المحرر موضوع: بوتين وترامب وجها لوجه في قمة مجموعة العشرين  (زيارة 923 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31484
    • مشاهدة الملف الشخصي
بوتين وترامب وجها لوجه في قمة مجموعة العشرين
عشية انعقاد قمة مجموعة العشرين المثقلة بالنسبة إلى واشنطن بالرهانات الدولية والمحلية اختار الرئيس الأميركي دونالد ترامب المواجهة.
العرب/ عنكاوا كوم [نُشر في 2017/07/07]

توتر خارج أروقة القمة
هامبورغ- يلتقي الرئيسان الروسي فلادمير بوتين والاميركي دونالد ترامب الجمعة للمرة الاولى على هامش قمة مجموعة العشرين في المانيا التي تعقد وسط اجواء من التوتر وموقف انعزاليا لواشنطن.

وعشية انعقاد هذه القمة المثقلة بالنسبة الى واشنطن بالرهانات الدولية والمحلية في هامبورغ، اختار ترامب المواجهة حيث ندد الخميس في بولندا بـ"السلوك المزعزع للاستقرار" الذي تسلكه روسيا. كما اقر بان موسكو ربما تدخلت في الانتخابات الرئاسية الاميركية في 2016.

ولدى الرئيس الاميركي الذي كان اشاد ببوتين ثم تراجع ازاء الشكوك حول علاقات بين اعوانه وموسكو وسلسلة خلافات بين البلدين، ما يخسره أكثر من بوتين.

فهو في ادنى مستويات الشعبية في استطلاعات الرأي في الولايات المتحدة. وسيكون عليه ان يعتمد اللهجة السليمة لمحاولة دفع العلاقات بين البلدين التي توترت في عهد اوباما، لكن دون ان يجازف باتهامه بالضعف او بمحاباة الرئيس الروسي.

بوتين يمسك بالدفة؟
يثير شكل اللقاء الاقرب الى اجتماع على انفراد، الكثير من الاسئلة ان لم يكن الارتياب. ولن يرافق ترامب سوى وزير الخارجية ريكس تيلرسون ومترجم، بحسب مصدر في البيت الابيض.

وقال المحلل توماس رايت "كلاهما بلا تجربة في السياسة الخارجية. كان يجب ان يرافقهما محترف في مواجهة بوتين".

وقال السفير الاميركي السابق في موسكو مايكل ماكفول "بوتين يحبذ الاجتماعات المحصورة. هذا يعني ان البيت الابيض ترك للكرملين امر املاء قواعد الاجتماع" مبديا اسفه لغياب مستشارين كان بامكانهم التخفيف من الطباع المتقلبة لترامب.

غير ان وزير الخارجية الاميركي اشار الى احتمال التوصل الى ارضية مشتركة حول سوريا رغم التوتر الشديد القائم منذ اسقاط الاميركيين طائرة سورية في 18 يونيو بداعي انها هددت حليفا كرديا.

وقال تيلرسون الخميس ان واشنطن "على استعداد لبحث امكانية ارساء آليات مشتركة مع روسيا" من اجل استقرار سوريا وبينها مناطق خفض التصعيد و"توزيع منسق للمساعدة الانسانية".

اجراءات انتقامية

زمن التحالف الثابت مع الولايات المتحدة "قد ولى"
اما في المسائل الاكثر تقليدية في مباحثات قمة العشرين التي تضم اكبر اقتصادات العالم المتقدمة والناشئة، فانه يتوقع ان تكون قمة هامبورغ قمة الخلافات باستثناء ما يتعلق بملف مكافحة الارهاب. واكدت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل لدى وصولها مساء الخميس الى هامبورغ "لن نغطي خلافاتنا".

وقد تجد الولايات المتحدة التي خرجت عن اتفاق المناخ بباريس، نفسها وحدها في مواجهة الجميع اذا لوحت بنزعة رئيسها الحمائية ضد الصين بشأن المعادن وضد المانيا بشأن قطاع السيارات.

وحذرت الرئاسة الفرنسية من انه "اذا كانت الاجراءات ستمس الصادرات الاوروبية، فسيكون علينا الرد بشكل سريع ونحن نستعد لذلك".

واكدت ميركل ان المباحثات بين الوفود بشأن المناخ لن تكون "سهلة في الواقع" رافضة اي تخمين بشأن احتمال التوصل الى تسوية.

وترى المستشارة الالمانية التي تشهد علاقتها توترا مع ترامب، ان زمن التحالف الثابت مع الولايات المتحدة "قد ولى"، وتدعو الى صحوة اوروبية.

تواصل الاحتجاجات
وتواصلت، الجمعة، الاحتجاجات العنيفة في أنحاء متفرقة من مدينة هامبورج الألمانية التي تحتضن فعاليات قمة مجموعة العشرين (التي تضم مجموعة الدول المتقدمة وأكبر الدول النامية والناشئة).

وبحسب بيانات الشرطة، أشعل محتجون النار في سيارة شرطة بمحطة قطار "ألتونا"، كما خرجت إحدى المجموعات الاحتجاجية في مسيرتين من مكانين مختلفين لعرقلة سير القمة.

وتطورت الاحتجاجات إلى أعمال شغب أدت إلى استخدام الشرطة للهروات. كما قام محتجون بالاعتصام في أحد الطرق المؤدية إلى مقر انعقاد القمة، وهددت الشرطة بإخلاء المنطقة.

وناشدت الشرطة الاتحادية المواطنين عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" تجنب السير في حي ألتونا بسبب أعمال العنف والابتعاد عن مثيري الشغب.

وبحسب بيانات الشرطة، يحاصر المحتجون العديد من تقاطعات الطرق في وسط المدينة، وطالبت الشرطة المتظاهرين بالتفرق سلميا.

واستخدمت الشرطة خراطيم المياه ورذاذ الفلفل المسيل للدموع ضد متظاهرين مساء الخميس عشية القمة، وذلك بعد أن تعرضت الشرطة لهجوم بالزجاجات والألعاب النارية وأشياء أخرى من جانب مجموعة من المتظاهرين الملثمين، بحسب ما ذكرته الشرطة.

وكان نحو 12 ألف محتج قد شاركوا في المظاهرة المسماة "مرحبا بكم في الجحيم" المناوئة لقمة مجموعة العشرين، وكان حوالي ألف شخص يغطون وجوههم، وهو أمر غير قانوني خلال المظاهرات في ألمانيا، بحسب الشرطة.

وقالت الشرطة إن إجمالي 76 شرطيا أصيبوا، ونقل شرطي إلى المستشفى إثر إصابته في عينه إثر انفجار إحدى الألعاب النارية بجواره، بحسب بيان للشرطة.

وقال المحلل ديريك شولي "كلاهما يجد سهولة في السخرية والمزاح، وما سيجري بينهما سيحدد على الارجح علاقتهما في المستقبل".

كما نقل شرطيان آخران إلى المستشفى، وأصيب عدد غير معلوم من المتظاهرين. وأعلن المنظمون انتهاء الاحتجاج بعد محاولات من جانب الشرطة لفصل المتظاهرين الذين يمارسون العنف عن المتظاهرين السلميين.

ومع ذلك، وبعد ساعات من انتهاء الاحتجاج الأصلي، استؤنفت عدة مسيرات غير رسمية. وهتفت مجموعة من 300 متظاهر بشعارات مناهضة للشرطة. وتحدث بيان الشرطة عن أجواء "عدوانية" وشجب البيان أعمال "العنف".