هيدي هيدي علينا يا اخونا تيري
قلت لنفسي مرة, ما لي وما لافكار انفلتت من عقال الاستاذ تيري بطرس, لاعود مرة اخرى اتدحدر معك الى حيث تتدحدر واعقب على مقالك.
تقول
كتب احد الاخوة ((التعايش السليم ليس بأن يتجرأ آغا كوردي ويبني له بيتا في وسط ممتلكات شعبنا ، ثم تحكم المحاكم بعدم جواز ذلك وتقوم بإخراجه بأمر قضائي .. العدالة الحقيقية التي يمكن ان تؤدي الى التعايش السليم هي ان لا يتجرأ الآغا على فعل ذلك أساسا .....))
كعادتك تقتبس من الاشباح (حبذا تذكر اسم قائلها للامانة) لتمرير موقفك الخاطئ وتبرر بؤس خيارك. ثم تعود لتشوه ما اقتبسه حضرتك عن احد الاخوة الاشباح (بدون اسم كعادتك) لتحول كلام حق الى باطل . كنت اتمنى ان تقوم بدحض هذا الكلام بدون اللجوء الى الاستخفاف بعقول القراء.
الاخ اعلاه يقول عين الحقيقة, علينا ان نكون اقوياء لكي لا يجرأ احد ان يغتصب ممتلكاتنا, القانون في بلداننا هوسلاح الاقوياء.
وتقول
"لنبداء بالسؤال، لماذ اقيمت المحاكم ووجدت بدرجات مختلفة، ولماذ كان هناك قانون يوضح ماهو التجاوز والجريمة والجنحة وغيرها من الافعال الجرمية، ولماذ كان هنام محامون، ولماذ تتفاخر الامم باستقلالية القضاء، حتى التي يبعد القضاء عن الاستقلالية بعد السماء عن الارض. وجدت كل ما استفسرنا عنه اعلاه، ليك يتم تحقيق العدالة ولكي لا يستقوي القوي بالضعيف، علما ان هذه المؤسسات من اقدم المؤسسات التي تقوم الدولة بمهامها وبمختلف مراحل تطور الحياة البشرية، من الحكم مباشرة من قبل الحاكم، الى ان وصلنا الى نظام المحلفين ودرجات مختلفة من التقاضي"
لقد ادهشني سؤالك اعلاه. فهمت هذه الفقرة بشكل ضبابي بعد تبديل بعض الفوارز بالنقاط ورفع فوارز اخرى. يا حبذا لو تعيد كتابتها. لانني بدأت اتشكك بقابلياتي الذهنية في فهم الالغاز, لذلك ادعوك او القراء الاعزاء الذين فهموها ان يفسروا هذه النبوءة.
مع ذلك اقول, نعم يا اخي, لدينا في العراق ارقى واعرق واقدم الشرائع والقوانين منذ شريعة حمورابي ولكن بنفس الوقت يعتبر العراق من افسد دول العالم حسب كثير من المنظمات العالمية المختصة في مجال حقوق الانسان. كم من السنوات تحتاج لاستعادة بيت او ارض مغتصبة من قبل اغا كردي او شيخ عشيرة او سياسي؟ عن اي قوانين تتكلم؟ لكي تعرف بلدك الثاني الذي اسمه العراق, ادعوك قبل ان تطالب باستعادة اراضي شعبك المغتصبة, ان تذهب شخصيا بدون واسطة لاستخراج هوية احوال المدنية او شهادة الجنسية او اي وثيقة شخصية حسب القانون! بدون ان تخرج يدك من جيبك ولكي يتم تحقيق العدالة التي تنادي بها.
وتقول
"هل اختفى التجاوز على القانون في الدول التي تدعي بانها المتقدمة، بلا شك انكم ستتفقون معي ان التجاوز لم يختفي، بدليل الكم الهائل من القضايا التي تنتظر البت فيها من قبل المحاكم في تلك الدول".
اعتقد حضرتك (يتشاقى) بهذا الكلام. وانت تعيش في احدى الدول الاسكندافية,هل احدهم يستطيع ان يسرق دارك او ارضك ويذهب الى دائرة الطابو ويسجلها باسمه مهما كان ثريا او ذو مركز سياسي مرموق حتى لوكان رئيسا للوزراء؟ الم تسمع بسرقة بيوت واراضي شعبنا سواء في بغداد اوفي القرى الشمالية؟ اذا كنت لم تسمع بها فاسمعها الان مني. هل هذا الكم الهائل من القضايا التي تنتظر البت بها في دولتك الموقرة هي لسرقة بيوت واراضي بعضهم البعض؟ ارحمنا يا اخي.
اكتفي بهذا القدر لضيق الوقت ولئلا اصاب بستوكهولم سمتوم مثل حضرتك. معع التقدير