الأخ آشور قرياقس تحية مجددا
أنا كإنسان قومي (على حدّ اعتقادي) أعتبر بأن كل من لا يؤمن بالقضية الآشورية ولا يبرزها على العلن هو مضيعة وقت لأمته ويجب التخلص منه أو على الأقل تجاهله. أعطني مؤسسة سياسية آشورية واحدة تؤمن بالقضية الآشورية وتبرزها علنا وأنا سأسحب ردودي وأعتذر. أما إذا كنت ستسألني "ما هي القضية الآشورية أولا ؟"، فلقد سبق أن تمت دعوة كافة المؤسسات الأخرى للحوار "مباشرة على الهواء" في أي قناة مستقلة يختارونها لكي يسمع الشعب ويقارن ويدرك الحقيقة ولكن لم يرد أحد على الدعوة خوفا من مواجهة الرأي الآخر، لذلك وبكل صراحة أنا أكرر مقولتي في الرد السابق بخصوص هذه المؤسسات الكوميدية.
بالعودة إلى موضوعك، إذا كان هناك 3 ملايين آشوري يؤمنون بأن أرضهم هي آشور وبأنها محتلة (على حدّ قولك)، وإذا كان ساستنا فاشلون ومتناحرون، فأين هؤلاء العشرة من الـ3 ملايين ليكونوا القيادة الجديدة ؟ أم أن الإتكالية تدفع الـ"3 ملايين ناشط" (على حد وصفك) للتذرّع دائما بالتناحرات من أجل التهرّب من ذلك الواجب ؟
أذكر أنك كنت حاضرا في إحدى ندواتي في كندا ورأيت ردة فعل الحضور في ندوتي في تورونتو، وكذلك كانت ردّة الفعل في باقي المدن الكندية، جمعتهم واتفقنا على تشكيل مجموعات ناشطة وهناك من تعهد بتسجيل آخرين وبعد أسبوع نام الجميع رغم إلحاحي بعد مغادرتي كندا عن طريق الإيميل والهاتف، وهؤلاء ليسوا أطفال بل كان بينهم كتــّــاب ومهندسون ومثقفون آخرون .. لدينا اليوم أكثر من 50.000 آشوري في كندا، هل تسمع بنشاطهم ؟ أم أنهم ينتظرون "الوحدة" ليبدأوا ؟
في النهاية أقول لك شيئا من تجربتي الشخصية وبدون مجاملات لأنني لست متسوّلا لصوت إنتخابي ولا للمال ولست بحاجة لرضا أحد عليّ:
الشعب الآشوري شعب إتكالي وكسول، يتذرّع بسيئاته ويتجنب ذكر إيجابياته كي يستطيع تبرير كسله، وهذا ما لمسته بنفسي من خلال زياراتي إلى كافة دول المهجر الآشوري بدون استثناء. ورغم ذلك ستراني كل يوم في مكان إلى أن أجد أولئك العشرة.
(طبعا أنا أتحدث عن عشرة "رجال" يطالبون بقضية وليس مجموعة صبيان رومانسيين يطالبون بمختار وكرسي وخيم لللاجئين).
شكرا على وقتك ونلتقي في حوار آخر بإذن آشور.
ندوتي في تورونتو (تموز/2015):
https://www.youtube.com/watch?v=qqrZ7BbcgBgآشور كيواركيس
بيروت (حالياً).