المحرر موضوع: موقع كوردستان2: رغم قرب تحريرها.. مسيحيون يرفضون العودة للموصل والخوف سيد الموقف  (زيارة 1085 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37772
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رغم قرب تحريرها.. مسيحيون يرفضون العودة للموصل والخوف سيد الموقف


مسيحيون في مخيم مريم العذراء قرب بغداد


عنكاوا دوت كوم - اربيل (كوردستان24)
 لا يجد الرجل الخمسيني بدري سعيد، أي أمل في عودة قريبة الى مدينته الموصل رغم قرب تحريرها بالكامل من تنظيم داعش، وهو الذي فر من المدينة بصحبة عائلته بعد شهر من سيطرة التنظيم عليها، لكن مسلحي التنظيم استولوا على كل مايملكه، وتسببوا ببتر اصابع قدمه.

ويعيش سعيد في مخيم مريم العذراء قرب العاصمة بغداد، مع نحو 140 عائلة مسيحية هربوا من الموصل، وسهل نينوى، ويرفض العودة الى مدينته، فاقدا الأمل أن يعود الأمان اليها مرة اخرى.

وأجبر متشددو تنظيم داعش نحو 150 الفا من مسيحيي الموصل وسهل نينوى على النزوح من ديارهم وسط نهب ممتلكاتهم وتهديدات بالقتل والسبي لينتهي المطاف بغالبيتهم كنازحين في مدن كوردستان وفي مناطق عراقية أخرى.

بدري سعيد: داعش استولت على اموالي وتسببت ببتر اصابع قدمي

ويقول سعيد لكوردستان24 "استولى داعش على منزلي وسيارتي، وكل ممتلكاتي، وأطلقوا علينا النار اثناء محاولتنا الهرب من المدينة، فاصابوا قدمي وبترت اصابع قدمي اليمنى".

وحول تنظيم داعش المتشدد الكنائس المسيحية الى حطام أو الى محاكم شرعية أو سجون لمعارضي التنظيم بعد ان انتزعت الصلبان والرسوم والنقوش المرتبطة بالدين المسيحي.

ويضيف سعيد "لن أعود الى الموصل، فالأمان لن يعود اليها حتى لو تحررت من داعش".

ويبقى الشعور بالأمان هو السبب الرئيسي لإصرار العجوز السبعينية حنة كرومي وهي من سكان بلدة قرقوش التابعة لقضاء الحمدانية على البقاء ضمن المخيم وسط نيتها البقاء حتى توافر الامان الكامل في بلدتها خصوصا وان كافة احتياجات عائلتها مؤمنة في المخيم.

عجوز مسيحية: لن أعود قبل استقرار قرقوش وتوفير كافة الخدمات فيها

ومع تحرير البيشمركة بالتنسيق مع القوات العراقية، والتحالف الدولي لمناطق سهل نينوى ومعظم مناطق الموصل فإن عودة جزئية بدأت بالفعل لكن الخشية من التدهور الامني مازال سيد الموقف فيما هاجرت عائلات مسيحية الى بلدان أوروبا وأمريكا واستراليا.

ويعود وجود المسيحيين في مدينة الموصل والمناطق المحيطة بها إلى القرن الأول الميلادي بيد أن عددهم تراجع بحدة في أعقاب أعمال العنف التي أعقبت الإطاحة بصدام حسين في عام 2003.

وكانت مدينة الموصل في فترة من الفترات من بين أكثر مدن البلاد مزجا للاديان وأدت موجات من الهجمات على المسيحيين منذ عام 2003 الى تقلص سكانها من المسيحيين وخاصة من الاشوريين والكلدانيين. وفر كثيرون صوب اقليم كوردستان.

ويطالب شماس حبيب وهو من مسيحيي الحمدانية، اقليم كوردستان بإعمار مناطق سهل نينوى وحفظ الأمن فيها.

ويعد اقليم كوردستان واحة من الهدوء والاستقرار اذ حصل الاقليم على سمعة جيدة كملاذ امن لجميع الاقليات والنازحين المسلمين وبخاصة بعد احتلال داعش لمساحات واسعة من الاراضي العراقية لاسيما الموصل وسهل نينوى موطن المسيحيين والاقليات الاخرى.

شماس حبيب: كوردستان لم تغلق ابوابها بوجه المسيحيين يوما

ويقول حبيب لكوردستان24 ان "اقليم كوردستان لم يغلق أبوابه في وجه المسيحيين يوما، وأحسسناه دوما وطنا لنا، ومنبعا للتعايش، لذا فنحن لم نشعر فيه أننا ضيوف".

ويقول حبيب ان الشوق لدياره قد استبد به وانه شأن كل المسيحيين لايكف عن متابعة اخبار معارك الموصل وسط آماله بأن يسمع قرع كنائس الموصل وتشعل الشموع فيها مرة اخرى كعهد المسيحيين منذ الفي سنة.

تحرير: سوار احمد
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية