المحرر موضوع: أردوغان يراكم قائمة أعداء تركيا في محيطها الإقليمي  (زيارة 1026 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31321
    • مشاهدة الملف الشخصي
أردوغان يراكم قائمة أعداء تركيا في محيطها الإقليمي
لقاء مثير للشكوك بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووزير الدفاع القطري خالد العطية ساعات قبل انتهاء المهلة الخليجية.
العرب/ عنكاوا كوم [نُشر في 2017/07/02]

أردوغان والعطية.. الأمل المفقود
أنقرة - أصبحت للرئيس التركي رجب طيب أردوغان حساسية كبرى من أيّ نقد يطول سياسته الداخلية والخارجية. وانتقلت بفعل هذا المناخ من التسلط إلى دولة غارقة في الأزمات، بما يراكم قائمة أعدائها في المحيط الإقليمي، وكان آخرها التدخل في الخلاف بين أعضاء بمجلس التعاون وقطر.

وتواصل قطر عنادها في التعاطي مع قائمة المطالب التي قدمتها السعودية والإمارات والبحرين ومصر، لكنها تسعى بكل جهدها لمراكمة الوساطات على أمل الحيلولة دون إجراءات عقابية جديدة.

وعقد الرئيس التركي السبت اجتماعا مع وزير الدولة القطري لشؤون الدفاع خالد العطية. وذكرت وكالة الأناضول الرسمية أن “الاجتماع جرى في المقر العام لحزب العدالة والتنمية بعيدًا عن وسائل الإعلام، واستمر قرابة الساعة ونصف الساعة بحضور وزير الدفاع التركي فكري إشيق”.

وفيما تتحدث تركيا عن أنها تقوم بوساطة لحلّ الأزمة بين الرباعي العربي وقطر، إلا أن أوساطا خليجية تقول إن أنقرة ليست طرفا محايدا وإنها لا تخفي دعمها للدوحة، مشيرة بالأساس إلى إرسال قوات تركية إلى قطر في رسالة سلبية تجاه دول الخليج.

وتساءلت هذه الأوساط عن سرّ وجود وزير الدفاع القطري في الدوحة ساعات قبل انتهاء المهلة التي أعطتها الدول الأربع لقطر كآخر سقف زمني لتنفيذ لائحة مطالبها، معتبرة أن وجود العطية في أنقرة في هذا التوقيت يوحي وكأنه يستنجد بتركيا لمنع تطورات ميدانية في الدوحة، وهو إيحاء مجانب للصواب، فالدول الأربع شددت أكثر من مرة على أن إجراءاتها ضد قطر لن تخرج عن دائرة الضغوط الدبلوماسية والاقتصادية.

ويرى متابعون للشأن التركي أن لا شيء يمكن أن يبرّر هرولة أردوغان للتورط في خلاف داخلي بين دول مجلس التعاون سوى فلسفة البحث عن الأزمات وتذكيتها.

واعتبر المتابعون أن إرسال قوات محدودة العدد إلى قطر كان خطأ كبيرا من الصعب تدارك مخلفاته على العلاقة مع السعودية التي كان الرئيس التركي يلهث وراءها لبناء تحالف إقليمي يسمح بتدفق الاستثمارات السعودية والخليجية ككل إلى تركيا التي ما تزال لم تتعاف بعد من قرار المقاطعة الروسي الذي جاء على إثر مغامرة تركية غير محسوبة بإسقاط مقاتلة روسية في 2015.

ومن الواضح هنا أن الرئيس التركي لا يقيس تدخلاته الخارجية بمصالح بلاده، ولكن يقيسها فقط بأحلامه في التحول إلى سلطان لديه تأثير في مختلف القضايا الإقليمية.

ويقول خبراء استراتيجيون إنّ ما يقلق الأتراك من سياسة أردوغان أن بلادهم، التي كانت تلتزم باستراتيجية صفر مشاكل مع محيطها الإقليمي، صارت متورطة في الأزمات القريبة والبعيدة، ففي سوريا والعراق تبدو أنقرة أقرب إلى المستنقع، وربما يتم استدراجها إلى حرب طويلة الأمد.

قطر تواصل عنادها في التعاطي مع قائمة المطالب التي قدمتها السعودية والإمارات والبحرين ومصر، لكنها تسعى بكل جهدها لمراكمة الوساطات على أمل الحيلولة دون إجراءات عقابية جديدة
وأشارت بيت هامرغرن، رئيس برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المعهد السويدي للشؤون الدولية، إلى الحساب الجيوسياسي الخاطئ والكارثي لأردوغان في سنة 2011 عندما قامت تركيا بتحول مفاجئ بعيدا عن مبدأ السياسة الخارجية القائم على “صفر مشاكل مع الجيران”، وانتهت إلى صنع مشاكل مع عدد متزايد من الجيران.

ولفتت هامرغرن إلى أن أغلب الناس في تركيا قد أقرّوا بعد بضع سنوات بأن حسابات خاطئة خطرة تم ارتكابها في سوريا، “لكن هناك رجل واحد يرفض الاعتراف بأن تركيا قامت بشيء خاطئ على حدودها الجنوبية، وهو الرجل القوي أردوغان”.

وجرّ نزوع الرئيس التركي لاستنساخ الزمن السلطاني إلى التورط في ليبيا وتونس ومصر ما يهدّد بحالة مستحكمة من العداء ضد الأتراك في محيطهم العربي. وربما يجلب التدخل غير المبرر في الأزمة الخليجية مع قطر ويلات إضافية على تركيا.

ورغم ضغط الوقت وجدية الدول الأربع في تنفيذ إجراءات قاسية جديدة ضدها، فإن قطر تستمر بالتعنت واللامبالاة.

وقال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني السبت إن الدوحة ترفض لائحة المطالب، مضيفا أن الإنذار الذي وجهته هذه الدول للدوحة لا يستهدف مكافحة الإرهاب وإنما يتعلق بتقويض سيادة بلده.

وأضاف في تصريحات للصحافيين في روما أن قطر مستعدة للجلوس وبحث القضايا التي طرحتها الدول العربية.

وقال إن "قائمة المطالب سترفض ولن تقبل. نريد خوض حوار ولكن بشروط مناسبة"، مضيفا أن بلاده لن تغلق قاعدة عسكرية تركية تستضيفها أو تغلق قناة الجزيرة الفضائية التي يوجد مقرها في الدوحة مثلما طلبت تلك الدول.

لكن هذا التعنت لا يخفي سعي الدوحة إلى توسيط دول مثل الولايات المتحدة وروسيا للتدخل لدى الدول الأربع، وخاصة السعودية، ومنع تنفيذ تلويحها بإجراءات عقابية قاسية.

وأعلن الكرملين السبت أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى مباحثات هاتفية مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وأن الاتصال جاء بطلب من قطر.

وقال الكرملين في بيان إن المسؤولين "بحثا مطولا الأزمة بين قطر والدول المجاورة" وشدد بوتين على "أهمية الجهود الرامية إلى تجاوز الخلافات وتطبيع الوضع".

ويرى محللون سياسيون خليجيون أن قطر ستجد نفسها مضطرة إلى تغيير خطابها الدبلوماسي والإعلامي مباشرة بعد انتهاء المهلة والبدء بتنفيذ الإجراءات السعودية والإماراتية، خاصة إن فشلت في انتزاع أيّ تراجع من الجهة المقابلة التي تبدو متماسكة وصلبة في مطالبها.

غير متصل النوهدري

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 24150
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي

اردوغان ، رجل سياسة فاشل !
وهو يحفر قبره بيده ! .