لوثر
إنهاء الياس سيفو
تأملتُ
كيف تشربْ هذه الأغصان !!
وكيف
تعيش فيها الالوان ...
وأيقنتُ
إن اللوحة فيكَ
و في هذه اللوحة تبقى الحياة ...
حين كان عرس اللون
والفرشاة بين اناملك وجدٌ وانتشاء
كان الفضاء أوسع ..
والحلم أكبر ..
طوباه هذا اليقين الذي في داخلك
طوباه من عمّذَ هذه الأزهار
وتركَ لنا العطر ...
على معاني الجمال
فرشتَ احلامك
يذوب ربيعها في أوعية الفجر
والشمس تبتسم ...
سأتكأ على برواز الدفأ هنا
حين تذوب هذه الأمنيات
سأجمع رحيقها
وأغسل لوحتي الاخيرة
هل تُدرك
أيُّ سرٍ تركتَ هنا
كأنه العطش
حين يرث السراب
كأنه الموت
حين يمشط شَعر الحياة !!
ليته ظلَّ مؤجلا
رحيلك
كما لغز الحياة ...
بين الازهاروأغصانها هناك الصبر
وبين اللوحة وريشتها هناك الأزل
فما تراه بينكَ وبين الحلم !!