المحرر موضوع: شبح الهجرة يرعب شعوب الدول الغربية  (زيارة 877 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل الدكتور علي الخالدي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 486
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
شبح الهجرة  يرعب  شعوب الدول الغربية
دكتور/ علي الخالدي
في الحادي والعشرين من شباط  عام 1848  صدر البيان الشيوعي الذي لخص تاريخ  كل مجتمع (كما هو حاليا)  هو تاريخ  صراع طبقات ، من هنا ممكن ان نربط شبح الهجرة غير الشرعية ، الى الدول الغربية ،  كشبح البيان الشيوعي الذي اقلق راسماليها ، وهدد كيانهم الطبقي واﻹقتصادي وحتى ثقافتهم ، مما حفز قواهم القديمة في طراد رهيب ،  ﻻيقاف  تأثير هذا الشبح الذي أخذ على عاتقة ، تنوير بروليتاريا العالم بطرق ، توضع حد لسيطرة روؤساء اﻷموال على وسائل اﻹنتاج ، التي جاءت بها الثورة الصناعية الصاعدة آنذاك ، سيما وأنه  بين بشكل ﻻ يقبل الشك ، أن العامل في معركة التصدي للرأسمالية ،  لن يخسر سوى قيوده . وهكذا هو شان الغزو البشري  من الدول الفقيرة  للعالم الغربي ، والذي وجد فيه المتطرفون عنصريا، والمتشددين دينيا ( إن في الدول الغربية أو في بلدان مصدري الهجرة )  متنفسا لحراكهم . حيث أستغل اﻹسلاميون السلفيون أنفتاح أبواب الهجرة على مصرعيها أمامهم ، فحشدوا قواهم ، مستغلين ما قدمت لهم بعض دول الغرب  من مساعدات مادية ولوجستية   ﻹنشاء مراكز دينية و مدارس خاصة بهم ، إستطاعوا ﻻحقا  توسيعها بما يكفل تدريس مبادئهم السلفية وثقافتها . ومن خلال نشاطاتهم وحراكهم ، المتنوع المآرب وﻷهداف ، بدأء فكرهم السلفي ينتشر بين صفوف الجيل الثاني للمهاجرين ، متخذا طابعا إرهابيا أخاف سكان المدن التي تكدسوا فيها.  بتشجيع من إنتفع من وراء  الهجرة ، وخصوصا الرأسماليين الكبار، الذين عملوا بالخفاء سابقا على إنعاش الحرب الباردة بين الشرق اﻹشتراكي والغرب الرأسمالي سياسيا وإقتصاديا ، بحجة تطبيق حقوق اﻹنسان ، و ديمقراطية حرية حركته، فقاموا بزرع عناصرهم في صفوف  قيادات بعض اﻷحزاب اﻹشتراكية ،  فَنُخرت من الداخل ، ويعمل حاليا مثيري الهجرة بنفس النهج لنخرالشعوب الغربية بالهجرة غير الشرعية ، ومما زاد الطين بلة ، تصعيد أعمال وأنشطة من سُرب خلال هذه الهجرة من سلفيين ونشطاء إسلاميين ، فخلق تواجدهم  بكثرة حاليا في الغرب  ضبابية في طريقة معالجة الحكومات الغربية لتصاعد الهجرة ، سيما وإن شعوبها  تستيقظ على سماع أخبار عمليات إرهابية هنا وهناك ، مخططها الجيل اﻷول من المهاجرين، بينما أغلب منفذيها من جيلهم الثاني 
يعزي  بعض المراقبين أن وراء تصاعد الهجرة غير الشرعية ، رأسمالي الدول الغربية نفسها ، وحكومات إسلامية داعمة للمنظمات   اﻹرهابية وﻷحزابها اﻹسلامية السلفية (اﻷخوان المسلمين مصدر اﻹرهاب ) ، من خلال التنسيق مع عصابات  التهريب ،  فيؤجروا قوارب تبحر بالمهاجرين ،  بتزامن مع إبحار سفن نجاة  تعترض طريقهم في البحر من قوارب تحمل بصمات الغرق بهم، فتنتشلهم  لتوصلهم لشاطيء اﻷمان في اليونان وإيطاليا ،وبعد تهديد هاتين الدولتين بغلق موانئها ، غيرت سفن اﻹنقاذ وجهتها إلى إسبانيا .
 ومن مشجعي الهجرة غير الشرعية المليارديرالمجري جورج شورش ،  الذي يعمل بكل طاقته المالية التي إستغلها في إسقاط النظام اﻹشتراكي في المجر ودول أوروبا الشرقية سابقا  مع حفنة من أعضاء نادي مليارديري العالم ، لفرض وقائع الهجرة غير الشرعية على أوروبا ، خاصة وإن المجر، مع بعض دول أوروبا الشرقية ،  منذ البداية أتخذت خطوات تعارض سياسة اﻷتحاد أﻷوروبي تجاه تشجيع الهجرة ، فأحاطت حدودها الجنوبية بسياج مزدوج تجوب حوله دوريات أمنية ، لمنع تسلل المهاجرين، حماية ﻵوروبا كما يتحدث مسؤوليها . حاليا  حذت بعض دول غربية حذو المجر ببناء أسوار حول بلدانها علاوة على رفضها مقترح اﻹتحاد اﻷوروبي القاضي بإيواء من يرفض طلبه ، في الدول الراسمالية ، ﻹسكانه  في دول شرق أوروبا .
 لقد بدأت الهجرة بالتصاعد عندما أعلنت أوروبا ألغربية عن تعذر إيجاد ما يعوض قلة اﻷيدي العاملة المتصاعد فيها والتي يقف خلفها ضعف اﻹنجاب في مجتمعاتها . فرحبت في البداية  بالهجرة سابقا، لكونها كانت تشمل  كوادر علمية ، ذات خبرة عالية من أطباء ومهندسين وخبراء في مجالات متعددة ، لم تجد هذه الكفاءات ما يوسع بحوثها في بلدانها ، باﻹضافة ﻷيدي عاملة ماهرة لم تجد عمل في بلدانها لقلة فرصه ،  فاضطرت للهجرة الى الغرب. أما الهجرة الحالية فقد شملت ايدي عاملة غير ماهرة ، جرى تموضعهم في أماكن محددة ،  والعيش مع بعض ، دون إختلاط بسكان المدن ، فإستغلوا هذه الفرصة وبصورة خاصة من إصطحب معه المفاهيم الدينية السلفية من المسلمين . وهكذا أغرقت أوروبا حتى باميين وبايدي عاملة غير ماهرة ، فإستغلتها برجوازية تلك البلدان ، لتحل محل اﻷيدي العاملة المحلية لرخصها ، حتى كاد قطاع الخدمات العامة والخاصة ﻻ يُنجزإﻻ على أيدي المهجرين
 يبرر معادي الهجرة موقفهم المعادي لها،  من حرصهم على ضمان أمن شعوبهم والحفاظ على ثقافته التي بدأت تتصدع بثقافة المهاجرين ، من الدول الفقيرة في آسيا وأفريقيا ، وهي ﻻ تدرك من حيث المبداء ، أن  معركة التصدي للهجرة هي معركة فكرية سياسية أقتصادية  وثفافية إجتماعية ، فكرية عبر بمحاربة اﻷفكار السلفية في عقردارها ، (في المدارس والمراكز الدينية أﻹسلامية) ،  وإقتصادية هو تنمية البلدان التي تصدرالهجرة  منها ، وهذا يتطلب مساهمة جميع من يعنيه أﻷمر من دول الغرب التي إمتصت خيراتها في حقبة إستعمارهم لها ، وذالك بخلق وسائل القضاء على أي فكر يتعارض والقيم الحياتية للإنسان، كنشر الديمقراطية والعدالة اﻹجتماعية التي غابت عن تلك الدول ، وليس بإتخاذ إجراءات رادعة للهجرة وقتيا، كإقامة اﻷسلاك الشائكة حول حدودها والقابلة للزوال ، سيما والغرب  يعاني  من تضخم إقتصادي ، موازي للحروب والفقر الذي تحدثه في  دول آسيوية وأفريقية .
في عصرنا الحالي عصر العولمة الذي ركز حراكه بإثارة التناقضات بين الشعوب الفقيرة والغنية التي أدت الى تحالف العالم اﻷوروبي القديم الفاقد للرحمة اصلا ، ضد الهجمة الجماعية للمهاجرين ومن دول مختلفة، نتيجة  إتساع رقعة الفقروالبؤس فيها ، مع تنامي الفساد والمحسوبية والرشى في حكوماتتلك البلدان المصحوب بسكوت الغرب عن اﻷساليب غيرالديمقراطية التي تنتهجها  . 
إذا لم يتم ردع  تلك اﻷنظمة ، ولم تُقدم الخدمات الازمة لمحاربة الفقر واﻷمية القائمة اصلا في تلك البلدان ، ويستمر تجاهل الغرب لمبررات التصدي  للفكراﻹرهابي ، وإيقاف أي شكل من أشكال المساعدة لحاملي الفكر السلفي وخصوصا مصدره أﻷحزاب اﻹسلامية المتشددة وفي مقدمتهم اﻷخوان المسلميين والدول التي تمدها بالمال والسلاح في الشرق والغرب ، فإن اﻷسلاك الشائكة حول الحدود لن تكون قادرة على إيقاف زخم الهجرة  ، فسيستمرنشر الفكر السلفي الرافع لشعاراﻹلحاد ، كند لقوى حركة التحررالوطني منذ إنتعاشها في أوائل الخمسينات ، تماهيا مع اﻹجندات اﻷمريكية والغربية في المنطقة ، لعرقلة  نشر المساواة والعدالة اﻷجتماعية ، التي