المحرر موضوع: رواية 'فرانكشتاين في بغداد' تتحول إلى فيلم سينمائي  (زيارة 656 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31445
    • مشاهدة الملف الشخصي
رواية 'فرانكشتاين في بغداد' تتحول إلى فيلم سينمائي
الكاتب أحمد سعداوي يكشف أن روايته 'فرانكشتاين في بغداد' ستكون جاهزة للإنتاج السينمائي، ويفترض أن تدور الكاميرا لتصوير الفيلم خلال سنة من تاريخ توقيع العقود.
العرب/ عنكاوا كوم  [نُشر في 2017/07/07،]

الرواية فازت بجائزة البوكر
العراق- قال الكاتب والشاعر العراقي أحمد سعداوي إن راويته "فرانكشتاين في بغداد" الفائزة بأبرز جائزة عربية للرواية ستتحول إلى فيلم سينمائي.

وفازت الرواية بالجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) في دورتها السابعة عام 2014 وتُرجمت إلى الإنجليزية والفرنسية والإيطالية لتفوز بعد ذلك بالعديد من الجوائز الأدبية.

وكتب سعداوي على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك "رسميا، بعد إجراءات بيروقراطية كثيرة استغرقت أشهرا طويلة، أنهيت يوم أمس توقيع آخر الأوراق، ما بيني والشركة المنتجة، عن طريق وكيلي الأدبي في بريطانيا".

وأضاف "بهذا تكون رواية فرانكشتاين في بغداد جاهزة للإنتاج السينمائي، ويفترض أن تدور الكاميرا لتصوير الفيلم خلال 18 شهرا من تاريخ توقيع العقود".

ولم يفصح سعداوي عن أي تفاصيل تتعلق بالموعد المتوقع لطرح الفيلم أو اسم الشركة المنتجة مكتفيا بالقول "بقية التفاصيل المتعلقة بالإنتاج والشركة المنتجة وما إلى ذلك غير مخول بالكشف عنها".

استمد أحمد سعداوي مادته الروائية، واستلهم بناءها الفني، من شخصية ظهرت في الأدب، في العام 1818، كما قدمتها الكاتبة الأنكليزية “ماري شيلي”، بعد حلم - كابوس، شاهدته في نومها. لكن عالما ألمانيّا يُدعى “يوهان كونراد دي فرانكشتاين” كان مولعا بالكيمياء والسحر والخرافات، سبقها في محاولة خلق مسخ مرعب من أشلاء ضحايا كُثر، في القرن السابع عشر. وفرانكشتاين هو اسم قلعة لعائلة كونراد.

وتتناول الرواية قصة هادي العتاك المقيم بحي البتاويين الشعبي والذي يقوم بتلصيق بقايا بشرية من ضحايا الانفجارات في بغداد في ربيع 2005 ويخيطها على شكل جسد جديد تحل فيه لاحق روح لا جسد لها لينهض كائن جديد يسميه هادي "الشسمه" أي الذي لا أعرف ما هو اسمه وتسميه السلطات بالمجرم اكس ويسميه آخرون "فرانكشتاين".

ويمكن للقارئ إسقاط قصة “فرانكشتاين”، وقد بقي في العراق بلا اسم “الشِسْمه”، على البلد بأكمله، الذي تمزقت أوصاله، وتزلزلت بنيته الاجتماعية والسياسية والأخلاقية، فبدا مسخا غريبا، يسعى إلى الانتقام من كل عضو من جسده، فكل جزء منه هو ضحية قاتل مجهول- معلوم.

تتداخل الشخصيات بواقعها، وتحولاتها. فخلال المطاردة المثيرة في شوارع بغداد وأحيائها، مقاهيها وفنادقها، يكتشف الجميع أنهم يشكلون، بمعنى ما، ذلك المخلوق الخرافي الفرانكشتايني. أو على الأقل يوفرون له أسباب البقاء والاستمرار.

أما عن ذلك الشخص (هادي العتاك) تاجر الأنتيكات والكراكيب، الذي أنتج من مخيلته الحكاية- الكذبة “الشِسْمة”، فقد دفع ثمن حكايته الخرافية، بإلصاق أجهزة الأمن التهمة به، وإغلاق الملف في دوائر الأمن، غير أن الكائن العجيب الغريب المشوه، بقي واستمــر في كل أنحاء العـراق، قُلْ هو: العراق!

ولد سعداوي في بغداد عام 1973 ومن رواياته "البلد الجميل" عام 2004 و"إنه يحلم أو يلعب أو يموت" في 2008 و"باب الطباشير" في 2017.