المحرر موضوع: المقاطعة تقوض نشاط الفنادق القطرية  (زيارة 796 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31322
    • مشاهدة الملف الشخصي
المقاطعة تقوض نشاط الفنادق القطرية
أكد مسؤولون في فنادق الدوحة تسجيل انخفاض حاد في أعداد النزلاء بسبب المقاطعة المفروضة على الدوحة، في وقت أكد فيه محللون أن مطار حمد الدولي فقد نحو 27 ألف مسافر يوميا مقارنة بحركة المسافرين قبل عام.
العرب/ عنكاوا كوم توم أرنولد [نُشر في 2017/06/29، ]

مستقبل غامض في الانتظار
الدوحة – وضعت المقـاطعة التي تفـرضها 4 دول عربية على قطر ضغوطا كبيرة على قطاع السياحة، حيث تعاني فنـادق الدوحة من انخفاض حاد في معـدلات الإشغـال، بعد أن كانت تمتلئ في العادة خلال عطلة عيد الفطر.

وأظهر مسح أجرته رويترز شمل 5 فنادق كبرى أن متوسط معدل الإشغال بلغ نحو 57 بالمئة الأحد، أول أيام عطلة عيد الفطر الذي عادة ما يتجمع فيه الأصدقاء والأسر معا لتناول الطعام وقضاء العطلات.

وقال موظف في فندق من فئة الخمسة نجوم إن “الفندق كان في العادة يكتظ بالسعوديين والبحرينيين لكن ليس هذا العام”.

لكن وكالة الأنباء القطرية الرسمية نقلت عن مسؤولين ومدراء في قطاع الفنادق قولهم إن “معدلات الإشغال في فترة عطلة عيد الفطر بلغت أكثر من 95 بالمئة ونفت تقارير عن انخفاض الإشغال الفندقي”.

وقالت الوكالة “إنهم أشاروا إلى ارتفاع التدفقات السياحية من سلطنة عمان ودولة الكويت وزيادة كبيرة في الطلب من السياحة المحلية”.

وأضافت أن عرضا لمنح ليلة مجانية للضيوف الذين يقيمون ليلتين في بعض الفنادق ساعد في الفوز بمعدلات إشغال مرتفعة وأن القطاع أظهر قدرته على “التنويع بعيدا عن أسواق المصادر التقليدية”.

رشيد أبوبكر: المقاطعة ستجبر قطاع السياحة والفنادق والمطورين على تغيير استراتيجياتهم
وقدر ويل هورتون المحلل المعني بشؤون الطيران أن مطار حمد الدولي، أحد أكثر المطارات ازدحاما في الشرق الأوسط، سيتعامل في أوائل يوليو مع 76 بالمئة من الرحلات الجوية التي سجلها في نفس الفترة قبل عام بخسارة تبلغ نحو 27 ألف مسافر يوميا.

وقالت إدارة المطار في بيان الثلاثاء الماضي، إنه شهد فترة عيد “مزدحمة جدا” مع مرور 580 ألف راكب عبر المطار بين الـ19 والـ25 من يونيو. لكنه لم يقدم أرقاما للمقارنة لفترة العيد في العام الماضي.

وفي العادة، يمثل الزوار من بقية دول الخليج نحو نصف إجمالي عدد الزائرين لقطر. ومن ثم فإن قرار السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطع العلاقات الدبلوماسية وخطوط النقل مع قطر في الخامس من يونيو يلحق ضررا شديدا بحركة السفر.

وقال هورتون المحلل لدى مركز كابا الأسترالي للطيران إنه “على افتـراض استمرار القيود ستعمل الدوحة في أوائـل يوليو بطاقة استيعابية أقل عـن مستواها قبـل عام، وهـو رقـم يمثـل تحديا لمنطقـة يحقق فيها كل شهر مستوى قياسيا على أساس سنوي”.

ولا تلـوح في الأفـق انفراجة للأزمـة التـي شهـدت قيـام أربـع دول عربية بإصـدار إنـذار للـدوحـة كي تغلــق تلفـزيـون الجـزيـرة وتقطـع العـلاقات مع إيران وتغلـق قـاعـدة تركيـة وتدفع تعويضات. وتنفي الـدوحة اتهامات دعم الإرهاب وتقول إن المطالب غير واقعية.

وجرى إلغاء المئات من الرحلات الجوية الأسبوعية من قطر وإليها بالفعل بسبب الخلاف. وسيخسر مطار حمد الرسوم التي تدفعها شركات الطيران والمسافرون، وكذلك الإيرادات من متـاجر الأسـواق الحرة والمطاعم.

ويل هورتون: مطار حمد الدولي خسر نحو 27 ألف مسافر يوميا بمقارنة سنوية منذ الأزمة
وتمثل الرحلات الجوية التي علقتها الدول العربية الأربع نحو 25 بالمئة من رحلات الخطوط الجوية القطرية المملوكة للحكومة وهي أحد أكبر ثلاث شركات طيران في المنطقة.

وذكرت الخطوط الجوية القطرية، التي مـركزهـا مطـار حمـد، الثـلاثاء أن نحو 511 ألفا من ركابها سافروا عبر المطار في الأيام السبعة الماضية، لكنها لم تذكر أرقاما للمقارنة.

وقال أكبر الباكر الرئيس التنفيذي للخطوط القطرية مطلع هذا الشهر إن “غالبية عمليات الشركة لم تتأثر بالقيود التي فرضتها الدول العربية الأربع”.

ويعتقد رشيد أبوبكر المدير لدى تي.آر.آي للاستشارات في دبي أن قطاع السياحة والفنادق والمطاعم ومنشآت أخرى سيتعين عليها العثور على مصادر جديدة للخدمات والسلع بتكلفة أعلى في بعض الحالات بسبب المقاطعة. ورجح أن يجبر الانخفاض الكبير في وصول زوار الفنادق ومطوري العقارات على إعادة تقييم استراتيجياتهم وأولوياتهم، ما قد يتسبب في تأجيل بعض المشاريع السياحية التي يجرى العمل بها.

وتقول اللجنة المعنية بتنظيم كأس العالم لكرة القدم في قطر إن العقوبات لا تؤثر على الاستعدادات للبطولة وإنه تم توفير مصادر بديلة لمواد البناء.

وقالت الحكومة في الدوحة إن 46 ألف غرفة ستكون جاهزة لاستضافة المشجعين بحلول موعد بطولة كأس العالم 2022. وفي مارس بلغ عدد الفنادق في قطر 119 فندقا بها 23347 غرفة، وفقا للهيئة العامة للسياحة.

ويعد تطوير سياحة الأعمال والسياحة الترفيهية جزءا من مساعي قطر لتطوير اقتصادها بعيدا عن الاعتماد على عوائد النفط والغاز.

وتهدف الدوحة إلى زيادة مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي إلى 5.2 بالمئة بحلول 2030 من نحو 4.1 بالمئة حاليا مع زيادة عدد العاملين في القطاع بنحو 70 بالمئة إلى 127.9 ألف موظف.