English
Svenska
العربية
الرئيسية
المنتديات
أخبار شعبنا
أخبار العراق
الاخبار العالمية
اخبار الجمعيات والنوادي
اخبار و نشاطات المؤسسات الكنسية
المنبر الحر
المنبر السياسي
إعلام الفكر والفلسفة
الهجرة و واللاجئين
أدب
نتاجات بالسريانية
الكتب والمكتبات
استراحة المنتديات
التعازي
تاريخ شعبنا، التسميات وتراث الاباء والاجداد
راديو
اغاني
فيديو
تعارف
رفع ملفات
دردشة صوتية
التقويم
الارشيف
الدخول
التسجيل
الكتابة بالعربية
عن الموقع
عن عنكاوا
البحث
اتصلوا بنا
ankawa
عنكاوا كوم
أهلا,
زائر
. الرجاء
الدخول
أو
التسجيل
يمكنك الدخول او التسجيل عن طريق الفيسبوك ووسائل التواصل الاجتماعية الاخرى ايضا
1 ساعة
1 يوم
1 أسبوع
1 شهر
غير محدد
تسجيل الدخول باسم المستخدم، كلمة المرور و الفترة الزمنية
الأخبار:
الرئيسية
تعليمات
بحث
التقويم
دخول
تسجيل
ankawa
»
الحوار والراي الحر
»
المنبر الحر
(مشرف:
عنكاوا دوت كوم
) »
التقدم في السنّ يزيد المرء ذكاء ودهاء
« قبل
بعد »
طباعة
صفحات: [
1
]
للأسفل
المحرر
موضوع: التقدم في السنّ يزيد المرء ذكاء ودهاء (زيارة 1015 مرات)
0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.
شمعون كوسا
عضو فعال جدا
مشاركة: 201
التقدم في السنّ يزيد المرء ذكاء ودهاء
«
في:
00:02 10/07/2017 »
التقدم في السنّ يزيد المرء ذكاء ودهاء
شمعون كوسا
لقد قيل بانه لا جديد تحت الشمس . فعلا ، كل ما قيل ، ويقال الان ، وسوف يُقال قد تكرر لمئات ألوف المرات قبل الان. منذ أن وعى الانسان لنفسه ، ابتدأ بمعرفة الامور ، وبملا حظة الظواهر ، وتوصل الى نتائج . وعلى مرّ العصور قام الاذكياء بصياغة الامثال ونضمها في ابيات شعرية ، ووضَعَ القدامى الاسس والانظمة ، ولم يكفّ اجدادنا وجداتنا عن سرد القصص القديمة عن المبادئ والاخلاق الحميدة . ونحن الان كل ما نقوم به هو العودة الى إحدى تلك القصص ، خدمةً للذين هم في عشية بلوغهم وهم بأمسّ الحاجة الى دروس مستقاة من صلب الحياة ولا يمكن الاستغناء عنها. والقصة القصيرة التي أنا بصددها تلقيتها من احد الاصدقاء الفرنسيين . لعل البعض قد سمعها ولكنها تستحق الاعادة بأسلوب جديد مشوّق ، لأنها بالرغم من بساطتها فإنها تنطوي على الكثير من العبر ، وعلى شاكلة الكثير من الامثال والقصص فالأبطال هنا أيضا حيوانات متواضعة.
يُروى عن كلب كان قد تقدّم به السنّ ، نهض صباح أحد الايام بعد ليلة أمضاها في حلم طويل وهو بصحبة مجموعة من الفراشات . أراد الكلب ان يتواصل مع حلمه ، فقرر الخروج لمطاردة الفراشات داخل غابة قريبة من شقته. كانت الغابة كثيفة جدا ولم يكن قد تجرّأ دخولها قبل ذلك خشيةَ الضياع ، كونها غابة مترامية الاطراف ، واسعة ومتشعبة بصورة غير منتظمة . غير أنه منساقا برغبة عارمة في البقاء حالماً ، ارتدى ثوب الجرأة وقال : الى متى الخشية ، إن الحياة قصيرة ويجب عليّ عليّ استغلالها.
تقول القصة بان فراشات الغابة أحسّت بمقدم الكلب وبنواياه، فاتفقت على اللهو معه قليلا وإدخاله في مقالب. بدأت ترفرف بالقرب منه ، وانتقلت بغنج من شجرة الى شجرة ، ومن زهرة الى اخرى ، حطّت حينا على غصن شجرة وهبطت الى حدّ التماسّ مع الاعشاب ، كان تأخذ منحى اليسار وتعود الى اليمين ، وهكذا كانت من خلال حفلتها الراقصة هذه ، تلهو في حركات دنوّها وابتعادها. كان يلاحقها الكلب اينما اتجهت ، وكأنه لا زال في ذات الحلم الذي اسعده ليلاً . استمر اللهو لعدة ساعات ، ولم يشعر الكلب بالوقت الى أن وجد نفسه وقد ابتعد كثيرا من نقطة انطلاقه بحيث أضاع تماما طريق العودة.
في خضمّ حيرته هذه ، لاحظ الكلب من بعيد حيوانا مفترسا ، يتأهب للتوجه نحوه والهجوم عليه ، عرفه للحال بانه فهد حديث العهد . بدأ الفهد المليء حيوية يغذّ السير ويجري دون دويّ لئلا يلحظَه الكلب فيلوذَ بالفرار.
كان الكلب قد ابصر الفهد ولكنه أدار له ظهره . تقول القصة بان الكلب كان في مأزق شديد ولا يعرف كيف يتصرف ، لانه إذا قرّر الفرار فان الفهد الفتي اسرع منه في العدو فسيلحق به ، لذا رأى بان الاجدر به إعمال عقله . إلتفتَ قليلا الى اليمين فرأى عظاما كانت بقايا وجبة دسمة لاحد الكواسر. خلال لحظات قليلة استعرض الكلب سنوات عمره وتصور الكثير من المآزق الحرجة التي واجهته ، وأعاد الى اذهانه احاديث سمعها من ابائه واجداده ، فأنتبه لفكرة أضاءت داخل رأسه وقال : أفضل ما استطيع القيام به هو تمويه الفهد . فجلس وكأنه لا يرى الحيوان المفترس الفتي ، وبدأ يتناول العظام الواحدة تلو الاخرى ويمضغها بشهية غير مسبوقة ، وبقي على هذه الحالة الى ان دنا الفهد منه كثيرا وتهيّأ للهجوم عليه . في تلك اللحظة ، فتح الكلب فمه وصرخ بصوت عال قائلا : يا لله ، ما اشهى هذه الوجبة ! هل يا ترى سيُسعفني الحظ بالحصول على فهد آخر افترسه والتذّ بلحمه وعظامه ؟!!
عند سماع كلام الكلب ، إنسحب الفهد الفتيّ ببطء لكي لا يحسّ به الكلب ، وبدأ يزحف في الغابة دون ضجيج الى ان ابتعد عن المكان فاطلق ساقيه للريح شاكراً الله على نجاته والنفاذ بجلده من انياب كلب كان سيلتهمه لا محالة . في هذه الاثناء ، كان هناك قرد معلق على غصن شجرة غير بعيدة ، أحس بالحيلة التي لجأ اليها الكلب ، فنزل من الشجرة بسرعة البرق وقال في سرّ نفسه : لماذا لا استغل الموقف لصالحي فأكشف للفهد حقيقة الكلب ، فاحصل منه على تعهد لحمايتي في الغابة !!؟
شعر الكلب بحركة القرد المفاجئة ، وادرك بانه هناك مؤامرة تحاك ضده ولم يأمن الوضع.
عند سماعه وشوشة القرد، غضب الفهدُ للمكيدة والسخرية التي تعرّض لهما وقال للقرد : اقفز على ظهري وسترى ماذا سأفعل بهذا الكلب الهرم المخادع . سوف لن ينجوَ مني هذه المرة. أحسّ الكلب من جديد بالفهد متجها نحوه بسرعة هائلة وهو يحمل على ظهره القرد الواشي. كان الكلب في ذكائه ودهائه قد تهيّأ للموقف الجديد ، ولم يتحرك ، بل بقي ثابتا في مكانه غير آبهٍ بالقادم الجديد ولا بما يحمله على ظهره ، تجاهلهما الكلب ولم يُعر لهما اهتماما وكأنه يسمع طنين ذبابة.
في لحظة وصولهما ، رفع الكلب من جديد صوته عالياً بتبرّم وامتعاض شديدين قائلا : اين ذهب هذا القرد اللعين ؟ اين هو، لقد تأخر كثيرا ؟ كنتُ قد ارسلته للبحث عن فهد فتِيّ آخر ألتهمه والتذ بلحمه وعظامه ، اين هو لا زلتُ جائعا ؟
عند سماعه صوت الكلب ، قال الفهد في سرّ نفسه ان هذا الكلب فعلا قد اختص بالبطش بالفهود أمثالي ، وان القرد هذا حيوان مراوغ ، ولم يأتِ بي هنا الا خدمة للكلب ، فرماه من على ظهره بقوة وولّى هاربا .
هنا تنتهي القصة وقد لا تحتاج لتفسير. ولكني لن اغادر الصفحة قبل ان أقول : هذه قصة بسيطة موجهة لنا نحن البشر ، إنها تحوي درسا بليغا القاه الكلب . يقول لنا استاذنا الكلب بانه لا يجب ان يستهين الشباب بقوة من تقدموا في السنّ . صحيح ، انهم ضعفاء البنية وغير قادرين على المقاومة ، غير انهم قادرون على المقاومة والخروج من المآزق لان قوتهم في عقلهم وفي خبرتهم التي أكسبهم دهاء . انهم يقابلون بعقلهم ودهائهم العضلات الشابة المفتولة التي تفتقر الى هذه الافاق الواسعة .
سجل
طباعة
صفحات: [
1
]
للأعلى
« قبل
بعد »
ankawa
»
الحوار والراي الحر
»
المنبر الحر
(مشرف:
عنكاوا دوت كوم
) »
التقدم في السنّ يزيد المرء ذكاء ودهاء