهما كان قبيحاً، وبالتالي يمكن تجميله، وبالعكس.
وبسبب امتلاك هذه الفلسفة للمتناقضات، فانه من المؤكد انتقال هذا التناقض الى عقل المسلم، وبالتالي يمكن تبريره بسهوله وبمطاطية غريبة، تجعل المطاط يستغرب من هذا المط !
تحياتي
   

غير متصل Noel Riskallah

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 81
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ  سالم  ايليا تحياتنا
ليس من طبعي الرد ولكن عبارة (الشهيدة منارة الحدباء)!!!! استوقفتني كثيرا وقلت لنفسي الى متى نبقى نطبطب على اكتاف جلادي وقاتلي ومهجري شعبنا اليسوا أهل الحدباء التي هزت مشاعرك وأخذت قلمك وسطرت بها رثائك للحدباء التي بنيت على كنيسة مغتصبة ومسلوبة من أبناء جلدتك اليسوا هم الذين فجروا مسكنتة والساعة ومار افرام والطاهرة ومار توما وكل أديرة نينوى ،وانت اليوم تبكي على الحدباء ؟ ليس ليدي اي كلام اخر أستطيع ان أقوله لك لان أهل الحدباء خيروا أبناء جلدتك بين دفع الجزية او اعتناق الاسلام او الرحيل مجردين من كل مايملكون حتى من مستمساكتهم  الرسمية.

غير متصل عبدالاحد سليمان بولص

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2135
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ سالم ايليا والاخوة المتحاورون
تحياتي للجميع
يقول المثل "اذا دام الظلم دمَّر" فالتاريخ لا يرحم وداعش أكمل المسيرة.

الباحث الفرنسي الدومينيكي : جان فييه / الكنائس والاديرة التي تحولت الى جوامع في الموصل.—————–
كنيسة مار زينا:
كانت تسمى كنيسة الصليب او كنيسة التكريتيين والتي اصبحت جامع الخلال
وتقع في منطقة القلعة سوق النجارين.
كنيسة مار تيودورس : وهي من الكنائس المندثرة . وكانت تقع قرب باب العراق او باب تكريت وقد انشأ فوقها جامع الجويجاني
وهدم هذا الجامع عند فتح شارع فاروق وعند الهدم وجدوا في احدى جدرانه حجرا يحمل كتابات سريانية.
كنيسة الاربعين شهيد: تحولت هذه الكنيسة اليوم الى الجامع الكبير وهو الان بين شارع الفاروق القديم ومنطقة السرجخانة
ويعتقد بعض المؤرخين ان الجامع بني على ارض كانت سابقا كنيسة القديس بولس
وهذا الجامع يضم الان منارة الحدباء المعروفة بتحدبها بمرور الزمن .
دير مار يونان: حاليا اصبحت جامع النبي يونس ويقع جهة تل قوينجو ويعرف ايضا بتل التوبة
وهو في الجهة الشرقية من الموصل نينوى القديمة
وقد عمر هذا الجامع عدة مرات اخرها التغليف بالحلان المرمر وبنيت منارته الحديثة
ويذكر ان عمال الحفر عثروا في عملهم احدى المرات عندما كانوا يزيلون الجبس
لاعادة الطلاء بطلاء جديد على كتابات سريانية مطلية بالجبس .
كنيسة مار ابراهيم :هي الان جامع الامام ابراهيم .
كنيسة مار يوحنا : هي الان جامع يحيى القاسم .
كنيسة مار غريغورس :هي الان جامع المتعافي .
كنيسة مار يوحنا الديلمي :هي الان مسجد الشطية .
كنيسة و دير مار دانيال :هو الان مسجد النبي دانيال .
كنيسة مار شموني : هي الان جامع ام التسعة .
كنيسة ايشو عداد :هي الان جامع عيسى دادا .
كنيسة مار سبريشوع :هي الان جامع المصطفى.
كنيسة مار منصور :هي الان جامع الشيخ منصور.
كنيسة الانجيليين الاربعة: هي الان جامع الرابعية .
#دير_برقا_الطين : تحوّل إلى (مرقد السلطان عبد الله ) ويقع قبالة ناحية القيارة جنوب شرقي الموصل على الضفة الشرقية لنهر دجلة
ناهيكَ عن ديارات وكنائس في تكريت ، مثل :
مركز أسقفية ( كروم أو گروم ) أصبح مزار كريم أو چريم الإسلامي ، وغيرها


غير متصل سالم إيليا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 263
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
عزيزي الأخ وليد حنا بيداويد المحترم:
تحية طيبة
موضوعي وهدفي من طرحي أعتقد واضح وبغير الإتجاه الذي أنت ذهبت اليه، فأنا تكلمت عن موقف "عبودي الطنبوره جي" وفكره المتوقد وموقفه الوطني النابع من شمولية الرؤية الروحانية لدور العبادة بشكلٍ عامٍ من سؤاله للمحافظ: هذا البيت لمن؟ فأجابه هذا بيت الله ، فلم يقل له هذا بيت المسلمين!!، وربما هذا السؤال وجوابه يتناغم مع ما ذهبت اليه من أن الجامع كان كنيسة وهو في جميع الأحوال بيت للعبادة (بيت الله) وربما كان كنيست لليهود من قبله وحتى لو كان مجرد أرض أو صخرة فنحن نتكلم عن رمزية الموقع، فهل من المعقول أن نفرح لهدم هذا الصرح التاريخي نكاية بتحويله من كنيسة الى جامع!!!!، وإذا نحتج على تحويل بعض الكنائس الى جوامع، فعلينا أن نهدم عشرات لا بل مئات الكنائس المسيحية التي حولناها من كنيست يهودي الى كنائس مسيحية في أوربا وأسيا وأمريكا الشمالية هذا هو العدل، اليس كذلك؟.
على أي حال أنا أخذت المعنى الرمزي والإعتباري والتاريخي لمنارة الحدباء التي سميت الموصل بإسمها تيمناً بها لخصوصية عمارتها وتحدبها وعمرها وأنت تحاول العودة للإعتبارات الروحية لهذا الدين أو ذاك وكل منّا يغرّد على شجرة مختلفة.
وبالمناسبة فهنالك خبر من أن اليونسكو سيعيد بناء الجامع والمنارة، فيا هبذا هل سيشهر البعض أقلامهم وسيوفهم بوجه اليونسكو ويقولوا لهم أعيدوا بنائها ككنيسة وليس جامع بدلاً من المماحكات والمهاترات التي نخجل أن نقرأها يومياً على المواقع فيما بينهم!!!.
أشكرك جزيل الشكر على زيارتك لصفحتي المتواضعة، ويا ريت ان ننفتح قليلاً على الواقع الذي نعيشه.
سالم إيليا


غير متصل سالم إيليا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 263
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
عزيزي الأخ اوراها دنخا سياوش المحترم:
تحية طيبة
أعتقد جوابي على الأخ الفاضل وليد حنا بيداويد سيغطي تداخلك أيضاً، فمقالتي بالإتجاه الرمزي والإعتباري لموقف الأسطة المسيحي "عبود الطنبوره جي"، وأيضاً أنا لم أتطرق الى الأفكار الروحانية وفلسفتها عند الأديان، وإنما ركزت على الجانب التاريخي للمنارة، فلو كانت مجرد حجارة عمرها (850) سنة سيزورها السوّاح من كل حدبٍ وصوبٍ.
أشكرك جزيل الشكر على تشريفي في صفحتي المتواضعة.
سالم إيليا






غير متصل كنعان شماس

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1136
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى سالم  ايليا
    تحية الى الاخوة المعلقين الذين استغربوا نواح  ايليا  على المنارة التي فجرها مجاهدي  دولة الخلافة الاســـلامية السرســرية الواقع يا استاذ ايليا  في الحرب  الوديــــــــــــــــــــــــــــــــــــة  مع داعش الاسلامية كل شيء جائز . بالمناسبة الحرب الوديــــــة  هي  احدث واخبث  انواع الحروب التي عرفتها  البشرية وفيها مثلا يجوز لمجاهدي دولة الخلافة الاسلامية  حرق الجنود الاسرى وهم احياء بعد  وضعهم في قفص حديدي  وتصويرهم بالكاميرا ومن ينسى  الطيار الاردني الاسير  الكساسبة  ؟؟؟  الا ترى يا ايليا  ان حرق  انسان  اسير  حيا في قفص حديدي  اكثر  توحشـــــــــــــا من  هدم بعض الحجارة ؟؟؟

غير متصل سالم إيليا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 263
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أعتقد ا أخي الفاضل بأنني آخر من تنطبق عليه مفردة (الطبطبة) التي أنا متأكد من أن البعض من المرددين لها والتي تطرب مسامعهم لها ويستخدموها في مراسلاتهم قد مارسوها في الموصل لتمشية أمورهم، أما انا وعائلتي فقد غادرنا الموصل في الستين من القرن المنصرم لأننا (لم نطبطب لأحد) وكان موقفنا واضحاً، ولي أقرباء من الدرجة الثانية من الشهداء الذين إستشهدوا في الموصل ومن المهجرين منها منذ سنة 2013م ولحد الآن ما يجعلني أفتخر بهم والذي يؤكد بأن (الطبطبة) تركناها لمن يستخدموها في مراسلاتهم.
تحيتي التي أرجو أن لا تعتبرها (طبطبة) على اكتافك لأنها جزء من أدب المجاملة وفن الكلام المطلوب من المتحضرين لغيرهم.

غير متصل سالم إيليا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 263
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الى الأخ الفاضل عبدالاحد سليمان بولص المحترم
تحية طيبة
يا ريت يا أخي تتظافر جهود (الأقلام الطويلة) للمطالبة بإسترجاع ماإغتصب من كنائس ولكن بالوثائق والأدلة وليس بطرح إعتقادات بعض المؤرخين بدل المناكفات والمماحكات بين هذا المذهبي وذلك القومي المنضوون جميعهم تحت خيمة الدين الواحد، ويا ريت يتحفز البعض الذي قرأ تداخلكم لهذا الأمر .
أشكركم على تشريفكم لي في صفحتي