المحرر موضوع: طائفة أخرى من الأخطاء الشائعة في اللغة العربية  (زيارة 3657 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل كمال لازار بطرس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 160
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
عندما فكرت في نشر مقالي السابق (بعض الأخطاء الشائعة في اللغة العربية مع تصويباتها)، في هذا الموقع الكريم، لم أكن لأتصور أنَّه سيلقى كل هذا الصدى وهذه المتابعة غير المتوقعة من قبل القراء الأعزاء، نظراً لتعوّد الناس على هذه الأخطاء، فقد ألِفوها وأخذوا عليها، حتى أنَّهم باتوا يستهجنون الصواب ويرفضونه، وذلك ليس بالأمر الغريب، فمن يتعود على الخطأ في أول الأمر، يبدو له الصواب إذا عرفه فيما بعد هو المستغرَب المستنكَر، ثم لماذا نلقي اللوم على المتلقي، إذا كانت بعض المعاجم، وأخص بالذكر الحديثة منها، قد حوت على متنها الكثير منها..
 غير أنَّ ما أثار دهشتي هنا، أنَّ (جوجل)، هو الآخر قد استوعب هذه الأخطاء، فأخذ عليها، وصار يحتج ويؤشر بالأحمر تحت بعض الكلمات لدى قيامي بتصحيحها، معلناً رفضَه وعدم استساغته لها.. يبدو إنّه قد تلقّن جمهرةً منها، في الوقت الذي لم يكترث اللغويون بهذا التخريب اللغوي.
 وما كنت لأتصدى لهذا الموضوع، لولا تكاثر الأخطاء الجديدة التي ابتدعها الجيل الجديد، ولم يسبق أن نبّه عليها الأسلاف، لأنها لم تظهر في زمانهم، فقد تكاثرت هذه الأخطاء في الأعوام الأخيرة إلى حد، صار المهتم ( من أمثالي)، لا يحتاج إلى طول عناء لاستحضارها، حتى جعلت تنثال على ذهني، فاجتمعت لي منها طائفة أخرى، سأوردها هنا، تلبيةً لطلب الكثير من الإخوة القراء والمتابعين الذين رغبوا في الاستزادة منها، وبخاصة أولئك الذين مرّوا على مقالي السابق وعقبوا عليه من خلال ردودهم اللطيفة الجميلة، فلهم ولكم أجمعين كل الشكر والامتنان..     
 إليكم هذه الأخطاء:
 نقاط: جمع (نقطة) ينطقونها بضم النون، والصواب (نِقاط) بكسر النون.
تكرار: بكسر التاء خطأ. الصواب (تَكرار) بفتح التاء.
رُعاع: بضم الراء خطأ. الصواب (رَعاع) بفتح الراء، ويأتي استعمال الكلمة للتحقير (قومٌ رَعاع، أو رَعاع البشر)، أي السافلونَ من الناس.
جمع (بائس)، أي (المفتقر) على (بؤساء) خطأ. الصواب: بائسونَ (جمع مذكر سالم)، أما (بؤساء) فجمع (بئيس)، وهو الشجاع القوي.
ورود: جمع (وردة)  خطأ. الصواب: وَردٌ.
نفط: بفتح النون خطأ. الصواب (نِفط) بكسرها. 
عراقيل: خطأ. الصواب (عراقِل) بكسر القاف، من دون ياء، لأنَّ كلمة (عرقلة) لا تحتوي على حرف المد، وبالتالي لا يمكن جمعها على (عراقيل) بالياء، فهي زِنة (وسوسة)، وجمعها (وساوس).. ولا تُزاد الياء، إلّا في جمع المفرد الذي يحتوي على حرف المد (الألف)، نحو: مسمار، وجمعه (مسامير)، أو (الواو)، نحو: عصفور، وجمعه (عصافير)، أو (الياء)، نحو: قنديل، وجمعه (قناديل)، ولا يوجد أيٌّ من هذه الأحرف في (عرقلة)، ولا توجد في العربية كلمات مثل: (عرقال، و عرقول، و عرقيل)، حتى تُجمع (عراقيل).
أعزب: شاب أعزب خطأ. الصواب: شاب عزب.
هوية: بفتح الهاء خطأ. الصواب: هُوية بضم الهاء. أما هَوية بفتح الهاء فهي البئر العميقة.
طرق التدريس: خطأ، لأنَّ طرق جمع (طريق). الصواب: (طرائق) جمع (طريقة)، فنقول: طريقة التدريس، وطرائق التدريس، ونقول: الطريق مسدودة (لأنَّ الطريق لفظ مؤنث)، والطرق مسدودة.
طازِجة: فاكهة طازِجة بكسر الزاي خطأ. الصواب: طازَجة بفتحها.
مبروك: خطأ. الصواب (مبارك) اسم مفعول من الفعل (باركَ)، أما (مبروك)، فهو اسم مفعول من الفعل (بركَ)، وشتانَ بين باركَ و بركَ، فالله يبارك ولا يبرك.
نسائم: (نسائم الصباح) خطأ، لأنّ (نسائم) جمع (نسيمة)، لا (نسمة). الصواب: (نسمات الصباح) جمع مؤنث سالم لـ (نسمة)، بعد حذف التاء وزيادة ألف وتاء مبسوطة (ات).
ملاحظة: مصطلح خطأ. الصواب: ملحوظة.
فتاوي، دعاوي، شكاوي... بالياء: خطأ. الصواب: فتاوى، دعاوى، شكاوى... بالألف المقصورة.
تحاليل، تمارين، مشاريع، مواضيع، عناوين: جمع (تحليل، تمرين، مشروع، موضوع، عنوان) خطأ. الصواب: تحليلات، تمرينات، مشروعات، موضوعات، عنوانات. حسب القاعدة التي تقول: ما زاد من المصادر عن ثلاثة أحرف يُجمع جمعَ مؤنثٍ سالماً، بزيادة ألف وتاء مبسوطة (ات) على آخره.
مصائر: جمع (مصير) خطأ. الصواب: مصاير. بالياء، لا بالهمزة.
وريث: خطأ. الصواب: وارث.. اسم فاعل من (ورِثَ). لأنَّ كلمة (وريث) لا أثرَ لها في معاجم اللغة العربية.
استمارة: خطأ. الصواب: استبانة، لأنَّ لفظة (استمارة) لا أصل لها في اللغة.
مجوهرات: خطأ. الصواب: جواهر، لأنَّ كلمة (مجوهرات) لم ترد في اللغة العربية.
نزيف:  (نزيفٌ دموي) خطأ. الصواب (نَزْفٌ دموي) من دون ياء.
بنادق: جمع (بندقية) خطأ. الصواب: (بندقيات)- تُجمع جمعَ مؤنثٍ سالماً، بعد حذف تاء المفرد (بندقية) بحسب القاعدة، ثم إضافة ألف وتاء مبسوطة (ات) إلى المفرد.
حُضن: حُضن الأم: خطأ. الصواب: (حِضنُ) بكسر الحاء، لا بضمّها.
جُعبتي: في جُعبتي: خطأ. الصواب: (في جَعبتي) بفتح الجيم، لا بضمّها.
مدراء: جمع (مدير) خطأ. الصواب: مديرونَ، وقد يحتاج ذلك إلى بعض الشرح، فـ (مدير) اسم فاعل من الفعل الرباعي (أدارَ)، واسم الفاعل من الرباعي عادةً على وزن مضارعه مع إبدال ياء المضارعة بميم مضمومة وكسر ما قبل الآخر، مثل: (أنجَزَ – يُنجِزُ – مُنجِز، و أبدَعَ – يُبدِعُ – مُبدِع)، و مثلها (أدارَ – يُديرُ – مُدير)، وعند جمع مُنجِز، و مُبدِع  نقول: مُنجِزون، و مُبدِعونَ، وكذلك الحال مع مُدير، فنقول: مديرونَ، لا مدراء، أما جمع التكسير على وزن (فُعلاء)، نحو: (أُمراء، وزراء، سُفراء...إلخ)، فمفرداتها مأخوذة من أفعال ثلاثية، لا رباعية، فـ (أمير) من أمر، و (وزير) من وزر، و (سفير) من سفر.
أخصائي (طبيب أخصائي) خطأ. الصواب: طبيب اختصاصي، من الفعل (اختصَّ)، أي تعمّق في دراسة فرع من فروع الطب، واختصَّ فيه.
زرع الشجرة: خطأ. الصواب: غرس الشجرة، لأنَّ البذور هي التي تُزرَع، أما الأشجار والشتلات، فتُغرَس في الأرض.
لا يلقى أذناً صاغية: هذا التعبير خطأ. الصواب: لا يلقى أذناً مُصغية. من الفعل (صغا) الثلاثي المجرد، بمعنى: مالَ إلى.
قَيدُ أُنملة: بفتح القاف خطأ. الصواب: ( قِيدُ أنملة) بكسرها.
تنازل عن حقِّه: خطأ. الصواب (نزل عن حقَّه).
سؤالٌ بسيط: خطأ. الصواب: سؤالٌ سهل، لأنَّ (بسيط) بمعنى منشرح.. يقال رجل بسيط الوجه، إذا كان متهللاً منشرحاً، لأنَّ الإنسان إذا سُرَّ انبسط وجهُهُ.
جُرمٌ سماوي: بمعنى (كوكب)، بضم الجيم خطأ. الصواب: (جِرمٌ سماوي) بكسر الجيم.
عَن كَثَبْ: خطأ. الصواب (مِن كَثَبْ).
بدون شك: خطأ. الصواب: من دون شك.
بالرغم: خطأ. الصواب: على الرغم.
تلميذٌ شاطر: خطأ. الصواب: تلميذٌ نبيه، لأنَّ (الشاطر): هو الذي يُعْيي الآخرين بخبثه.
ناكر الجميل: خطأ. الصواب: (مُنكِرُ الجميل) - اسم فاعل من الفعل (أَنكَرَ - يُنكِرُ)، فهو مُنكِر، بعد استبدال ياء المضارعة بـ (ميم مضمومة).
اعتذر منه: خطأ. الصواب: اعتذر إليهِ.
عديم الفائدة: خطأ. الصواب: معدوم الفائدة.
في هذا الحال: خطأ. الصواب: في هذه الحال، لأنَّ (الحال) لفظ مؤنث.
يحظى بالقُبول: خطأ. الصواب: يحظى بالقَبول. بفتح القاف.
حاز على الشهادة: خطأ. الصواب: حاز الشهادةَ، لأنَّ الفعل (حازَ) متعدي، ينصب مفعولاً به (الشهادة)، فلا حاجة لحرف الجر (على).
أُبيدوا عن بكرةِ أبيهم: خطأ. الصواب: أُبيدوا على بكرةِ أبيهم، أي، أُبيدوا جميعاً ولم يبقَ منهم أحد.
الرضوخ للأمر: خطأ. الصواب: الخضوع للأمر، أو الإذعان للأمر، أو الامتثال للأمر، أو الاستجابة للأمر. لأنّ (رَضَخَ) بمعنى: أعطى.
مما يؤسَف له: خطأ. الصواب: مما يؤسَف عليهِ.
سويّاً، (حضرنا سويّاً): خطأ. الصواب: حضرنا معاً، لأنَّ (السويّ) في معاجم اللغة هو (المعتدل)، ولا تدل الكلمة على المصاحبة.
وأخيراً، لا بد لي من الإشارة إلى خطأ يتداوله الناس على وجه الكثرة في هذه الأيام، فيَرِد على بعض الألسنة والأقلام استعمال مصطلح (عضوة) في حق المرأة التي تتمتع بعضوية مجلس، أو نقابة، أو مؤسسة، والصواب: (عضو)، لا (عضوة)، كما أنَّ الأذن عضو، والأنف عضو من أعضاء جسم الإنسان.
وفي الختام أشكر كل الإخوة الأفاضل، والأخوات الفاضلات على هذا التجاوب مع الموضوع، وأسأل الله أن يجعل في مقالي هذا النفع والفائدة، ومن كان له تعقيب أو إضافة فلا يبخل بها علينا.. 



غير متصل وليد حنا بيداويد

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3064
    • مشاهدة الملف الشخصي
اخي الاستاذ كمال لازار المحترم
تحية

هناك خلل قي قواعد اللغة العربية  مثلا ان الذي ساذكره هنا ليس بقاعدة شاذة وكذلك لا تنطبق عليها ما ذكرته حضرتك اذا فان الاستنتاج هو الخلل في القواعد لنقول مثلا
زعيمة و لا نقول انها زعيم
رئيسه ولا نقول رئيس
دكتوره و لا نقول انها  دكتور - معلمه  و لا نقول انها معلم  وهكذا مهندسه / عاملة والى اخره
الخلل يا اخي ناتج من منطلق استحقار للمراة وحقوقها في تاريخ العرب المسلمين
اذا ان كلمة عضوة هي الصحيح وبجب ان نستخدمها بدلا من كلمة عضو التي كان يستحدمها العرب في السابق
فاللغات تتجدد مع تجدد الزمن ولا تكون اسيرة مرحلتها
مع الاحترام
 

غير متصل جان يلدا خوشابا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1834
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ كمال لازار بطرس المحترم
تحية
كنّا ننتظر بفارغ الصبر متى ستكتب   وما ستنشر  كي  نشرب الشاي  الاثوري  الثخين ونرتاح  ونأخذ فترة استراحة بعد يوماً طويل وشاق .
 ومن الكتابة والمتابعة والرد والمردود والمخفي والمكشوف   ونتابع حلقة اخرى من روعة وجمال وخفة قلمك المحترم  الأنيق .

 استمر فنحن بحاجة لكم
تقبل تحياتي
والبقية تأتي
جاني

غير متصل كمال لازار بطرس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 160
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ وليد المحترم
تحية
لو كان تحقير المرأة من خلال مصطلح وصفي في اللغة، أو بإطلاق صفة ذكورية عليها بعد تسقيط تاء التأنيث منها، كمصطلح (عضو) مثلاً، لهان الأمر عليها، واستسهلته، مقارنةً بما قيل في حقها من أحاديث، أقل ما يقال عنها إنّها لا تليق بمخلوق بشري، عبارات كلها إهانة وإذلال وتسفيه، تحط من قيمة المرأة وتقلل من شأنها.. بإمكانك أن ترجع إلى مقال (ناقصات عقل ودين)، للكاتبة (نهرين) التي ظهرت فجأةً في هذا الموقع ثم توارت، المنشور في المنبر الحر في الصفحة الرابعة، وربما يكون قد عبر إلى الصفحة الخامسة، وكنت أنا أحد المعقبين عليه.. 
أخي وليد: مع تطور وتغيّر الحضارة الإنسانية، تطورت وتغيّرت المجتمعات، وتطورت وتغيّرت المفاهيم، وتطورت وتغيّرت كذلك الوظائف والأعمال التي يقوم بها كل من الذكر والأنثى، وتغيّرت صفات تلك الأعمال من تذكير وتأنيث، الأمر الذي أحدث إرباكاً وبلبلة في لغة الناس، فظهرت التناقضات مع القواعد اللغوية التي وضعت من أجل حماية اللغة من التغير، ومنعها من الانحلال والتدهور، وكثر خروج الناس في عصرنا على قواعد اللغة، وكثرت الأخطاء اللغوية التي اصطلح اللغويون على تسميتها بـ (الأخطاء الشائعة).
ومما لا شك فيه أنَّ مهام الأنثى (المرأة) ومجالات عملها كانت محدودة جداً، سواءً في الماضي القريب أو في الماضي البعيد، فقد كان عملها ينحصر في أمور البيت والعناية بالأطفال وتربيتهم.. أما الذكر (الرجل)، فقد كان متخصصاً في العمل خارج البيت، فيعمل في مختلف الأعمال والمهن والوظائف التي كانت في الماضي مقتصرة على الرجال، فهو الحدّاد وهو النجّار وهو البنّاء وهو الطبيب وهو القاضي وهو الحاكم، وهو النائب، وهو الوزير، وهو المدير، وهو الرئيس، ولم تعتدْ الأذن الإنسانية على سماع الكلمات المؤنثة لمعظم هذه المهن التي كانت من تخصص الذكور، فكان الناس يستغربون وما يزال بعضهم لدى سماعهم الصفات المؤنثة مثل: حدّادة أو نجّارة أو بنّاءة أو طبيبة أو قاضية أو حاكمة أو نائبة أو وزيرة أو مديرة أو رئيسة، لأن تلك الصفات كانت مناصب ووظائف ومهن وحرف وأعمال وألقاب ورتب، يقتصر استخدامها على الذكور من دون الإناث.
لذلك فقد كانت القاعدة اللغوية تقول:
إنَّ صفات الأعمال المشتركة بين الذكر والأنثى، تلك التي يستطيع كل منهما القيام بها، يمكن أن تُذكَّر أو أن تُؤنَّث، بحسب الفاعل ذكراً كان، أم أنثى.. أما صفات الأعمال التي تختص بها الأنثى دون الذكر، وكذلك صفات الأعمال التي يختص الذكر بعملها دون الأنثى، فممنوعة من التأنيث، ولا يجوز تأنيثها.
لقد ذكرت أعلاه أمثلة كافية على صفات الأعمال الذكورية التي كانت في الماضي حكراً على الذكور دون الإناث ولم تكن الأعراف تسمح للإناث بممارستها، لكنها أصبحت تمارس اليوم من قبلهن، وقام الناس بتأنيثها خروجاً على الفصاحة، وخروجاً على القواعد اللغوية التي تحث دائماً على الأفصح. وقد أصبح الناس، لا يستغربون عند سماعهم صفات المناصب والوظائف والمهن والحرف والأعمال والألقاب والرتب مثل: الطبيبة والدكتورة والمعلمة والنائبة والوزيرة والمديرة والرئيسة والمفتشة والسفيرة.
و أوَد هنا أن أذكر بعض الاستثناءات التي تشذ عن القاعدة المذكورة في أعلاه، فهناك في اللغة بعض الصفات المحدودة المشتركة بين الذكر والأنثى، لكنها تشذ عن القاعدة التي تقول بوجوب التأنيث في هذه الحالة مثل: زوج، و ولد، و أرمل، إذ ليس في فصيح اللغة زوجة، و ولدة، و أرملة. بالإضافة إلى بعض الصفات المشبهة والصيغ التي يستوي فيها المذكر والمؤنث ولا تؤنث، مثل: الصفات المشبهة على وزن (أفْعَل) الذي مؤنثه (فَعْلَاء) كـ (أبيض)، فلا نقول: أبيضة، وإنما تأنيثه (بيضاء). وكذلك (فَعْلَان) الذي مؤنثه (فَعْلَى)، كـ (غضبان)، فنقول: (غضبى)، ولا نقول: غضبانة. وكذلك بعض الصيغ على وزن (فَعول، و فَعيل، و  مِفعال) فنقول: رجلٌ صبور، وإمرأة صبور، ورجلٌ جريح، وإمرأة جريح، ورجل مهذار، وإمرأة مهذار، ولا نقول: صبورة، وجريحة، ومهذارة، فهي من الصيغ التي يستوي فيها المذكر والمؤنث، لكنها ممنوعة من التأنيث استثناءً، وكنت قد تطرقت إلى ذلك في مقالي السابق.
ومن الاستثناءات أيضا لفظة عضو، وأعضاء التي تستخدم أساساً لأجزاء الجسد التامة، الوحيدة من جنسها أو أجزاء أي شيء آخر، فالأفصح أن تُذكَّر، ولا تُؤنَّث إذا كانت وحيدة من جنسها، لأنها بمعنى (جزء)، مثل (الرأس، والأنف، والقلب، والبطن ... إلخ).. أما إذا تعددت في الجسد، وكان منها اثنان أو أكثر، فيكون الأفصح هو التأنيث، مثل (العين، والأذن، واليد، والرجل، ... إلخ)، وعندما يتم إطلاق لفظة (عضو) مجازاً على الإنسان باعتباره عضواً في المجتمع، يكون الأفصح هو التذكير للجنسين، فالرجل عضو والمرأة كذلك.
و قد يثير استغرابك إذا قلت لك أنَّ هناك قاعدة تُمنَع بموجبها الأسماء والصفات التي تنفرد أو تختص بها الإناث دون الذكور من التأنيث، أي أنَّها لا تُؤنَّث، مثل: حامل، طالق، طامث، عاقر، قاعد، كاعب، مُرضع، ناشز، و ناهد... إلخ.
عذراً للإطالة، ولكن كان لا بدّ لي من الاسترسال في سبيل الإيضاح..
            مع فائق التقدير.

غير متصل وليد حنا بيداويد

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3064
    • مشاهدة الملف الشخصي
شكرا لك 
أننا متفقين علي ذلك
بالحقيقة ليس تطور قواعد اللغة وحدها هي التي سببت  رفض القديم من مصطلحات التي تحد من بروز لدور المرأة وانما الإعلان العالمي لحقوق الانسان وما يتعلق بتشريعات عن حقوق المرأة المنصوص في القرار الاممي كان له الدور الأهم
ان الكثير من المصطلحات اللغة العربية تحتاج الي التجديد مع تجدد الزمن ومعه اللغة ومفاهيمها ومصطلحاتها فقد بقت هذه اللغة أسيرة لأيام زمانها واسيره للكتب الفقهية التي تحرم تجديدها لاسياب تتعلق بقدسية من استخدموها في الأيام الغابرة قبل 1430 سنة
لذا انه هناك اكثر من موقع واكثر من رابط فيه يظهر الاقلال من دور المراة فقبل أيام شاهدت احد السعودين يدعو الي قتل كل امراة في السعودية تعمل في مهنة الطب من الطبيبات والممرضات
اذا كانت هذه العقلية فما بالك عن اللغة
https://www.facebook.com/2.The.ancient.legends/videos/927916717347675/
هع هع هع هع خخخخخخ
شكرا للرد
مع الود 

غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ كمال المحترم : كَم خطأ صار عندي في الجملة السابقة ؟؟ ههههههههههه
اخي العزيز : أنا لا يهمني شيء لأنني قد غسلتُ يدي !! ههههههه
بصراحة : بضم التاء وليس فتحها ( !!!!!!!!!!!!!!! ) إذا كان ما ذكرته صحيح فهذا يعني بأنني لا اكتب جملة مفيدة واحدة ( والله هاي مصيبة ) ! .....
اخي لقد احتفظتُ ( بضم التاء ) برابط كلمتك هذه والسابقة في ارشيف الروابط المهمة وإنني ( هسة ما اعرف نون واحدة او اثنتان ) !
 سعيد بها جداً او جداً بها وهي مهمة ومهمة اكثر من كل المقالات والغربطات التي نقرأها هذه الايام ( شوف الخربطة التي سأتي بها غداً )
ولكن : المصيبة تَكمُن ( بفتح التاء ) في إننا لم نتلقى اللغة العربية بشكل كامل إضافة الى الظروف القسرية التي اجبرتنا على الهجرة والتنقل وبالتالي تعودنا على صورة الكلمة التي نراها او حتى التي تُقال في الميديا وغيرها ! فأغلب الكلمات التي ذكرتها ومن ثم قمتَ بتصحيحها نقرأها او نشاهدها في حالة الخطأ التي ذكرتها بها . مثال بسيط على ذلك كلمة ملاحظة : فهي تُكتب في اغلب الشوارع والازقة على ذلك الشكل وقل ما نجدها مكتوبة على شكل او هيئة ملحوظة فصارت تلك الصورة معلقة في ذهنا وبالتالي نكرر نفس الخطأ وهكذا في كل الكلمات التي ذكرتها ..عندما احتفظتُ برابط كلمتك السابقة كُنتُ قد قررتُ العودة اليها في الكثير من الاحيان ولكن بصراحة الوقت والظروف والكسل والرابطة ووووووووووو لا تسمح لنا بذلك .. المهم لك عندي رابطين وسوف استفاد منهم كثيراً حتى إن كان ذلك في المستقبل ( بعد الإستقلال ) ولكن ارجو ان تعطي لنا الوقت الكاف ( بكسر الفاء ) حتى نتمكن من ذلك !! اتمنى ان تذكر لي كًم خطأ وقعتُ فيه في هذه المداخلة القصيرة ! لا تسأل عن الشخص بَل اسأل عن ظروفه .. تحية ولك مني كل الشكر والإمتنان ..

غير متصل شمعون كوسـا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 219
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اخي كمال

شكرا للحارس الامين الحريص على صيانه الكنز الذي اؤتمن عليه . انك تزيل الغبار وتقوم بتلميع ما يجب ان يبقى لامعا. كثيرون هم الذين سوف لن يأبهوا بهذه التفاصيل الدقيقة ولكن الميزان يجب ان يبقى دقيقا لمن يبحث عن الصحيح والعادل والجميل .لقد حدنا كثيرا عن الطريق في هذا المجال وباعتقادي ان ما تقوم به انت هو انارة الطريق لهؤلاء وقد اكون انا واحدا منههم ، وهذا أمر لا بدّ منه للحفاظ على كنز ثري يتمثل في اللغة العربية. بارك الله بجهودك.

غير متصل كمال لازار بطرس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 160
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ العزيز جان المحترم..
تحية طيبة..
قبل كل شيء، أعتذر عن هذا التأخير، بسبب ضيق الوقت..
هنيئاً ( الشاي الآثوري الثخين )، صحة و عافية ..
في المرة القادمة جرّب الشاي الآثوري المطعم بـ (الهيل الكلداني) العالي الجودة، بنكهته الفريدة، لعلَّك بذلك تساهم في تقريب وجهات النظر بين من فرقتهم السياسة والمصالح!..
غداً، سيروِّج أحدهم للشاي الكلداني  – على عنادك – والله إنَّها لَمصيبة.. هذا ما كان ينقصنا!..
لا عليك.. هذا كله من باب المزح، لأنه يبدو لي من خلال كتاباتك، أنّك خفيف الظل ومرح، وتحب المزح..
على أية حال، أشكرك جزيل الشكر على كرم مرورك العطر الجميل، وعلى هذا الحضور المشرق المميز الذي تعوّدنا عليه..
لك أرق التحايا وأعذبها..
مع خالص التقدير.

غير متصل كمال لازار بطرس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 160
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني


الأخ الفاضل نيسان سمو المحترم..
تحية طيبة..
تشرفنا بمروركم اللطيف على المقال..
نحن بدورنا نتابع كتاباتكم الساخرة التي يغلب عليها الطابع الهزلي، ولكن (مجرد همسة في الأذن)، حاول بعض الشيء التخفيف من هذا الأسلوب، حتى لا يؤثر ذلك على القيمة الأدبية لما تكتب، مع الأخذ في الاعتبار، أنَّ لديك مهارة كتابية، قد لا تتوفر عند الكثيرين ممن يكتبون في هذا الموقع..
إنّها ليست نصيحة، بل دعوة مخلصة من شخص يكنُّ لك كل الاحترام، فأنا من طبعي، لا أسدي النصائح لأحد، مهما كان شأنه، فقط أفصح عن رأيي،  ليس إلّا، وللمقابل كل الحق في قبوله أو رفضه..
فيما يخص (ضم التاء، وفتح النون، و...)، التي أمعنت في تكرارها في أكثر من موضع، فأنا لم أدعُ إلى ذلك، إذ ليس من الوارد في لغة الصحافة والإعلام الاستعانة بحركات الإعراب، إلّا عند الضرورة، لمنع الالتباس عند القارئ، لا أكثر..
عد إلى رابط مقالي الأول، الذي تقول أنّك تحتفظ به، فقد ذكرت في مقدمته ما يلي:
(سأتناول هنا أهم هذه الأخطاء وأكثرها شيوعاً، وسيكون تركيزي في هذا الجهد المتواضع على السماعية منها، وأقصد بها الأخطاء التي لا نشعر بها حين نقرؤها، بل حين نسمعها، لأن عدم ضبط الألفاظ بالحركات على الحروف يجعل كلاً من المصيب والمخطئ ينطقها على طريقته.. وكل كلمة لم يتعلم المرء نطقها الصحيح فهو معرض لأن يُخطئ فيها، ناهيك عن تلقّن نطقها مغلوطة من معلميه. وعندئذ قد يكتبها صواباً، ولكن يقرؤها خطأً)..
لاحظ العبارة الأخيرة (يكتبها صواباً، ولكن يقرؤها خطأً)..
       
أيضاً، لاحظ كلمة (نقاط) في المقال أعلاه، قلت: ينطقونها، ولم أقل يكتبونها (بضم النون)، وفي نفس السياق فيما يخص الكلمات الأخرى، أي، كان هدفي التركيز على الأخطاء المنطوقة (المسموعة)، لا الأخطاء المكتوبة..
أما الأخطاء المكتوبة، فهي غالباً ما تأتي على شكل تراكيب لغوية، وقد تناولت بعضاً منها في مقالي الأول والثاني..
أرجو أن تكون الصورة الآن صارت واضحة لديك، وزال الالتباس الذي حصل عندك..
أما بخصوص سؤالك عن الأخطاء التي وردت في معرض ردك، فأرجو المعذرة.. فلست أنا من يقيّم الآخرين، ولن أكون، ولكن دعني أقول لك، إنَّ أغلب الكتاب على مستوى الوطن العربي – ومنهم من ذاع صيته، وشاع اسمه وذاع وملأ الأسماع - كانوا وما زالوا يستعينون في كتاباتهم بمنقحين في اللغة العربية، وهذا لا يعتبر عيباً، أو انتقاصاً من قيمتهم الأدبية مطلقاً، إذ ليس بالضرورة كل من لديه موهبة أو مَلَكة في الكتابة، أن يكون ملماً بقواعد اللغة والنحو والصرف..
في الختام تقبل كل الاحترام..
أرجو التواصل، مع فائق التقدير. 








 




































 






 
 

   

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخ والصديق العزيز الكاتب المبدع الأستاذ كمال لازار بطرس المحترم
تقبلوا محبتنا الأخوية مع خالص تحياتنا الصادقة
لا نعلق بشيْ على مقالكم التعليمي لللغة العربية بشكل صحيح غير أن نقدم لكم جزيل شكرنا وفائق تقديرنا لما تفضلتم به يا مدرس اللغة العربية ، ومقالكم هذا يعادل كل ما يُكتب في هذا الموقع من كتابات سجالية سقيمة وعقيمة حول أمور لا تستحق القرأة مما أكل الدهر عليها وشرب حول المذاهب الكنسية ورجال الكنيسة التي لا تُسمن ولا تغني من جوع وإنما تزيد من الطين بلة في توسيع الخلافات الموجودة أصلاً ، نحييكم ونشكر فضلكم لأنكم تعلموننا حرفاً من اللغة ...... دمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .

                    محبكم أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا - بغداد 

غير متصل كمال لازار بطرس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 160
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

الأخ الفاضل شمعون المحترم..
تحية طيبة..
قبل كل شيء أعتذر عن هذا التأخير غير المقصود، بسبب ضيق الوقت، فقد واجهتني في اليومين الماضيين بعض الأعمال، كان عليَّ إنجازها على عجل، فسلبت كل وقتي..
أخي شمعون:
إذا قلتَ في شيء نعم، فأتممْهُ..
لأنَّ (نعم) دينٌ على الحر واجبُ
وإلّا، فقلْ (لا) و آسترحْ، تُرِحْ..
لِئَلّا يقولَ الناسُ أنَّكَ كاذبُ
منذ نعومة أظفاري كان هذا شعاري.
بعد نشري لمقالي السابق (بعض الأخطاء الشائعة في اللغة العربية مع تصويباتها) ، طلب إليَّ العشرات من الإخوة والأصدقاء، وجلّهم من النخبة المثقفة - وكان شخصكم الكريم أحد هؤلاء - نشر المزيد من تلك الأخطاء، وكنت قد وعدتهم خيراً، ونزولاً عند رغبتهم، كان هذا المقال.
بالمناسبة، هناك فرق بين (الطلب من) و (الطلب إلى)، فالطلب إلى، بمعنى (رَغِبَ)، أما الطلب من، بمعنى (سؤال)، فإذا كان من فوق إلى أدنى، فهو (أمر)، وإذا كان من أدنى إلى فوق، فهو (دعاء)..
شكراً على مروركم الدائم، ودعمكم الكريم المتواصل..
كل الشكر لكم، على فيض مشاعركم الصادقة النبيلة..
تقبلوا خالص محبتي وتقديري ..

غير متصل كمال لازار بطرس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 160
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ والصديق العزيز الكاتب القدير خوشابا سولاقا المحترم..
تحية طيبة
تواجدكم الرائع ونظرة منكم لمواضيعي هو الإبداع بعينه..
كالعادة، أسعدني وشرفني مروركم وتعطيركم لهذا المقال..
وافر الشكر لكم على كلماتكم التي تعبق بالحب والخير والجمال..
نعم، أخي العزيز خوشابا، البعض ممن تواجد هنا (في هذا المنبر) خلسةً، هو مستهلك، لا ينتج من الكلام، غير السب والشتم والتشهير.
إنَّ على هؤلاء أن يدركوا، أنَّ الحرية هي أساس المسؤولية.. وغير ذلك، ليبحثوا لها عن اسم آخر، غير (الحرية)، وعليهم ألّا ينسبوا ما ينشرون للحرية، التي هي بريئة مما يكتبون..
لسان حالنا يقول لك أنّنا أصبحنا عبثيين.. أغلبنا شخصية (نرجسية) غاية في الأنانية، غارقة في حب الذات والملذّات.
الغالبية ممن أقرأ لهم في هذا الموقع، صاروا علماء في كل العلوم ومتخصصين في جميع الميادين، ولا واحد منهم قال في ختام اتهاماته و(خزعبلاته) الهدامة: الله أعلم.. الكل يدّعي إنّه يمتلك الحقيقة المطلقة، وينسبها لنفسه. سبحان الله!..
ما أحوجنا في هذا الظرف العصيب إلى وقفة تأمل مع أنفسنا.. نحن بأمس الحاجة إلى الصلح مع الذات، فلا أعتقد أنَّ ما ندعو إليه (شفهياً) سيتحقق، من دون هذه المصالحة.. وتلك حقيقة مجردة، لا تحتاج إلى تحليل أو تنظير.
علينا أن نختار من فهرس الكلمات النبيلة، التي تبني بيننا أواصر التآخي، بدل عوامل الفرقة والتشرذم والشتات..
نحن بحاجة للتسامح ونبذ الخلافات، قبل الكلام عن أي شيء آخر..
في الختام، لكم وللعائلة الكريمة، كل الود والمحبة والاحترام.
                    أخوكم / كمال
   

ِ