المحرر موضوع: ظاهرة اجتماعية جديدة في أعراس جاليتنا الاشورية  (زيارة 1421 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4982
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ظاهرة اجتماعية  جديدة في أعراس  جاليتنا الاشورية

اخيقر يوخنا

للزواج أهمية واعتبار وتقيم  اجتماعي كبير لدى الاشوريين اسوة  بعادات  الشرقيين عامة حيث تعتبر الزيجة واسطة او سبيل  على تقارب الأسر وزيادة وتقوية الأواصر الاجتماعية بين العواءل وما يرافق ذلك من زيادة النسل
كما ان للزواج تقاليد خاصة ومعمول بها ، تبدأ بتقدم الشاب بطلب يد الفتاة من اَهلها ،. حيث لا بد من رضاء الأهل واحترام رأيهم في الموضوع ، وبطبيعة الحال هناك حالات لم يوافق الأهل للطلب لأسباب قد تكون لها علاقة بالوضع الاجتماعي والحالة المادية للخاطب والعلاقات  الاجتماعية بين العائلتين وأسباب اخرى قد يستند اليها أهل الفتاة لرفض الخاطب

ورغم اننا في عصرنا الحاضر نجد ان الكثير  من تلك المراسيم والعادات قد تغييرت بصورة او اخرى حيث نجد في حالات كثيرة ان الشاب يجد شابه غريبة عنه وربما من اقوام اخرى  و يرتبط معها بعلاقات صداقة   ومن ثم وبقناعة الطرفين تتم  مراسيم الخطوبة والزواج 
 
وان اقدام  الفتاة والشاب  في اتخاذ قرارهما   بالزواج  وتكوين أسرة  ، هو. تعبير عن النضج العاطفي والفكري والاجتماعي لكلاهما في اتخاذ هذة الخطوة   ، 

 ومن الطبيعي القول بان  الجيل الاشوري  في الغربة يتاثر بعادات وتقاليد ومفاهيم المجتمع الجديد ويقلد البعض منها وخاصة في  مراسيم الزواج
حيث  نجد ان الفتاة تقييم علاقات مع من تحبه هي  وتقتنع به كشريك لحياتها

وباختصار نقول ان عاداتنا في إتمام مراسيم الزواج تبدأ  بالخطوبة ومن ثم  نيل  بركة الكنيسة في عقد الزواج و دعوة الأهل والاصدقاء  لكلا الطرفين  للاحتفال في صالات خاصة للأعراس  بالرقص والغناء الى ساعات متاخرة من الليل
وكانت وما زالت العادة اثناء إقامة حفل الزواج ان يتم دعوة  والدي  العريس والعروس لالقاء كلمة الترحيب بالمدعوين بكلمات تعبر عن الشكر للحاضرين

و لكن ما أثارني وحفزني  للكتابه عن ظاهرة جديدة شاهدتها ليلة الامس  ( الثامن من تموز ٢٠١٧ ) في عرس الشابة مريم بنت الاستاذ الجامعي  اشور اوشانا  ، للشاب  الوسيم  ذو الشخصية المرحة السيد  ايشو نزار

هو انه  بعد ان انتهى الأب يوسف سرمد من إلقاء كلمته القيمة حول قدسية واهمية  الزواج  في تكوين  أسرة آشورية  جديدة  ،.وبعد  تقدم والد العريس لالقاء كلمته في الترحيب بالمحاضرين  وكذلك الكلمة  الترحيبية  للاستاذ اشور  ،
 تفاجأ الجميع  عندما  تقدمت العروس الحلوة مريم الى منصة الغناء  ، وألقت كلمة جميلة جدا بلغتنا الام شكرت فيها والدتها التي اعتبرتها كصديقه لها  كما شكرت والدها أيضا ،  كصديق العمر لها ،
وعبرت عن شكرها مع زوجها لكل الحاضرين

وفِي راينا ان هذة الخطوة يمكننا اعتبارها ظاهرة جديدة في مراسيم زفاف جيلنا  الاشوري الجديد الذي اصبح اكثر وعيا وتفتحا للقيم والعادات الحضارية لهذة الشعوب التي  نعيش فيها ونقتبس منها ما هو جيد ومقبول اجتماعيا حيث تعبر المرأة بحب واحترام وتقدير عن مشاعرها واختياراتها وبمحض ارادتها حول قرارها في عقد الزواج مع من تحب

وكانت هناك التفاته  مهمة  من أمسي الحفل الاستاذ أمير حول  تعليم اطفالنا لعاداتنا   ، من خلال جلب الأطفال  الى أعراسنا  لكي يتعلموا ويحبوا   عاداتنا في إقامة الاعراس والرقص الفلكلوري لشعبنا   ومن ثم يحافظون عليها ولكي لا تضيع هذة العادات 
وهكذا شخصيا اعتز بالخطوة الشجاعة  للعروس مريم لصعودها الى المنصة بثقة عالية بنفسها للتعبير بكلماتها الخاصة عما تعنى حفلة زواجها لها ولأهلها
مبروك هذا الزواج ونتمنى للعروس والعريس حياة جميلة مبنية على التفاهم والاحترام والتفاني في خلق أسرة آشورية جديدة وجيدة
 وَيَا ليت ان   شاباتنا المقبلات على الزواج   يقلدن  جرأة العروس مريم  في الترحيب بضيوف زفافهن  لإضفاء صورة  جميلة اخرى  تسمو  بمكانة وشخصية  المرأة الاشورية  و بحريتها في اختيار رفيق حياتها لتنشئة أسرة جديدة