المحرر موضوع: الشيخ تميم يُسلم ملف أزمة قطر إلى الأمير الوالد وحمد بن جاسم  (زيارة 935 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31478
    • مشاهدة الملف الشخصي
الشيخ تميم يُسلم ملف أزمة قطر إلى الأمير الوالد وحمد بن جاسم
عودة الشيخ حمد بن جاسم إلى الواجهة هزيمة داخلية لجناح الشيخة موزة وأولادها.
العرب/ عنكاوا كوم [نُشر في 2017/07/03]

رئيس إدارة الأزمة
الرياض – كشفت مصادر عربية أن “الأمير الوالد” الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ورئيس الوزراء السابق الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني يديران حاليا المواجهة القطرية مع الدول العربية التي قررت مقاطعة قطر.

وأوضحت أن اللجوء مجددا إلى حمد بن جاسم الموجود حاليا في الولايات المتحدة يعتبر بمثابة انقلاب داخلي في قطر، بل هزيمة للشيخة موزة المسند وأولادها، وعلى رأسهم الأمير تميم.

وأشارت إلى أنّ من النتائج الأولى لهذا الانقلاب إعادة الاعتبار إلى الرجل الذي كان استبعاده من بين الدوافع التي أدت إلى التعجيل في تنازل الشيخ حمد بن خليفة عن الحكم لنجله تميم، وهو لا يزال على قيد الحياة.

وذكرت أن والدة تميم بن حمد الشيخة موزة المسند كانت اجتمعت قبل نحو أربع سنوات وإلى جانبها أولادها بالشيخ حمد بن خليفة الذي كان لا يزال أميرا. وفي هذا الاجتماع، سأل الأولاد، بناء على ترتيب مسبق مع والدتهم، والدهم: هل تريد من تميم أن يكون أميرا بعدك؟ فكان جوابه بالإيجاب. عندئذ، قال الأولاد صوتا واحدا إنّ عليه في هذه الحال توريث تميم وهو لا يزال حيّا.

وتذرّع الأولاد بأنّه لن يكون في استطاعتهم مواجهة حمد بن جاسم والمحيطين به في حال حصول “طارئ” أدّى إلى غياب “الأمير الوالد” فجأة.

وركّز أولاد الشيخة موزة على أن حمد بن جاسم يمتلك عمليا قطر وأن رجاله في كلّ مكان ولديه نهم لا حدود له للسلطة وذلك على الرغم من أنّه لا يمتلك شعبية كبيرة في أوساط المواطنين القطريين.

ولاحظت المصادر العربية أن بين الشروط التي وضعت على الشيخ حمد بن جاسم، في مرحلة ما بعد تولي الشيخ تميم منصب الأمير، الابتعاد كلّيا عن كلّ الملفات السياسية والمالية التي كان يتولاها. وهذا ما حصل بالفعل، استنادا إلى المصادر ذاتها، إذ التزم الشيخ حمد بن جاسم بالاتفاق الذي تم بموجبه توريث الشيخ تميم، فيما لا يزال الشيخ حمد بن خليفة على قيد الحياة.

واعتبرت أن عودة الشيخ حمد بن جاسم إلى الظهور على شاشات الفضائيات الأميركية في مظهر المدافع عن السياسة القطرية تجاه المقاطعة الخليجية والمصرية لقطر، بمثابة اعتراف من الشيخة موزة وأولادها بأن لا غنى عن الرجل وأن التخلي عنه كان خطأ كبيرا، خصوصا أنّه بقي يدير ملفات الدولة من بعيد عبر أشخاص معينين يدينون له بالولاء.

لا غنى عن حمد بن جاسم
وفي آخر ظهور له قال الشيخ حمد بن جاسم “أعرف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وأريد أن أوجه له رسالة: سيدي الرئيس أرجو أن تنظر إلى هذه الأزمة بعين محايدة باعتبار أن قطر كانت وستظل حليفة للولايات المتحدة، وترى إن كنا قد قمنا ببعض الأخطاء، أم أنها أزمة مفتعلة لأسباب أكبر من قدرتنا على الفعل، لأن أناسا يريدون أن ينفذوا سياسات مختلفة دون التنسيق معنا”.

وردا على سؤال لمذيع شبكة سي إن إن الإخبارية فريد زكريا “هل تعني السعودية؟ قال الشيخ حمد بن جاسم “أعني كل الأشقاء والسعودية من بينهم، وأناشدهم أن ينظروا إلى قطر باعتبارها الأخ الأصغر كدولة صغيرة، لكنها تتمتع بنفس درجة الاستقلالية”.

وعبر عن اعتقاده بأن ما حصل يمس من “نزاهتنا” بقوة، خصوصا بالطريقة التي تناولت بها وسائل الإعلام الأمر. وقال “لم نعتد من قبل على هذه الإهانة، التي أعتقد أنها ستترك ندوبا”.

وكان الأمير تميم حرص في منتصف العام 2013، عندما خلف والده، على استبعاد رجالات حمد بن جاسم من المواقع الأساسية. لكنّه ما لبث أن اكتشف أن كلّ الملفات الكبيرة كانت في يد رئيس الوزراء السابق الذي كان أيضا وزيرا للخارجية ومشرفا على الاستثمارات الخارجية.

وقال دبلوماسي عربي مطلع على الوضع الداخلي في قطر إنّ المجموعة التي أتى بها الأمير تميم لإعانته وجدت نفسها أمام ملفّات خاوية في الخارجية، ذلك أن الشيخ حمد بن جاسم كان يشرف شخصيا على كلّ هذه الملفات الخارجية، خصوصا ملف العلاقات مع دول الخليج العربي وملفّ العلاقات مع الإدارة الأميركية ومع مراكز القوى في واشنطن.

ورأت المصادر في إعادة الشيخ حمد بن جاسم إلى الواجهة “نكسة” لجناح الشيخة موزة وأولادها الذين يكنون كرها شديدا لرئيس الوزراء السابق ويخشون في الوقت ذاته من طموحاته وتعطشه الدائم إلى المال.

وخلصت إلى القول، إنّه أيّا تكن نتائج المواجهة التي تخوضها قطر مع الذين يقاطعونها، فإن تغييرا كبيرا سيحصل في الدوحة. وسيحصل هذا التغيير حتّى لو لجأ الأمير تميم بن حمد إلى التعقل وقبل الشروط التي وضعتها السعودية والإمارات والبحرين ومصر من أجل إعادة العلاقات إلى طبيعتها مع قطر.

وأشارت في هذا المجال إلى أنّ الاستعانة مجددا بالشيخ حمد بن جاسم هي نوع من الاعتراف بالهزيمة أمامه وبأنّ الأمير تميم لا يمتلك فريقا يستطيع خوض أي مواجهة من أيّ نوع أو طبيعة مع دول الجوار.

وتساءلت كيف كان للشيخة موزة الدفع في اتجاه وصول نجلها إلى موقع الأمير في حين أن أي متابع يعرف انّه لا يمتلك فريق عمل يتمتع بالحدّ الأدنى من الكفاءة في أيّ مجال، وهل يخفي الخوف من حمد بن جاسم للإقدام على خطوة في حجم التوريث المبكر؟