المحرر موضوع: واشنطن تضغط على الدوحة للقبول بلائحة المطالب الخليجية  (زيارة 763 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31489
    • مشاهدة الملف الشخصي
واشنطن تضغط على الدوحة للقبول بلائحة المطالب الخليجية
الهروب إلى الأمام لن ينقذ قطر من إجراءات قاسية بعد انتهاء المهلة، ومؤسسات اقتصادية دولية كبرى بدأت بالاستجابة للمقاطعة.
 العرب/ عنكاوا كوم[نُشر في 2017/07/01،]

مكافحة تمويل الإرهاب أولا
الرياض - قالت مصادر خليجية مطّلعة إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يضغط على قطر من أجل أن تعلن القبول بدراسة جدية للائحة المطالب التي تتمسك بها السعودية والإمارات والبحرين ومصر، وذلك عشية انتهاء المهلة المحددة لذلك.

وأعلن البيت الأبيض الجمعة أن الرئيس الأميركي بحث هاتفيا مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان سبل حل النزاع بين الدول الأربع وقطر. وقال البيت الأبيض في بيان إن ترامب وأردوغان بحثا سبل حل النزاع “مع ضمان أن تعمل كل الدول معا لوقف تمويل الإرهاب ومكافحة الفكر المتطرف”.

ورجحت المصادر أن تكون للاتصال علاقة بموعد انتهاء المهلة ورغبة واشنطن في منع التصعيد ودفع قطر إلى الاستجابة لمطالب جيرانها.

وتحاول قطر أن تبدو غير معنية بالمهلة الخليجية التي يفترض أن تنتهي غدا الأحد، لكن أوساطا خليجية متابعة قالت إن المسؤولين القطريين يعرفون أن إجراءات قاسية ستكون بانتظارهم، وأن الدول الأربع أعلمتهم عن طريق الكويت بأنها ستسرّع من إجراءاتها العقابية بمجرد انتهاء المهلة دون تفاعل حقيقي من الدوحة.

وكشفت هذه الأوساط أن قطر، التي اكتفت إلى الآن بحملة إعلامية وبتحرك دبلوماسي للتهوين من المقاطعة، ستجد أنها قد قطعت على نفسها خط الرجعة، ودفعت خصومها إلى تشديد العقوبات ضدها بدل تخفيفها، مشيرة إلى أن الصخب الإعلامي والتصريحات المتعالية لن تفيد المواطن القطري في شيء إذا قررت السعودية والإمارات تشديد المقاطعة، وتحويلها إلى أمر دائم.

ومن الواضح أن الدوحة تراهن على الوقت، وأن الرياض وأبوظبي قد تراجعان موقفهما مثلما سبق أن تجاوزتا عن أخطاء قطرية سابقة مثل نقض تعهداتها بتنفيذ بنود اتفاق 2014، واستمرارها في الحملات الدبلوماسية والإعلامية واستضافة هاربين من القضاء للإساءة إلى مصر ورموزها.

ويرى متابعون لشؤون الخليج أن الأمر هذه المرة مختلف لأن أنشطة قطر أصبحت تهدد الأمن القومي لدول الخليج ومصر بشكل لا يمكن السكوت عليه، سواء ما تعلق بدعم مجموعات متطرفة وتمويلها، أو بفتح قنوات التواصل بشكل سري مع إيران ما يتناقض مع التزامات الدوحة خليجيا.

وأشار المتابعون إلى أن المسؤولين القطريين فهموا رسائل الحزم الخليجية بشكل خاطئ، فالدول الأربع لا تفكر في مواجهة عسكرية مع الدوحة، ومن ثمة لم يكن هناك داع لاستنجادها ببضع مئات من الجنود الأتراك أو من الحرس الثوري الإيراني.

لكنهم حذروا من أن المقاطعة طويلة الأمد التي تلوح بها الدول الأربع لن تقدر الدوحة على مجاراتها، وأن استنجادها بإيران وتركيا للحصول على شحنات من الأغذية ليس حلا ممكنا بشكل دائم، وأنه كان عليها أن تقرأ بشكل جدي حساب ما سيأتي بدل أن تطلق التصريحات المتحدية أو أن تبحث عن أصوات نشاز للدفاع عنها.

وتعتقد مراجع خليجية أن أسلوب لي الأذرع الذي تلوح به الدوحة لمواجهة مطالب جيرانها لن يفضي إلى نتيجة، وأنه سيعقد الوضع أكثر خاصة أن مؤسسات اقتصادية دولية كبرى بدأت بالاستجابة لدعوات المقاطعة التي وجهها سيف عمر غباش.

وأعلن بنك باركليز، الذي ورطه مسؤولون قطريون في أزمة مفتوحة منذ 2008، أنه أوقف تداول الريال القطري لعملاء فروعه، وهي الخطوة التي أقدمت عليها الجمعة أيضا شركة ماني كورب المتخصصة في الوساطة في أسواق العملات الأجنبية، ومجموعة لويدز المصرفية البريطانية.