المحرر موضوع: شركة أميركية تسترضي العراق بنسخ من آثاره المسروقة  (زيارة 848 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31485
    • مشاهدة الملف الشخصي
شركة أميركية تسترضي العراق بنسخ من آثاره المسروقة
وزارة العدل الأميركية تطلب من شركة هوبي لوبي لبيع الأعمال الفنية واليدوية بالتجزئة والمتورطة في عملية شراء الآلاف من القطع التاريخية المسروقة من العراق، صنع بدائل مطابقة مع غرامة بثلاثة ملايين دولار.
العرب/ عنكاوا كوم [نُشر في 2017/07/07، ]

النسخ المقلدة متاحة دائما
لوس أنجليس (الولايات المتحدة) – توصلت شركة هوبي لوبي الأميركية لبيع الأعمال الفنية واليدوية بالتجزئة إلى تسوية مع السلطات الأميركية، بعد اعترافها بالخطأ في عملية شراء آثار عراقية تبين أنها مُهربة.

وقالت شركة هوبي لوبي ومسؤولون أميركيون إن الشركة وافقت على صنع نسخ من آلاف القطع الأثرية المهربة من الشرق الأوسط والتي حصلت عليها من مهربي آثار من أجل متحف للكتاب المقدس يرأسه مديرها.

وتعرف سلسلة محلات هوبي لوبي بأنها سلسلة محلات أميركية للفنون والحرف اليدوية، وتقع في أوكلاهوما سيتي عاصمة أكبر مدن ولاية أوكلاهوما الأميركية، وكانت تعرف سابقا بمركز هوبي لوبي الإبداعي.

وقالت وزارة العدل في بيان إن النسخ ستشمل نحو 5500 قطعة أثرية اشترتها الشركة وترجع ملكيتها إلى العراق وتم شحنها تحت بيانات مزيفة بالإضافة إلى ثلاثة ملايين دولار لتسوية الاتهامات المدنية.

وأفاد أنجيل ميلنديز الضابط المسؤول عن تحقيقات الأمن الداخلي في نيويورك في بيان أن “حماية التراث الثقافي مهمة يتولاها (قسم تحقيقات الأمن الداخلي) وشريكته إدارة الجمارك وحماية الحدود الأميركية بجدية شديدة، إذ ندرك أنه في حين أن البعض قد يحدد سعرا لهذه الآثار، فإن شعب العراق يعتبرها لا تقدر بثمن”.

وقالت شركة هوبي لوبي إنها كانت جديدة على عالم الآثار حين بدأت بشراء القطع التاريخية لمتحفها للكتاب المقدس عام 2009 وأخطأت حين اعتمدت على تجار وشركات شحن “لم يفهموا الطريقة السليمة لتوثيقها وشحنها”، علما أن رئيس الشركة ستيف غرين هو رئيس مجلس إدارة ومؤسس متحف الكتاب المقدس وهو تحت الإنشاء في واشنطن العاصمة.

وقال غرين في بيانه “خلال فترة زمنية قصيرة اشترت هوبي لوبي قطعا من تجار بالعراق أو من أي أحد أشار إلى حصوله على قطع من هذا البلد.. وتدين هوبي لوبي هذا السلوك، ولطالما تحركت بنية حماية القطع الأثرية ذات الأهمية الثقافية والتاريخية”.

وأضاف “نتحمل المسؤولية وتعلمنا الكثير”، مشيرا إلى أن الشركة تطبق الآن “سياسات وإجراءات للاستحواذ تقوم على أعلى معايير الصناعة”.

ويقول ممثلون للادعاء إن هوبي لوبي، التي مقرها أوكلاهوما سيتي، حين بدأت تكوين مجموعتها الأثرية نبهها خبير في قانون حقوق الملكية الثقافية إلى توخي الحذر عند شراء الآثار من العراق لأنها في بعض الحالات سرقت من مواقع أثرية.

وأضاف الادعاء أن على الرغم من التحذير وتحذيرات أخرى فإن الشركة اشترت في ديسمبر 2010 آلاف القطع من وسيط دون أن تلتقي بالمالك المزعوم.

وشحن تاجر مقيم في إحدى الدول العربية طرودا تحتوي على قطع أثرية إلى ثلاثة عناوين مختلفة لشركة هوبي لوبي في أوكلاهوما سيتي تحمل بيانات مزيفة تصف محتويات الطرود بأنها “بلاطات من السيراميك” أو “بلاطات من الطمي”.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز، إن الطرود التي كانت تحوي هذه الآثار، ووصلت إلى منافذ البيع بالتجزئة التي يملكها هوبي لوبي، تم الادّعاء أنها عينات من البلاط. ولكن وفقا للشكوى المدنية التي قدمها المدعي العام الفيدرالي الأربعاء الماضي في بروكلين، فهي تعتبر أشياء أكثر ندرة وأكثر قيمة: إنها ألواح من الطين عليها نقوش مسمارية قديمة تم تهريبها إلى الولايات المتحدة من العراق.

وقال الادعاء في الشكوى إن شركة هوبي لوبي، التي أظهر مالكوها المسيحيون منذ فترة طويلة اهتماما بالشرق الأوسط، المذكور في الكتاب المقدس، قد بدأوا في عام 2009 بتجميع مجموعة من التحف الأثرية من منطقة الهلال الخصيب.

وستنشر الحكومة الأميركية إشعارا عبر الإنترنت يمنح أصحاب القطع الأثرية 60 يوما للتقدم للمطالبة بها. بعد ذلك، يمكن للحكومة العراقية تقديم مطالبتها الخاصة. وستقرر وزارة العدل في نهاية المطاف إلى أين ستذهب تلك القطع.