المحرر موضوع: التهجم على الاخر، هل هو كافي لاظهار الانتماء الصميمي للمهاجم؟  (زيارة 2240 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل تيري بطرس

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1326
  • الجنس: ذكر
  • الضربة التي لا تقتلك تقويك
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
التهجم على الاخر، هل هو كافي لاظهار الانتماء الصميمي للمهاجم؟




تيري بطرس

كتب احد الاخوة ((التعايش السليم ليس بأن يتجرأ آغا كوردي ويبني له بيتا في وسط ممتلكات شعبنا ، ثم تحكم المحاكم بعدم جواز ذلك وتقوم بإخراجه بأمر قضائي .. العدالة الحقيقية التي يمكن ان تؤدي الى التعايش السليم هي ان لا يتجرأ الآغا على فعل ذلك أساسا.....))
لنبداء بالسؤال، لماذا اقيمت المحاكم ووجدت بدرجات مختلفة، ولماذا كان هناك قانون يوضح ماهو التجاوز والجريمة والجنحة وغيرها من الافعال الجرمية، ولماذا كان هناك محامون، ولماذ تتفاخر الامم باستقلالية القضاء، حتى التي يبتعد القضاء عن الاستقلالية بعد السماء عن الارض. وجدت كل ما استفسرنا عنه اعلاه، لكي يتم تحقيق العدالة ولكي لا يستقوي القوي بالضعيف، علما ان هذه المؤسسات من اقدم المؤسسات التي تقوم الدولة بمهامها وبمختلف مراحل تطور الحياة البشرية، من الحكم مباشرة من قبل الحاكم، الى ان وصلنا الى نظام المحلفين ودرجات مختلفة من التقاضي.
هل اختفى التجاوز على القانون في الدول التي تدعي بانها المتقدمة، بلا شك انكم ستتفقون معي ان التجاوز لم يختفي، بدليل الكم الهائل من القضايا التي تنتظر البت فيها من قبل المحاكم في تلك الدول. اذا التجاوز على القانون ولاي سبب موجود. لان الانسان يتطلب دائما اكثر واكثر وان كان بايجاد ثخرات او التجاوز على ممتلكات الغير، لكي ينمي ما يملكه، فان ذلك يعني  ان الاغا في المقطع المنقول اعلاه سيتواجد على الدوام، ليس في العراق واقليم كوردستان، بل في العالم اجمع. وبالطبع هنالك امور اخرى ثانوية لا تدفع نحو التجاوز بل تشجعه وتمنحه نوع من المشروعية، وهذا يحدث غالبا في البلدان التي لا تؤمن بالمواطنة، بل توزع الانتماء درجات  كالانتماء الديني او القومي، وهنا تجد الاكثريات مساحة اكبر من القدرة لاستغلال الواقع في تحقيق مكتسبات على حساب ابناء الاقليات، مستندين الى تعاطف الكادر الوظيفي، وباعتبار صاحب الحق من ابناء الاقليات، حالة هامشية يمكن التصرف بها وبما تملك لانه جزء من ممتلكات الاكثرية، وليس شريكا تماما وبالتساوي في الوطن، سواء على المستوى الفردي او المكوني.
في الوقت الذي ندعي الفهم في السياسة، ونتحول الى محللين سياسين، وحتى نصدر الاحكام بحق الاخرين، فاننا اول خطاء نقترفه في التعامل السياسي ان نؤمن او نعتقد ان هناك خير وشر وبشكل مطلق، وبالاخص لو خصينا الخير بانا الفردية او القومية او الدينية والشر بالاخر. هنا نقع في مطب التنميط والرغبة في ازالة الاخر لكي نتمكن من ان نعيش، لانه وفي ظل مثل هذه النظرة،  لايمكن للخير الذي هو انا التعايش مع الشر الذي هو الاخر. وبالتالي نقع تحت طائلة العقوبات لاننا نتهم مجموعة كبيرة ومتعددة المشارب والمستوى الثقافي والاجتماعي بتهم لا يمكن ان يشتركوا فيها او بتعميم التهمة على الكل بسب الانتماء. اي نتحول نحن الى الاغا الكوردي بطريقة او اخرى، وهو الامر الذي  من المفترض ان لا نقبله على انفسنا.
في الوقت الذي لا ادعي ان من استعرت منه المقولة ينطبق عليه عنوان هذه القطعة، الا انه يحز في نفسي ان ارى الكثير من ابناء شعبنا الكلداني الاشوري السرياني، يحاولون نشر مثل هذه التعميمات الخاطئة والتي تبنى اليأس والقنوط والابتعاد عن العمل القومي، لا بل الهجرة، حينما لا نرى في الاخر الا كل السيئات، وانه غير قابل للاصلاح اصلا. وكل هذ المطالب ونحن ينخرنا الانقسام والنزول الى درك غير مسبوق من التعامل الغير السليم مع بعضنا البعض، سواء على مستوى الاحزاب او الافراد او المسميات او الطوائف. اذا ما نعانيه ويعانيه ايضا جيراننا اوالبعض منهم، والذي يمكن اختصاره بان كل مسببات واقعنا وواقعهم هو الاخر المشترك في الارض، ليس صحيحا ، بل هناك مسببات اخرى ثقافية ومنها القدرة على تفهم الاخر وتفهم مطالبه المحقة وتفهم حقه في العيش والاهم ان نفهم ان الحرية هي هبة ربانية تعطي للكل وكل يتعامل معها بقدر ثقافته. ونحن ينقصنا كلنا في هذه المنطقة ثقافة التعامل مع الاخر في اطار الحرية الجماعية.
كذبة كبرى ومؤلمة، التهمة التي يقوم البعض بتوزيعها على جيراننا الكورد، من انهم محتلين، فهذه الكذبة لن تصمد امام اي بحث او نقاش موضوعي، فليس هناك اي اثر تاريخي مكتوب او حتى محكي او نصب يظهر دخول الكورد الى مناطقنا بفعل الغزو العسكري، واقول مؤلم لان مثل هذه التهمة تؤلم الاخر وتضعه في موضع لا يمكن النقاش حوله، ليس بسس اقحامه، بل لانه يشعر بانه لا داعي للنقاش مع شخص ينكر انتماءه الى هذه الارض وهو يعلم على الاقل ان تاريخ اخر اربعة اجيال عائلته المحكي ،كان يعيش هنا. لا بل ان من ينشر الامر يتناسى ان بعض العشائر الكوردية اصلا هي من من تحول دينيا واثر ذلك في تحولهم القومي، بسبب ظروف المنطقة وتقسيمها على اساس ديني. فالكثير من كتب التاريخ تذكر هجمات العصابات الكوردية على اديرة وقرى لشعبنا منذ قرون عديدة، وعندما اقول هجمات فهي هجمات سرقة ولصوصية وحتى سبي، ولكنه مع الاسف كان قانون ذلك الزمان. ونحن نذكر التاريخ وما حدث فيه لكي نتعلم منه ولكي يكون تاريخا حقيقيا وليس مصطنعا ولكننا لا نعيش التاريخ ابدا.
اننا نضع انفسنا في خيارات صعبة وغير منطقية ولا يمكن الدفاع عنها. ان استماع البعض لما نقوله او نتداوله بيننا او مع قوى اخرى، لا يعني الاقتناع بما نقول، بل هو احترام شخصي ليس الا، وليس هناك من يقبل ان يدخل في جدال تاريخي سفسطائي، لانه اصلا بلا فائدة. الخيارات التي نضع انفسنا فيها هي اما نحن وحدنا او لا نرغب في تواجدنا على هذه الارض بعد الان، الارض التي نقول انها ارضنا وهي منبع تاريخنا ومولد امتنا. ان رسالتنا في الغالب تكون اننا لا يمكن ان نعيش مع جيراننا، ولكننا ارتضينا العيش في بلدان اخرى لا يربطنا بها رابط. وقائمة مطالبنا من جيراننا لا تنتهي  حقا.
كل ما قلته اعلاه ليس دفاعا عن الكورد، بقدر ما هو دفاع عن قضيتنا وطريقة ايصالها للاخر.  وكل ما قلته اعلاه، لا يعني انه ليس لدينا مطالب محقة، ولكن المطالب المحقة يجب ان تسوق بطريقة سليمة وليس بطريقة رفض الاخر، والاخر هو جزء من المنطقة. لان الامم لا يمكن ان تختار جيرانها، بل يجب ان تعمل للتعايش معها.
شخصيا اعتبر مثل هذه المطالب الغير المنطقية، اي ان يتحول الكورد الى ملائكة، ونحن كما نحن، هو الهروب بعينه، انه وضع مطالب تعجيزية وغير منطقية لتبرير الهروب. فلنواجه انفسنا مرة واحدة، او كل واحد منا، ليواجه نفسه حقا، هل هو حقا يؤمن بالتعايش والتفاعل مع الاخر، والنضال سوية لبناء وطن يمكن ان نحقق فيه امال كل ابناءه.
ܬܝܪܝ ܟܢܘ ܦܛܪܘܤ


غير متصل هنري سـركيس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 976
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ العزيز تيري بطرس المحترم
تحية طيبة
كما تعلمون محاولات التعايش بين الاديان والقوميات والمذاهب، لم تخل منها اي امة من الامة في التاريخ القديم والحديث.وبالتالي عزيز تيري علينا ايجاد حلول لحل جميع الاشكاليات التي تحدث لنا كشعب في الاقليم،وهذه الاشكاليات لن تحل على وجه الاكمل، الا في اطار اصلاح سياسي شامل، تستقر فيه قواعد حياة مدنية ديمقراطية، تضع شروط التعايش الاجتماعي بين جميع قومياته وطوائفه ومذاهبه. وبالتالي على حكومة اقليم كردستان، لا يجب عليها ان تقف جهدها عند الاسهاب في وضع نظريات مجردة حول مفهوم التعايش ومظاهره واساليبه ومخاطر غيابه وضعفه، بل من الضروري ان تعكف على تحديد اليات التوفيق بين المطالب المتبادلة عبر تفعيل الحوار، واعلاء قيم التسامح ليس باعتبارها شعارا تلوكه الالسنة، لكن بتحويلها الى واقع معاش يحيا بين ظهرانينا، وايجاد الية لازالة المخاوف والهواجس المتعلقة بما حدث ويحدث من تجاوزات وظلم بالماضي والحاضر والمستقبل بحقنا كامة وشعب، وذلك من خلال تعميق فكرة المواطنة الصحيحة والصادقة، واعلاء قيم الانتماء الى الارض، والاعتراف بالخصوصية الثقافية للاخر واعتبارها جزءا لا يتجزا من ثقافات اخرى. وتقبل مروري ووجهة نظري مع فائق محبتي
هنري سركيس

غير متصل ميخائيل ديشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 663
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي

هيدي هيدي علينا يا اخونا تيري
قلت لنفسي مرة, ما لي وما لافكار انفلتت من عقال الاستاذ تيري بطرس, لاعود مرة اخرى اتدحدر معك الى حيث تتدحدر واعقب على مقالك.

تقول
كتب احد الاخوة ((التعايش السليم ليس بأن يتجرأ آغا كوردي ويبني له بيتا في وسط ممتلكات شعبنا ، ثم تحكم المحاكم بعدم جواز ذلك وتقوم بإخراجه بأمر قضائي .. العدالة الحقيقية التي يمكن ان تؤدي الى التعايش السليم هي ان لا يتجرأ الآغا على فعل ذلك أساسا .....))

كعادتك تقتبس من الاشباح (حبذا تذكر اسم قائلها للامانة) لتمرير موقفك الخاطئ وتبرر بؤس خيارك. ثم تعود لتشوه ما اقتبسه حضرتك عن احد الاخوة الاشباح (بدون اسم كعادتك) لتحول  كلام حق الى باطل . كنت اتمنى ان تقوم  بدحض هذا الكلام بدون اللجوء الى الاستخفاف بعقول القراء.
الاخ اعلاه يقول عين الحقيقة, علينا ان نكون اقوياء لكي لا يجرأ احد ان يغتصب ممتلكاتنا, القانون في بلداننا هوسلاح الاقوياء.
وتقول
"لنبداء بالسؤال، لماذ اقيمت المحاكم ووجدت بدرجات مختلفة، ولماذ كان هناك قانون يوضح ماهو التجاوز والجريمة والجنحة وغيرها من الافعال الجرمية، ولماذ كان هنام محامون، ولماذ تتفاخر الامم باستقلالية القضاء، حتى التي يبعد القضاء عن الاستقلالية بعد السماء عن الارض. وجدت كل ما استفسرنا عنه اعلاه، ليك يتم تحقيق العدالة ولكي لا يستقوي القوي بالضعيف، علما ان هذه المؤسسات من اقدم المؤسسات التي تقوم الدولة بمهامها وبمختلف مراحل تطور الحياة البشرية، من الحكم مباشرة من قبل الحاكم، الى ان وصلنا الى نظام المحلفين ودرجات مختلفة من التقاضي"
لقد ادهشني سؤالك اعلاه. فهمت هذه الفقرة بشكل ضبابي  بعد تبديل بعض الفوارز بالنقاط ورفع فوارز اخرى. يا حبذا لو تعيد كتابتها. لانني بدأت اتشكك بقابلياتي الذهنية في فهم الالغاز, لذلك ادعوك او القراء الاعزاء الذين فهموها ان يفسروا هذه النبوءة.
مع ذلك اقول, نعم يا اخي, لدينا في العراق ارقى واعرق واقدم الشرائع والقوانين منذ شريعة حمورابي ولكن بنفس الوقت يعتبر العراق من افسد دول العالم حسب كثير من المنظمات العالمية المختصة في مجال حقوق الانسان. كم من السنوات تحتاج لاستعادة بيت او ارض مغتصبة من قبل اغا كردي او شيخ عشيرة او سياسي؟ عن اي قوانين تتكلم؟ لكي تعرف بلدك الثاني الذي اسمه العراق, ادعوك قبل ان تطالب باستعادة اراضي شعبك المغتصبة, ان تذهب شخصيا بدون واسطة لاستخراج هوية  احوال المدنية او شهادة الجنسية او اي وثيقة شخصية حسب القانون! بدون ان تخرج يدك من جيبك ولكي يتم تحقيق العدالة التي تنادي بها.
وتقول
"هل اختفى التجاوز على القانون في الدول التي تدعي بانها المتقدمة، بلا شك انكم ستتفقون معي ان التجاوز لم يختفي، بدليل الكم الهائل من القضايا التي تنتظر البت فيها من قبل المحاكم في تلك الدول".
اعتقد حضرتك (يتشاقى) بهذا الكلام. وانت تعيش في احدى الدول الاسكندافية,هل احدهم يستطيع ان يسرق دارك او ارضك ويذهب الى دائرة الطابو ويسجلها باسمه مهما كان ثريا او ذو مركز سياسي مرموق حتى لوكان رئيسا للوزراء؟ الم تسمع بسرقة بيوت واراضي شعبنا سواء في بغداد اوفي القرى الشمالية؟ اذا كنت لم تسمع بها فاسمعها الان مني. هل هذا الكم الهائل من القضايا التي تنتظر البت بها في دولتك الموقرة هي لسرقة بيوت واراضي بعضهم البعض؟ ارحمنا يا اخي.

اكتفي بهذا القدر لضيق الوقت ولئلا اصاب بستوكهولم سمتوم مثل حضرتك. معع التقدير

غير متصل تيري بطرس

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1326
  • الجنس: ذكر
  • الضربة التي لا تقتلك تقويك
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ العزيز هنري سركيس
لا اخالفك الرأي في كل ما تقدمت به، فالحكومة اي حكومة ان كانت صالحة، فيجب ان تعمل من اجل خير الشعب بكل تنوعاته الدينية والقومية والطائفية. نعم انه بات مطلوبا من الحكومة في الاقليم وهي خصوصا مقدمة على خطوات لتحديد مستقبله الكثير من الخطوات التي تبرز حقا ان الاقليم يستحق ما يصبو اليه. وكل ما يقال عن التقصير قد يكون محقا، سواء على مستوى المعاشي او العدالة. ولكنني بحثت هاهنا في مشكلتنا نحن ابناء هذه الارض وابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري ودورهم. وبالاخص المثقفين منهم ممن وغالبا بحسن نية، يضعون اشتراطات للعيش المشترك لا تتواجد حتى في الدول الاكثر رقيا. وتكون نتيجة هذه الاشتراطات لصالح من يدعوا لترك الارض والوطن، وبالتالي تحقيق اجندة من يريد الاستيلاء ليس بالقوة ولكن بالطرق القانونية والامر الواقع على ارضنا التي ندعي الدفاع عنها. علينا ان نعي الناس ان لا سلطة لها عصا سحرية يمكن ان تعدل الامور بليلة وضحاها، ولكن في نفس الوقت يجب عدم التهاون مع السلبيات ولكن بطريقة تخدم تطور العلاقات الاجتماعية ولحمة المجتمع ككل. والغريب ان دور المثقفين من ابناء شعبنا والكورد والتركمان في الاقليم يكاد ان يكون مغيبا وتابعا اما للسلطة او لمعارضيها. اي انه ليس هناك صوت المثقف الذي يمكن ان يطرح بدائل واراء لتطوير الواقع من كل نواحيه. فالدعوة الى انشاء دولة المواطنة والعدالة، يجب ان لا تكون شعارا، بل محفزا، لاقتراح سبل عديدة من الوسائل التي يجب ان تتوفر، من اجل تحقيق هذا الشعار. والا لاعتبر رفع الشعار مجرد عملية خداع وكذب على الناس. شكرا لمروكم واضافاتكم تحياتي
ܬܝܪܝ ܟܢܘ ܦܛܪܘܤ

غير متصل بزنايا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 126
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
استاذ تيري
انت غلطان عندما تقول يجب عدم رفض الاخر
هل لاحضت حجم الانتقادات على المقالات التي تنشرها في ايلاف من قبل الاكراد؟

غير متصل تيري بطرس

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1326
  • الجنس: ذكر
  • الضربة التي لا تقتلك تقويك
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
السيد ميخائيل ديشو المحترم

قد لا يهمني ان كان عقالك قد انفلت ام لا، فهذا شأنك الخاص. تقول كعادتك تقتبس، تفضل وقل كيف ادركت انها عادة. والاقتباس واضح موضوع بين قوسين وهو كل ما كتبه الشخص في فكرة او خاطرة على الفيس بوك، ولا اعتقد انني  استفدت او اخذت المقولة لكي تدعم ما اقوله او اكتبه او ادونه او اسطره،لكي اذكر اسم الشخص، بل اخذتها لانتقد مظاهر في طرق التفكير لدى ابناء شعبنا والى ماذا تؤدي، ان حاولنا نشرها واعتمادها كحقائق. واذا لم يكفيك ما كتبته لدحض هذه الفكرة وخصوصا ما يمكن ان تؤدي اليه، فتقضل والساحة مفتوحة للنقاش والحوار وطرح الافكار. وبالتاكيد نحن نفضل ان تؤخذ الافكار الافضل مكانها وموضعها ودورها في المسيرة. والقول اعلاه لا يدل على وجوب ان نكون اقوياء، والا لكنت قد رحبت به، ولكنه يدل على الاكثر اننا ننتظر الظروف المثالية التي يجب ان يتم توفيرها لنا لكي نقبل ونرضى ونتكرم بان نعيش مع الاخرين. انه يجرد امتنا من دورها في النضال من اجل تطوير الواقع الذي نقر كلنا به. فكلنا ندرك ان هناك اغا، وكلنا ندرك ان هناك لصوص، وكلنا ندرك ان هناك مجرمون قتلة وكارهون لنا بسبب انتماءنا القومي او الديني. ولكن علينا ان نعمل من اجل تطوير الوضع وان نشارك في هذا التطوير والتغيير لكي ندرك قيمة ما نحن فيه. والقول اعلاه ليس من شبح، وحتى لو كان من شبح كما تقول، فالمهم ماذا في الجملة وليس من القائل. واذا كنت قد قرات في القول اعلاه، انها دعوة لامتلاك القوة فهذا ايضا حسن، وانه يعبر عن امكانية ان يكون في راسك عقل يفكر باحتمال اخر غير ما يفكر فيه تيري بطرس، وهذه بادرة حسنة، انصحك بتنميتها وتطويرها.
ارجو المعذرة ان كنت قد اتعبتك في تغيير موقع الفوارز والنقاط ولو كنت مكانك لتركت هذه الاسطر وانتقلت لغيرها، ولكن الظاهر ان حضرتكم صبورين وتريدون تصحيح الاخطاء التي اقع فيها. القطعة التي نقلتها، يمكن ان تكون ضبابية وحسب عقلية القارئ، يعني من لا يستوعب الافكار والاراء والمقترحات يعتبرها ضبابية، ولما لا فالشئ الضبابي يفكرنا بالعلو والسمو الرقي لانه فوق فوق فوق. من حقكم ان لا تستعوبوا لانكم الظاهر مشغولون فقط بفك الالغاز واعتقدوتم هذه الاسطر لغزا، يراد حله، في حين انه راي مجرد راي لشخص يحاول ان يشارك.
جميل جدا أ، تدخلنا في تاريخ العراقي القانوني منذ شرائع اورنمو وحمورابي، العفو انك لم تذكر اورنمو، ومن قال ان العراق ليس افسد البلدان، وهل فساد العراق يعني ان اقول ان لم يتم اصلاح الفساد كله ومحوه من العراق، فلن تتحق العدالة التي تدعوني الى التفكير بالعودة، او القول ان المفسدين يجب ان يخافوا من افساد الحياة حينها يتحقق التعايش، وبالتلي يمكن ان نبقى.
علما انني تكلمت عن القوانين في الدول المتطور والتي رغم تطورها، يظهر فيها اللصوص والقتلة للاستيلاء على اموال او املاك الغير، نعم تحدث مختلف الجرائم وبمختلف المراحل ويحدث التزوير للاستيلاء على ممتلكات الاخرين وحتى على ممتلكات الدولة. ولكن الناس تبقى وتناضل من اجل تطوير القانون ورؤية المجتمع للامور لكي يكون اكثر حذرا في المستقبل، وليس ترك الامور والهرب والقول ان لم يرتعب المجرمون فان التعايش السلمي مستحيل. بل يطلبون كما قلت تطوير اجهزة تفعيل القانون وتقويتها وتطوير المواد القانونية لكي لا يمكن لاحد التجاوز على الاخرين مستغلا صفات شخصية او امكانيات مادية او انتماء لدين او لحزب.
اذا هل ناقشت الفكرة التي نقلتها من الجانب الاخر، ام حاولت الاستهزاء. ومبروك اصابتك بستوكهولوم سمتوم.

ܬܝܪܝ ܟܢܘ ܦܛܪܘܤ

غير متصل تيري بطرس

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1326
  • الجنس: ذكر
  • الضربة التي لا تقتلك تقويك
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

الاستاذ بزنايا
تقول انت غلطان بقولك اننا يجب ان نتقبل الاخر، وتستدل على غلطي من تعليقات قراء كرد على ما اكتبه في ايلاف. ليس المهم كثيرا ما يكتبه قراء اكراد او غيرهم، او حتى من يتلبس ملابس الكوردي او الاشوري ويرد بطريقة غير سليمة او معارضة او فيها تهجم. المهم هي قناعتنا نحن، بماذا نؤمن. هل يمكن تغيير الجغرافيا مثلا. ولاعطيك مثلا فلو افترضنا انك من منطقة صبنا (صبنا منطقة تقع بين جبلي كارا ومتينة ومن عمادية الى داويدية تقريبا)، في صبنا يعبش ابناء شعبنا والكورد، وليس هناك غيرهم. فهل لكي نعيش هناك يجب ان نزيل كل القرى الكوردية. وحتى لو فكرنا في مثل هذا المثال الشاذ، فهل نحن قادرون، وهل لمن يفكر بتوفير القدرة لفعل اجرامي مثل هذا ان يقوله علنا. وكم سيكلف تطبيق مثل هذه الافكار من الاموال والسنوات والارواح. وهل نحن قادرون اصلا على مثل ذلك. ام اننا قادرون على خلق بدائل اخرى، وهي تفعيل القانون، ونشر روح التاخي وتقبل الاخر انا اتقبل الكوردي كما هو وهو يتقبلني كما انا، وان اتمتع بكامل حرياتي وحقوقي. ولكن ليس كاشتراط يجب ان يتوفر لكي يكون هناك تعايش سلمي. لا عزيزي علينا ان نخلق ظروف التعايش السلمي كلنا سوية ونعمل من اجلها ويجب ان ندرك ان هذه الظروف لن تأتي بسهولة ويسر، فهناك قوى في المجتمع الكوردي وحتى الاشوري ترفض وتحارب من اجل عدم تحقيقه. شكرا لمروكم
ܬܝܪܝ ܟܢܘ ܦܛܪܘܤ

غير متصل ميخائيل ديشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 663
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ تيري بطرس المحترم

انا كتبت ما كتبت عن قناعة. انا نقلت جزأ بسيط مما كتبه حضرتك ولم اعلق على الفقرات الاخيرة في مقالك التي وصل حضرتك فيها الى حد الغثيان, لحساسية الوصول الى استنتاجات لا تحمد عقباها. اما ردك فقد اثبت هذيان شخص يعاني من ستوكهولم سندروم. لقد نسيت اللوكو (الحكمة!) التي تحت صورتك وبديت كورقة مهزوزة في مهب الريح. فلن ازيد حالك سوءا. فقط اريد ان اسألك, لو تمتلك هكذا قناعة, لماذا لا تذهب وتعيش في الوطن ككثيرين من الاشوريين اعرفهم تركواالغربة وعادوا الى الوطن؟!!! تحياتي

غير متصل تيري بطرس

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1326
  • الجنس: ذكر
  • الضربة التي لا تقتلك تقويك
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ ميخائيل ديشو المحترم
ان ما يكتبه الروائي دستوفسكي يعبر عن هشاشة وضعف الترابط بين الجمل، كما يعبر على انه بعيد عن واقع الامة والامها، ولو حالونا الولوج الى عالم ما يكتبه فاننا سنجد انه كالورقة المهزوزة امام هبات الرياح . عزيزي ميخائيل ديشو، شكرا على مروكم، لا اود تشبيه نفسي باحد، وحتما لا اشبه نفسي بدستوفسكي، ولكن هل يصح هذ. ان اقول ان كل ما قلته مهزرو وووو ، دون ان ابين نقاط الاهتزاز والهذيان لدى السيد دستوفسكي. انا اريد ان اتعلم منك، فزدني علما. رجاء تزويدي باسماء بعض  (البعض تعني على الاكثر خمسة)، من الاسماء ممن عادوا الى الوطن والذين تعرفهم؟ اما عن قناعاتي فهي هكذا وان كنت لا اقدر على العودة. نحن نريد المستقبل، وهذا المستقبل لن نبنيه الا مع الجيران، وعلينا الكف عن الماضي وطلب المستحيلات من الاخر،  فيما نحن لا نتقبل الاخر من بني جلدتنا ممن يختلف معنا في تفصيلة من تفاصيل الحياة. جيراننا مثلنا لهم الكثير من العيوب وقد تكون اكثر، ولكن ان اطلب منهم ان يتغييروا ويصلحوا امورهم حتى اتمكن من العيش معهم، فهم سيقولون وبكل سهولة، لتبقى في مكانك ان لم تشاركنا في صنع ما تتمنى، هذا اذا لم يقولوا في قرارة انفسهم الى الجحيم. وحينها وحينما نطلب المستحيل، فعلى الارض التي نتباكى عليها السلام.
ܬܝܪܝ ܟܢܘ ܦܛܪܘܤ