المحرر موضوع: القوات العراقية تخوض معركة مضنية في آخر جيب للجهاديين بالموصل  (زيارة 647 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Odisho Youkhanna

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 20793
  • الجنس: ذكر
  • God have mercy on me a sinner
    • رقم ICQ - 8864213
    • MSN مسنجر - 0diamanwel@gmail.com
    • AOL مسنجر - 8864213
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • فلادليفيا
    • البريد الالكتروني
القوات العراقية تخوض معركة مضنية في آخر جيب للجهاديين بالموصل
الجنود العراقيون يضطرون للتخلي عن العربات المدرعة والمناورة سيرا على الأقدام في أزقة ضيقة لتجنب إلحاق أضرار كبير بالمناطق السكنية المكتظة.
ميدل ايست أونلاين
معركة الشوارع الضيقة

الموصل (العراق) - من فتحة صغيرة في جدار على الخط الأمامي في الموصل راح جنود عراقيون يرتدون زيا أسود يتطلعون لإلقاء نظرة على آخر مساحة من الأرض يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في قلب المدينة التاريخي.

وعلى بعد خطوات فقط تنتصب في أرض حرام تفصل بين المتحاربين قاعدة المئذنة الحدباء التي ظلت تطل على المدينة على مدار 850 عاما حتى قام المتشددون بتلغيمها ونسفها في الأسبوع الماضي.

ويقتضي الوصول إلى هذا العمق في الموصل القديمة أن ينزل جنود جهاز مكافحة الإرهاب من عربات الهمفي المدرعة والسير عشر دقائق في متاهة من الأزقة الضيقة التي لا تتسع في بعض المناطق سوى لمرور رجل واحد.

ويعبر الجنود من خلال فتحات في الجدران ويدخلون بيوتا وأفنية مهجورة ينتشر فيها الركام. والمباني في هذه المنطقة شديدة الكثافة لدرجة أن السيارات لا يمكنها المرور فيها كما أن الضربات الجوية ستتسبب على الأرجح في أضرار وخسائر بشرية واسعة غير مقصودة.

وأصبحت معركة استعادة العاصمة الفعلية لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق تقتصر على مجموعة من الجنود العراقيين مسلحين ببنادق هجومية يناورون سيرا على الأقدام عبر قلب المدينة بأزقته الترابية.

وتسببت الاشتباكات العنيفة والقتال المتلاحم بين القوات الخاصة ومقاتلي التنظيم الذين اكتسبوا خبرة قتالية كبيرة في إلحاق أضرار شديدة بالمدينة القديمة حتى أصبح من الصعب التمييز بين البيوت وأفنيتها.

إهمال طويل

منذ تسعة أيام اقتحمت القوات العراقية المدينة القديمة التي تمثل الهدف الأخير لحملة عسكرية بدأت قبل ثمانية أشهر لاسترداد الموصل. والاثنين سيطرت القوات على حي الفاروق المواجه للمئذنة الحدباء وجامع النوري والثلاثاء قال الجيش إنه استعاد حي المشاهدة.

ومثل الأحياء التاريخية في العواصم العربية الكبرى كالقاهرة ودمشق توجد في مدينة الموصل القديمة سوق شعبية وبضعة مساجد وكنائس وتنتشر البيوت الصغيرة التي أعيد بناء بعضها فوق بعض على مر العصور.

وترجع أغلب الأبنية الحجرية إلى فترة العصور الوسطى غير أن بعضها أقدم من ذلك. وقد تسببت مبادرات التطوير والإهمال الطويل في إحداث أضرار جسيمة قبل أن يسيطر التنظيم على المدينة غير أن المئذنة الحدباء، التي كانت ترتفع 45 مترا في سماء الموصل، ظلت قائمة كرمز خاص بالمدينة خلال تلك التحولات.

وقد قال رئيس الوزراء العراقي إن تدمير المئذنة يرقى إلى مستوى الاعتراف بالهزيمة من جانب الدولة الإسلامية.

فعلى منبر هذا المسجد كانت المرة الوحيدة التي ظهر فيها أبو بكر البغدادي زعيم التنظيم على الملأ قبل ثلاثة أعوام ليعلن قيام دولة الخلافة التي تتهاوى أركانها الآن.

وقالت مصادر عسكرية أميركية وعراقية إن البغدادي ترك القتال في الموصل لقادة محليين ومن المعتقد أنه يختبئ في المنطقة الحدودية بين العراق وسوريا.
may l never boast except in the cross of our Lord Jesus Christ