مؤتمر لمسيحيي “سهل نينوى” في بروكسل ومطالبات بحكم ذاتي
عنكاوا دوت كوم/اربيل (كوردستان24) طالب عضو قيادة المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري هالان هرمز بحكم ذاتي للمسيحيين في مناطق سهل نينوى، الواقعة الى الشمال، والشمال الشرقي لمدينة الموصل.
وجاء حديث هرمز اليوم الخميس، خلال المؤتمر الذي نظمه برلمان الاتحاد الأوروبي، والذي يبحث مستقبل المسيحيين والمكونات الأخرى في سهل نينوى، وكيفية إدارة مناطقهم، خصوصا بعد دحر تنظيم داعش.
ومناطق سهل نينوى تضم بلدات عديدة يقطنها مسيحيون وشبك وايزيديون ومكونات دينينة اخرى. وأفرغ تنظيم داعش تلك المناطق من سكانها الاصليين في اعقاب اجتياح مدينة الموصل وما حولها قبل نحو 3 سنوات، وارتكب فيها واحدة من اسوأ مجازره.
وقال هرمز لكوردستان24 “نطالب بحكم ذاتي للمسيحيين في سهل نينوى، وإدارة مناطقنا بأنفسنا خصوصا بعد التهميش، والإهمال، والظلم الذي طالنا من قبل الحكومة العراقية”.
وتعرض المسيحيون في العراق الى اعمال عنف منذ عام 2003 مما دفع الكثير منهم الى التوجه لاقليم كوردستان بينما غادر آخرون الى اوروبا وامريكا طلبا للامان.
واشار هرمز الى أن “سكان المنطقة، هم من سيقررون أن يبقوا ضمن إطار الحكومة العراقية، أو أن يكونوا ضمن اقليم كوردستان، وسيدلون بدلوهم” في استفتاء الخريف المقبل.
وأصبح إقليم كوردستان ملاذا آمنا للمسيحيين الهاربين من جحيم العنف الذي اجتاح مناطقهم في مدن عديدة من العراق خصوصا في الموصل وما حولها.
ويمارس المسيحيون طقوسهم بكل حرية في كوردستان
وكان تعداد المسيحيين في العراق يوما ما يصل إلى 1.5 مليون نسمة ويعتقد أنه وصل ألان إلى اقل من النصف رغم دعوات متكررة للتشبث بأرضهم بعد موجات من العنف طالتهم في أعقاب سقوط النظام السابق من جانب جماعات إسلامية شيعية وسنية وآخرها تنظيم داعش.
ويتركز وجود المسيحيين في المناطق التي تفصل الحدود الحالية لإقليم كوردستان عن العراق وبخاصة في مناطق سهل نينوى، حيث تمكنت قوات البيشمركة إلى جانب القوات العراقية من تحرير معظمها في إطار معركة استعادة السيطرة على الموصل.
تحرير: سوار أحمد