بغداد/ NRTذكرت فتاة ايزيدية، كانت قد اختطفت من قبل تنظيم داعش في منطقة خان صور بقضاء سنجار، كيف ان التنظيم اجبرها على الزواج من عناصره، رغم صغر سنها.
وقالت الايزيدية عاصمة، والتي لم تبلغ من العمر (13) عاما، بحسب ما نقل عنها موقع "اخبار الان"، ان التنظيم اختطفها مع اخيها عاصم، من منطقة خان صور بسنجار عام 2014، عند سيطرة داعش على المناطق الايزيدية في العراق.
واضافت قائلة، إن التنظيم اختطفها الى جانب اخيها عاصم، عندما كانا طفلين، فجند شقيقها عاصم، وأجبرها هي، على الزواج خمس مرات من عناصر التنظيم، وتحت التهديد بالقتل.
واشارت الى انها مع شقيقها ، ذاقوا عذابا لا يمكن تخيله قبل أن يتمكنا من الهرب من مدينة الرقة، مركز داعش في سوريا.
وتابعت، ان عناصر التنظيم وبعد اخذهم كأسرى، قاموا بفرز النساء وإقتادوهم إلى مدينة تلعفر العراقية ثم الى مدينة الشدادي السورية، مضيفة ان عناصر التنظيم، قاموا ببيع النساء هناك، وإخذها رجل تونسي وكان عمرها انذاك عشر سنوات، مشيرة الى انها لم تكن تدرك شيئا عن الزواج.
واكدت قائلة، إنها، تعرضت للضرب كثيراً لكي تدخل الإسلام وكانوا يقولون لها إنها كافرة، مضيفة بانهم ارغموها على الزواج، فحملت من أحد الذين زوجوها به، لكنها أسقطت الجنين لأنها كانت صغيرة بالعمر، موضحة انها "بقيت مريضة دون طعام ولا دواء فترة طويلة".
من جانبه قال، عاصم، والذي يبلغ من العمر سبعة عشر عاماً، انه فر من التنظيم مؤخرا، مشيرا الى انه أُختطف مع إثنين من أخواته قبل ثلاثة أعوام، ورغم الصعوبات التي واجهها، فضل عدم الهرب من التنظيم، آملا بإيجاد أخواته ليهرب معهن إلى موطنه.
واوضح، ان عناصر التنظيم، جاؤوا بهم إلى الرقة، وقالوا لهم انهم سيعلمونهم الدين الإسلامي، وبعد تعلم الدين سيعيدون لك أخواتهم، وكلنهم ورغم دخولي الاسلام، لم يعيدوا لي اخواتي، وقالوا لي انهم لايعرفون عنهم شيئا.
والاخوين موجودان حاليا، في احدى مؤسسات الإدارة الذاتية في مدينة القامشلي الكردية بسوريا، والتي تستقبل الاسرى المخطوفين من قبل داعش، والذين تم تحريرهم خلال حملة استعادة الرقة.
وكان تنظيم داعش قتل المئات من الايزيديين واخذ الاف الايزيديات كسبايا، عند سيطرته على مناطق سنجار واطرافها في محافظة الموصل عام 2014، ورغم عودة وتحرير العشرات من الايزيديات، الا ان حوالي ثلاثة الاف من الايزيديات لازلن اسرى عند التنظيم.
ك.ف
