المحرر موضوع: فيسبوك العراقي يعري داعش الشيعية  (زيارة 1178 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31433
    • مشاهدة الملف الشخصي
فيسبوك العراقي يعري داعش الشيعية
أثار مقتل كرار نوشي حالة من الغضب الشعبي اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي أدانت الجريمة التي وصفتها بالبشعة والتي لا تختلف عن جرائم تنظيم داعش بحق المدنيين وحرياتهم، مستغربين في الوقت ذاته من دور القوات الأمنية التي تعج بها شوارع العاصمة بغداد وتتسبب في خنق الحركة المرورية يوميا.
العرب/ عنكاوا كوم [نُشر في 2017/07/06]

التهمة: وسيم
بغداد - كشف نشطاء عراقيون على موقع فيسبوك الدور الذي تلعبه عصابات وميليشيات طائفية مدعومة من خطباء مساجد وحسينيات معروفة، في عمليات الابتزاز والقتل على الهوية.

وأجمعت التدوينات التي اشترك فيها مئات الألاف من العراقيين على فيسبوك على أن قتلة الممثل الشاب كرار نوشي هم أنفسهم من اختطفوا وقتلوا الصحافيين والنشطاء الآخرين، لمجرد رفضهم لدور أن تحل الميليشيات محل الدول.

وعرض النشطاء تسجيلات لخطيب شيعي يدعى علي الطالقاني يحرض على قتل من يتشبه بأزياء الغرب ويطيل شعره، في اشارة الى الممثل القتيل كرار نوشي، الامر الذي فاقم الجدل ودفع الخطيب نفسه الى تصريح مناقض يرفض فيه قتل الأفراد.

واعتبر معلق ردا على تناقض رجل الدين “المتدينون دواعش مهما تلونوا. مهما تحدثوا عن الإنسانية يبقون دواعش. إذا امتلكوا القوة يفرضون شريعتهم ويتدعشنون”.

ويعبر فيسبوك عن حقيقة الشارع العراقي أفضل من وسائل الاعلام الأخرى التي تخشى سطوة الميليشيات.

وتساءل آخر “لماذا يقتل العراقي كرار نوشي على يد رجال الخامنئي في العراق؟”. وكتب مغرد “كرار نوشي.. عراقي من ضحايا تنظيم داعش الذي لا يمثل الإسلام” وقال آخر “كرار نوشي ضحية داعش الشيعية!”.

فيسبوك يعبر عن حقيقة الشارع العراقي أفضل من وسائل الاعلام الأخرى التي تخشى سطوة الميليشيات
وتهكم متفاعل “تقولون سقطت دولة الخرافة؟ وأنتم كلكم خرافة. كرار قُتل على يد حماة الأعراض الذين يصولون ويجولون في بغداد، تهمته؛ أنه يختلف عنهم في الشكل واللباس” .

وكتب معلق على فيسبوك “سبحان الله.. كل من كان يحرض على قتله ويسخر من منظره في السابق أصبح يعارض الصفحات التي قامت الآن بنشر خبر قتله…! افعلوا ما شئتم واتركوا الناس يعيشون! فبتعليقاتكم المحرضة أتشجعون على سفك الدماء”!

وكان مقتل الفنان العراقي كرار نوشي أثار ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد اختطافه قبل أيام والعثور على جثته في شارع فلسطين شرقي العاصمة بغداد، قبل يومين.

ويدرس نوشي في معهد الفنون الجميلة، وحقق شهرة واسعة في العراق بعد نشر فعالياته الثقافية وبعض صوره على فيسبوك، مما أثار ردود فعل واسعة على طريقة لباس كرار وشعره الطويل وطريقة كلامه وشكله الوسيم وأناقته.

ونفى نوشي قبل اغتياله ترشيحه لمسابقة خاصة بملك جمال العراق وقال “هذا الخبر عار عن الصحة، في رأيي ملك جمال العراق هو كل شاب يدافع بكل شرف عن وطنه”. وأضاف “وبالنسبة للصور هي صور من أعمال فنية مسرحية وسينمائية أعتز بها وأعتز بحريتي الشخصية في بناء مظهر خارجي خاص بي..”، مضيفا “أكتفي بالصمت إزاء الردود المسيئة لي بلا شك تعبر عن مستوى أصحابها”.

ورغم ذلك لم تتوقف الانتقادات الحادة الموجهة إليه على فيسبوك وأصبح مؤخرا الشغل الشاغل للكثير من الصفحات التي تهدف للحصول على مشاركات وتعليقات وإعجابات باستخدام سيرة كرار وصوره.

ولفتت هذه الصفحات أنظار العراقيين وخاصة الميليشيات المسلحة ذات التوجه الديني المتشدد.

وكانت مصادر أمنية قالت إن نوشي تلقى في السابق تهديدات بالقتل بسبب أسلوبه في ارتداء الملابس وتسريحات شعره.

واعتبر معلق “شبكات التواصل الاجتماعي بالعراق بلا رقابة، ولا فهم، ولا أخلاق، وهي سبب من أسباب إراقه الدماء”.

مقتل الفنان العراقي كرار نوشي أثار ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد اختطافه والعثور على جثته في شارع فلسطين شرقي بغداد
وقال الصحافي العراقي مشرق عباس “إن كرار نوشي هو ضحية الفئة المجرمة التي خدعها تصفيق الرعاع والشواذ الحقيقيين فظنت أن شعب العراق سوف يصفق لها!”. فيما اعتبر الناشط سالم لطيف أن “دواعش شارع فلسطين هي التي قتلت المسرحي كرار نوشي في وضح النهار، لأن شكله وسيم، وشعره طويل، ويلبس وفق الموضة الحديثة، تبا لداعشية المحابس وطباليها”.

واعتبر معلق على فيسبوك باسم حمد الزاملي “كرار نوشي اختطف وقتل غدرا، كرار لم يقتل ولم يسرق ولم يؤذ إنسانا. كان ممثلا مسرحيا وعازف بيانو يرسم البسمة على وجوه الأطفال. يقوم بتلوين وجوههم في كل مناسبة أو مهرجان دائما كان يدعو الله أن يحمي العراق ويحمي أبناءه الأبطال الذين يقاتلون داعش. جريمته أنه كان وسيما وأنيقا وشعره طويل”.

وكتب حسين القريني “لم يقتل كرار نوشي قاتل واحد، لم يضغط الزر مجرم واحد، ضغطه كل شخص شتمه بسبب شكله، وكل مخلوق أراد أن يكتسب من خلاله مشاركات وإعجابات، كل شخص يتعامل مع الآخر الذي يختلف عنه بأنه ليس إنسانا.. قتله أغلب المجتمع، أولئك الذين يبررون كل شيء، وهم في الدرك الأسفل من الإنسانية”.‎

‎وغرد أحدهم “أنا لست سببا في انقطاع الكهرباء أو انعدام الأمن والخدمات، ولم أقتل أو أسرق أو أظلم أحدا، أنا لست رجل دين أو زعيما أوسياسيا، فلماذا أُقتل بهذا الشكل؟”.

واعتبر معلق “نفتخر بكوننا أصحاب أقدم حضارة ونحن كسرنا حلقة الوصل بين تاريخنا وحاضرنا”.