المحرر موضوع: ألمانيا تفهم مغزى مقاطعة العاهل السعودي قمة الـ20  (زيارة 689 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31477
    • مشاهدة الملف الشخصي
ألمانيا تفهم مغزى مقاطعة العاهل السعودي قمة الـ20
إلغاء زيارة الملك سلمان والاكتفاء بتمثيل رمزي رسالة سعودية قوية إلى مختلف الدول الغربية والإقليمية بأن العلاقات الاقتصادية للمملكة وشركائها لا تنفصل عن المواقف السياسية.
العرب/ عنكاوا كوم [نُشر في 2017/07/04،]

كيف يمكن أن تلعب ألمانيا دور الوسيط
برلين - غيرت ألمانيا بوصلة توجهها من الأزمة القائمة بين دول عربية وقطر، إثر إلغاء العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز مشاركته في قمة العشرين المؤمل انعقادها يومي الجمعة والسبت في مدينة هامبورغ.

وحاول وزير الخارجية الألماني زيجمار جابرييل الاثنين امتصاص الغضب السعودي بالقول إن الاتفاق على منع تمويل الإرهاب في منطقة الخليج سيكون أفضل سبيل لتسوية أزمة قطر، وأن مجلس التعاون قوة استقرار في المنطقة وينبغي أن يظل موحدا.

وقال جابرييل في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السعودي عادل الجبير إن أفضل سبيل لحل الخلاف سيكون بالاتفاق في أنحاء المنطقة على منع تمويل “الإرهاب”.

وعزت مصادر سياسية ألمانية إلغاء مشاركة العاهل السعودي في القمة إلى استياء السعودية من الموقف الألماني من الأزمة المتصاعدة مع قطر.

وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية إن الحكومة تسلمت مذكرة رسمية أفادت بأن الملك سلمان لن يشارك في قمة مجموعة العشرين، وإنه سيوفد وزير المالية محمد الجدعان للمشاركة في هذه القمة.

وذكرت المصادر أن عدم مشاركة الملك سلمان في القمة يحمل رسالة واضحة إلى ألمانيا بشأن موقفها المثير للاستغراب في الأزمة خاصة بعد تصريحات وزيرها للخارجية قبل أسبوع والتي وصف فيها لائحة المطالب الثلاثة عشر المقدمة من السعودية والإمارات والبحرين ومصر بأنها “استفزازية جدا” وأن بعضها يمس سيادة قطر.

وقال الوزير الألماني إن بلاده مازالت على اتصال وثيق مع جميع الأطراف لمحاولة تهدئة التوتر الناجم عن أكبر أزمة دبلوماسية في المنطقة منذ سنين.

وتساءل متابعون لشؤون الخليج كيف يمكن أن تلعب ألمانيا دور الوسيط، ووزير الخارجية يطلق تصريحات تتنافى مع ما عرفت به الدبلوماسية الألمانية من اتزان.

وينتظر أن يتوجه جابرييل، بعد زيارته للسعودية، إلى الإمارات العربية المتحدة وقطر والكويت.

ويرى المتابعون أن إلغاء زيارة الملك سلمان، والاكتفاء بتمثيل رمزي عبر وزير المالية بدل إرسال ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الماسك بالملف الاقتصادي بمختلف تفاصيله، هي رسالة سعودية قوية إلى مختلف الدول الغربية والإقليمية بأن العلاقات الاقتصادية للمملكة وشركائها لا تنفصل عن المواقف السياسية.

وأشاروا إلى أن الدبلوماسية السعودية دأبت في السنوات القليلة الماضية على ربط العلاقات الاقتصادية للمملكة بمواقف داعمة لها في الملفات الإقليمية، مذكرين بالبرود في العلاقات السعودية مع إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما بسبب الاتفاق النووي مع إيران.