المحرر موضوع: هكذا بدأ اُفول الإسلام السياسي!  (زيارة 1251 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل رعد الحافظ

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 673
    • مشاهدة الملف الشخصي
هكذا بدأ اُفول الإسلام السياسي!

لا أقمشة سوداء لا قفازات لا نقاب في الموصل ,هذا أوّل الغيث!

صورة!


مقدمة :
الإسلام السياسي (عندي) بدأ منذُ اليوم الأوّل لوصول (النبي) والمهاجرين المُسلمين الى يثرب .أصبح ذلك العام هو 1 للهجرة صادف 622 ميلادي!
ومذ يومها بدؤوا بالتفكير بإنشاء دولتهم (هذا حقّهم الطبيعي) وخطّطوا لتوسعها بالسلم أو السيف أو التجارة أو أيّ وسيلة ممكنة!
بينما تأريخ الإسلام السياسي الحديث لدى المؤرخين والباحثين المختصين
بدأ يوم 1 فبراير 1979 بوصول الخميني الى طهران قادماً من باريس!
بعدها بدأ حُكم (ثيوقراطي) ديني إسلامي ـ شيعي متطرّف!
كان من بين شعاراته تصدير الثورة الإسلاميّة الى محيط إيران وجيرانها!
هذا الحدث دفع الدول الإسلاميّة البدويّة التي تدين بالإسلام السُنّي ,الفرع الوهابّي السلفي الدموي ,الى تبنّي ردّ فعل يقوم على التصدّي للشيعة!
ليس ذلك فحسب ,بل نشر المذهب الوهابي نفسه في المنطقة والعالَم أجمع لو أمكن ذلك ,بإستغلال موارد تلك البلاد الضخمة من البترودولار!
فحسب ظنّ قادة ومشايخ تلك الدول أنّهم سوف يُحسنون صنعاً بإستغلال تلك الأموال المهولة في سبيل نشر دين الحقّ كما يعتقدون لينالوا رضا الله دنيا وآخرة ويفوزون فوزاً عظيماً!
النتيجة مليارات الدولارات (عن طريق البنوك الإسلاميّة وغيرها) صرفت لهذا الغرض .بالطبع نال الغرب (الكافر) جانب من الحُبّ!
وجاءت باكورة أعمالهم الإرهابيّة في أمريكا  11 سبتمبر 2001 !
الآن يتحتّم عليّ توضيح فكرتي التي طالما دافعتُ عنها بأنّ كلّ خاطيء ,مجرم ,مغتصب ,قاتل ,سفاح ,قاطع للرؤوس والرقاب ,هو المسؤول الأوّل عن عَملهِ!
بينما المسؤول الثاني سيكون العقيدة التي نشأ وتربى في ظلّها والمجتمع والتربية وقوانين الدولة التي يعيش فيها وباقي العوامل المعروفة!
لذا كنتُ طيلة الوقت (وسأبقى) أرفض فكرة كون قذارات القاعدة وداعش وبوكوحرام وأخواتهم ,هي صناعة غربيّة أمريكيّة صهيونيّة ماسونيّة!
حتى وإن إعترفت بذلك (هيلاري كلينتون) بطريقة غبيّة ُيمكن أن يُساء فهمها أو تأويلها عندما قالت بمسؤولية بعض الساسة الأمريكان عن ولادة القاعدة في أفغانستان!
نعم للدول الغربيّة (والعالَم أجمع) مصالح معقدة متداخلة متشابكة لا يوجد عاقل على سطح الكوكب ينكر ذلك .إنّما هناك تخطيط رشيد لا مؤامراة!
على سبيل المثال ,فإنّ مساعدة الروس (بوتين) اليوم لنظام بشار الأسد (العلوي) ومعه بالنتيجة سياسة ملالي إيران وحزب الله في لبنان ,ليس دليل قاطع على أنّ الروس هم سبب التطرّف الشيعي وقمع الشعب الإيراني الطامح للحريّة والنهوض!
***
الموصل!
دخلت عصابات داعش الموصل منتصف عام 2014  وسيطرت عليها (بمساعدة بعض شعبها طبعاً) ,ثمّ أعلنوا دولة الخلافة الإسلاميّة!
يومها هلّلت الغالبيّة بأنّهم طردوا (جيش المالكي الشيعي) ,وسوف يحكمون أنفسهم إسلاميّاً طبقاً لشرع الله!
لكن بعد حكم داعش للموصل الذي إقترب من ثلاث أعوام ,وفرض الحجاب والنقاب وختان الإناث واللحى والتعامل بالسيف وقطع الرقاب.
صحى أهل الموصل على الكارثة التي ساهموا بصنعها في مدينتهم!
[حقّاً حدثت أهوال في الموصل ألجمت الألسن وأجحظت كلّ العيون]!
إنّما بعد تحريرها من الدواعش اليوم 10 يوليو 2017 ظهرت (وسوف يظهر المزيد لاحقاً)  من تداعيات تلك الفترة المظلمة الرهيبة في حياة الموصليين من أفعال حثالة الجنس البشري!
أنا شخصياً أتوّقع ظهور جيل جديد من داعش كون جوهر الفكرة و العقيدة مازال رائجاً / إنّما هذا موضوع آخر!
مبروك أقولها لشعب الموصل ,تحرّركم من الطاغوت الداعشي!
إنّما الأهمّ هو القادم وأخذ العبرة والإستفادة من الدرس القاسي المرير
بعدم السماح للسرطان بالإنتشار أو حتى الإكتفاء بالفرجة!
[فكُلّ ما يحتاجه الشرّ لينتصر ,أن يقف الأخيار على الحياد لا يُحركون ساكناً] .. حسب إدموند بيرك!
***
شريط حرق النقاب!
شاهدوا بعض ردود الأفعال (رابط 1) من الناس العاديين لما لاقوه خلال بضعَ سنينٍ عجاف ,من حكم داعش الإسلامي القروسطي لهم!
في بداية الشريط سترون نساء وشابات بعمر الزهور قد وقعنّ مغشياً عليهم من فرحة الخلاص من داعش ,فتحيّلوا ما لاقوه منهم!
أحد العناوين يقول:
الموصل تبدأ عهداً جديداً بقرارٍ جريء يحظر النقاب فيها!
لتصبح أوّل مدينة عربيّة إسلاميّة تُجرّم إرتدائه!
لا أقمشة سوداء لا قفازات لا جواريب!
فرحة النساء بالملابس الملوّنة في الأسواق تُظهر الفطرة البشريّة الإنسانيّة الحقيقيّة والذوق البشري الذي يحب الحياة ويكره الموت!
رجال يقصوّن لحاهم القذرة التي فرضتها داعش عليهم!
وعسى أن يكون هذا أوّل الغيث فقط!
المظهر مهم جداً أحبتي ,وليس كما يُشاع بأنّ الجوهر فقط هو المهم!
***
الخلاصة :
الذين يقولون أنّ الإسلام السياسي لا علاقه له بالإرهاب هم إمّا إرهابيين أو أغبياء عميان لايرون الحقيقة الواقعة!
أخلاق وتصرفات وسلوك الدواعش أذا بالغنا في المجاملة والمداهنة والنفاق ,فأضعف الإيمان أن نقول أنّها تمثّل الإسلام السياسي!
وإلّا لو شئنا الصراحة التامة فهي تمثّل مُسمّى أكبر وأقدم وأشمل وأعمّ ,أليس كذلك؟
إقرؤوا المقال (الرابط الثاني) عن فاجعة الطفل السوري اللاجيء ذو السبع سنوات ومصيره الأسود لتفهموا عمّا أتحدّث .
فليس كلّ ما يُعلَم يُقال!
***
الروابط
1/  حرق وحظر النقاب في الموصل!
https://www.youtube.com/watch?v=5J5t87SsW7g&feature=youtu.be&t=9

2/ نحر طفل سوري بعد إغتصابه في الأردن!
http://www.raialyoum.com/?p=706389


رعد الحافظ
10 يوليو 2017