المحرر موضوع: صعبة الامتحانات سهلة الانتصارات تموز من هليت !!  (زيارة 721 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل زهير الفتلاوي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 257
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
صعبة الامتحانات سهلة الانتصارات تموز من هليت !!
زهير الفتلاوي
تزامن مجيء شهر تموز هذا العام بسلسلة انتصارات باهرة للقوات الامنية والحشد الشعبي  في الموصل الحدباء مقابل تذمر الطلبة من سوء الخدمات وصعوبة الاسئلة للامتحانات النهائية لطلبة المراحل المنتهية وتفشل وزارة التربية كل عام بتهيئة الاجواء الامتحانية للطلبة وقد وقع الاختيار على الموعد في شهر تموز الذي يمتاز بارتفاع درجة الحرارة وكثرة الازدحامات في الطرقات  مقابل انقطاع للتيار الكهربائي وعدم وجود مياه الشرب المبردة  وبعد المسافة على الطلبة للوصول الى هذه المراكز الامتحانية فيما تم تغيير البعض منها لعدم وجود الخدمات فيها ويشكو الكثير من الطلبة بصعوبة الامتحانات وعم ايضاح الاسئلة فيما اختار البعض منهم الاستعانة بالتقنية الحديثة لغرض الغش واستخدام السماعة السحرية وغير ذلك ، وساهمت بعض احداث العنف  باستعمال  (سكاكين طعن) رافقها تهديدات واعتداءات  والدخول الى  المستشفيات.. اعتداءات.. وكانها أفلام رعب كانت امتحانات هذه السنة المرحلة المتوسطة والاعدادية وحتى الخارجية وغيرها ، ويجب على جميع الاطراف  الحكومية وخاصة التربوية الالتفات الى هذه الأحداث الخطيرة كون ان     سمعة العراق  يجب التكاتف للحفاظ عليها وردع كل من تسول له نفسه الاعتداء على الكوادر التدريسية بهذه الطريقة المهينة والمرفوضة والتي تطمس معالم العلم والتفوق وتساوي بين الاغبياء والاذكياء وتسرق جهود التفوق والنجاح والمثابرة ، كما ان هناك تقصير كبير في بعض الهيئات التدريسية واجبار الطلبة على اخذ (الدروس الخصوصي)  ودفع مبالغ باهضه ويقع على وزارة التربية الضرب بيد من حديد على هؤلاء الجشعين الذين يبتزون الطلبة ويساومون على النجاح مقابل الدخول لهذه الدروس وهم يتعمدون عدم الشرح والايضاح الصحيح ويتغيبون عن الدوام  من اجل اخذ تلك الدروس الخصوصي ، فيما يبقى الطلبة الفقراء الغير قادرين على دفع تلك المبالغ حائرون وهم لا يستوعبون تلك المواد الدراسية . ويبقى الاشرف وعمل المشرف التربوي غائبا بينما دوره كبيرا من اجل المتابعة والتقييم ورفع كفاءة المدرس ولكن في زماننا هذا غابت القيم والاخلاق وحلت بدلاها ... (الرشوة والنفاق) وهناك مدراء للمدارس ادمنوا على قبول الرشوة وبحجة الهدية ويكون المحاباة ديدنهم ومنهم من ينشغل  في ادارة مدرسته الاهلية الخاصة ، ويستلم المقسوم من بقية المدرسين جراء اخذهم للدروس الخصوصي وكثير من الامور الاخرى لقد كتبنا العديد من المقالات الصحفية التي تهدف الى تقويم العملية التربوية وخاصة بناء المدارس والاهتمام بدرس التربية الرياضية والفنية وتجهيز المسارح والمختبرات ونظافة المدرسة والجمالية والحديقة والاهتمام بالبنية التحتية لتك المدارس ولكن لا وجود للاستجابة والرد ويبقي التفكير في الاستفادة الشخصية واكتناز الاموال ولا تربية ولا تعليم في البلاد الا بالرجوع الى القيم والاخلاق التربوية الاصيلة ومعالجة ظاهرة الرشوة والاهتمام بطرائق التدريس وانهاء مشكلة التدريس الخصوصي والاهتمام والتحضير الجيد للامتحانات النهائية واختيار الوقت المناسب لها والمراجعة الدورية لاهم المشاكل والعقبات التي تواجه نظام التربية والتعليم. وتبقى فرحة الانتصارات الباهرة للقوات الامنية والحشد الشعبي الابطال مفخرة لكل الانسانية في العالم قادها رجال امناء ونبلاء من قادة وجنود زادهم دعم المرجعية والتحفيز بالبطولة والبسالة ، والنعم منكم ايها القادة  هازمي  الدواعش وممزقين  احلامهم البغيضة وقاهرين توحشهم وقسوتهم الاانسانية ، تلك المأثر البطولية    تستحق الدعم والاهتمام والتكريم في اجواء هذا الشهر اللاهب،  وطعم خاص لحلاوة الانتصارات لا ينسى على مدى التاريخ سطر فيها ابناء الرافدين اروع الملاحم البطولية فاقت كل المعارك في العالم اجمع.      zwheerpress@gmail.com