العراق ما بعد داعش .. توجّس يثير
قلق المدن الجنوبية !
الأثنين 03 ـ 07 ـ 2017
رووداو / المثنى :
مخاوف حقيقية لدى سكان محافظات جنوب العراق يبدو أن مرحلة ما بعد داعش ستكون أكثر خطورة من مرحلة داعش ، فانتشار الجماعات المسلحة وحيازة الاسلحة ستكون واحدة من بين تلك المشكلات المعقدة التي بدأت بوادر انفجارها تقترب كلما اقتربت القوات العراقية من حسم معركة الموصل ، وقال المواطن صباح البركات لشبكة رووداو الاعلامية :
" بالفعل هناك مخاوف حقيقية من مرحلة
ما بعد تنظيم داعش ، واعلان التحرير
النهائي لكل الاراضي العراقية ، وهذا الخوف نابع من احساس عميق للوضع القائم
في العراق ، وعدم ثقة بالطبقة السياسية الحاكمة ، وتغليب المسائل الفئوية على المكاسب العامة ، وكذلك فرض سياسة الامر الوقع من خلال النفوذ عبر الولاءات
الخارجية " ، وقال المواطن عباس الرميثي : إن " ارتداد الجماعات المسلحة بعد انتهاء معركتنا ضد داعش سلبي للغاية رغم دورها
الذي لعبته بالخلاص من داعش ، ويفضل
ان تنظم عملية جمع السلاح ومصادرته
وحيازته بقانون ، خاصة وان السلاح يؤثر
على الانتخابات شئنا ام ابينا والمنطقي
ان يتم حصر مسك السلاح بيد الدولة " ، وقال المواطن مهدي النصراوي :
" انني أتساءل أين سينتهي هذا السلاح بعد الانتهاء من المعركة ضد التنظيم الإرهابي ،
هل سيبقى بيد الحشد والجماعات المسلحة ،
لان بقاء السلاح بيد المدنيين ورجوعه الى احضان العشائر والاحزاب لا بد ان يؤدي الى معارك اخرى نحن في غنى عنها " ، وقال الاعلامي نواف المشعلاوي :
إن " من اهم المؤشرات التي تدخل على خوفنا وخشيتنا في التوقع او التنبؤ لمرحلة
ما بعد التنظيم الارهابي هي ما رأيناه فعلا
في افغانستان التي لازالت تعاني الويلات من الجماعات المسلحة ، اما المؤشرات الحقيقة اتجاه الوضع القائم في العراق فيتلخص
في عدد من السياسيين الذين يناصرون داعش ، ويمثلون الذراع السياسي له ، حتى انهم
يرون الجيش والشرطة على انهما العدو الجديد للنازحين والمواطنين في المناطق المحررة " .