المحرر موضوع: مأزق العراق وكيف الخروج منه ... ؟؟  (زيارة 2123 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
لكي لا ننسى ما قلناه في 19 / تموز / 2014 م .... بخصوص سقوط الموصل بيد الأرهاب الداعشي في 10 / حزيران / 2014 م عن اسباب هذا المأزق وكيفية الخروج منه ، وها اليوم 10 / تموز / 2017 م أي بعد ثلاثة سنوات وأربعين يوما بالتمام والكمال تحررت الموصل من قبضة الأرهاب الداعشي بدماء الآلاف من أبناء الوطن ممن رووا هذه الأرض بدمائهم الزكية الطاهرة من أجل تحرير الانسان والأرض ليبعثوا فيها الحياة من جديد لتزهر زهورها وتستمر الحياة .... وبالنظر لأهمية ما ذكرناه في مقالنا أدناه نعيد نشره ليطلع على ما ورد فيه من استنتاجات وتوقعات وما قد يحصل بعد داعش من صراعات قومية ومذهبية محتملة وكم كانت توقعاتنا واستنتاجاتنا سليمة لقرأة الواقع ... يرجى التركيز.... تحياتنا
   
مأزق العراق وكيف الخروج منه ... ؟؟
خوشابا سولاقا
ما هي أسباب المأزق ... ؟؟
إن الأحداث الدراماتيكية التي حصلت في العراق في العاشر من حزيران الماضي وما بعده أحداث تكاد لا تصدق من عاقل ومدرك وكانت أحداث بمثابة زلزال هز أركان الدولة العراقية الهشة أصلاً وهدد وجودها في الصميم بعواقب وخيمة أقلها التهديد بالتقسيم الى أقاليم وربما دويلات طائفية وأثنية كل بحسب مقاسه وخصوصيته متناسين إنتمائهم الوطني العراقي ، وكانت كالبركان الثائر فجر قلب العراق النابض بالحياة والذي أدماه أقزام السياسة الذين لا يجيدون من فن السياسية غير المشاكسة البليدة الغير المنتجة للخير ، وصار حال العراق كذلك الشهيد اليتيم المجهول الذي لا يوجد من يرثيه ويبكيه ويواري جثمانه الثرى ، كل ذلك حصل في ظل عجز المتمسكين بسلطة الدولة لردع العابثين بأمنها وبأمن المواطن لأن ذلك ليس ضمن برامجهم التي يستقتلون من أجلها ليلاً ونهاراً . بالتأكيد إن هذا الوضع المستجد في العراق سوف يلقي بظلاله المعتمة والمحزنة على حالة الوضع العراقي وتركيبته الأجتماعية بجبال من الأحقاد والكراهية ورفض قبول الآخر بين مكوناته المذهبية والقومية والدينية والتعايش السلمي بأمان ، ويعمق من حدة النزعات التناحرية ، وتعلوا الأصوات المنادية بالدعوة الى الأنفصال وتشكيل كيانات قومية وطائفية ، والتي بدأت بوادرها تلوح في الأفق بدعوة الأخوة الكورد الى إنفصال الأقليم وإعلان إستقلال كوردستان عن جسم العراق وقيام الدولة الكوردية ، وربما يلحق ذلك مستقبلاً إذا تطورت الأحداث على وتيرة ما هي عليه الآن الى قيام دولة سنية لعرب السنة ، وأخرى شيعية لعرب الشيعة ، ورابعة دولة قومية للأخوة التركمان ، وربما دولة خامسة لما تبقى في العراق من المسيحيين من الكلدان والسريان والآشوريين باعتبارهم سكان العراق الأصليين ويكون ذلك حقاً مشروعاً في ظل هذا الواقع ، وربما يطالب الأخوة الأيزديين أيضاً بحق تقرير المصير بشكل ما ويكون ذلك من حقهم الطبيعي حالهم حال غيرهم من المكونات في ظل غياب دولة وطنية قوية قادرة على حماية مواطنيها من العدوان سواءً كان ذلك العدوان من داعش أو من غيرها من التنظيمات المتشددة كما هو الحال في العراق اليوم . وبعد هذه الأوضاع الغريبة والعجيبة سوف تعم العراق الفوضى وغياب الأمن والآمان ، وتسود ثقافة القتل على الهوية والثأر والأنتقام المتبادل التي زرعت بذورها سياسات الحكومات القومية الشوفينية في السابق وعمقتها بشكل واسع ومقرف سياسات الحكومات القائمة على المحاصصة الطائفية والأثنية المقيتة التي توالت على حكم العراق بعد سقوط  نظام صدام حسين في عام 2003 ، وتركت هذه السياسات على أرض الواقع العراقي أثاراً لا يمكن محوها لعشرات السنين من الزمان . كل هذا ما حصل واصبح واقعاً معاشاً ويعاني منه المواطن العراقي في كل لحظة من حياته اليومية . في الحقيقة ليس هذا هو المهم في الأمر ، بل إن ألأهم منه هو هل أن ما حصل كان بفعل عوامل داخلية وطنية بحتة ، أم كان بفعل عوامل أجندات خارجية لدول الأقليم والدول الكبرى المهيمنة على القرار السياسي الكوني ؟؟ ، أم بفعل العوامل الخارجية ودعم العوامل الداخلية الوطنية ؟ لأن يكون العراق وغيرة من البلدان التي لا تمتلك قرارها الوطني المستقل مثل سوريا ولبنان وليبيا وغيرها من بلدان الربيع العربي الضحية وكبش الفداء لمخططات تلك الأجندات الدخيلة والمشبوهة لأعادة رسم الخارطة السياسية الجديدة لمنطقة الشرق الأوسط الجديد يؤدي الى تقسيم المقسم وتجزئة المجزء الى دويلات أثنية وطائفية تسودها سياسة الثأر والأنتقام والقتل على الهوية القومية والدينية والطائفية يكون الخاسر الأكبر فيها أبناء الأقليات القومية والدينية بالدرجة الأساس وشعوب المنطقة ، والرابح الأكبر فيها يكون الأجنبي القوي القابع وراء حدود الأقليم وشركائه الأقليميين والعملاء في حكومات تلك الدول . بالتأكيد هناك عوامل خارجية والمتمثلة بأجندات سياسية لدول الجوار العراقي والقوى الدولية المهيمنة على القرار الكوني التي تقتضي مصالحها الحيوية أن يحصل ما حصل في العراق وأن يستمر على هذا المنوال الى أبعد مدى ممكن ، إضافة الى وجود عوامل داخلية المتمثلة بتلك الأجندات السياسية الفئوية والشخصية التي إرتبطت مصالحها بمصالح القوي الأجنبية والأقليمية الطامعة بخيرات العراق الوفيرة وإرتضت لنفسها أن تكون أداة طيعة بيد الأجنبي والغرباء الطامعين وأن تكون خادمة لأجنداتها السياسية والأقتصادية وتشاركها في سرقة ونهب أموال العراق على حساب الأمعان في إفقار الشعب العراقي وإذلاله في لقمة عيشه وأن تزيد من بؤسه وشقائه ومعاناته يوم بعد آخر تعددت وتوسعت وشملت كل مناحي الحياة العراقية ، وقد تجلى ذلك بأوضح الصور في حجم الفساد المالي والأداري المستشري في كل مؤسسات الدولة والتطاول الفض من قبل كبار مسؤولي الدولة وزبانيتهم من القطط السمان على المال العام وتحويلة الى خارج الوطن بدلاً من أن يستثمر في الداخل في إعادة بناء البنى التحتية للأقتصاد الوطني كما هو حال سراق المال العام في أقليم كوردستان والتي هي نقطة إيجابية تسجل لصالح سراق المال العام في حكومة أقليم كوردستان ، لو كان الأمر كذلك لأصبحت حالة بغداد مثل حالة أربيل وليس لأن تكون مماثلة لحالة أية قرية عراقية في زمن مدحت باشا رحمه الله الوالي العثماني في بغداد . !!!!
كيف الخروج من المأزق  ... ؟؟
لقد تراكمت سلبيات الحكومات المتعاقبة على سدة الحكم في العراق بعد عام 2003 بفعل سياسات الأقصاء والتهميش والتمييز القومي والديني والطائفي بشكل خاص والتطبيق الأنتقائي لقانون المساءلة والعدالة بحق البعض دون البعض الآخر ، وسعي الحكومات المتوالية الى تحميل البعض مسؤولية ما قامت بة الحكومة الديكتاتورية السابقة من ممارسات مقيتة بحق الشعب العراقي ، مما عمقت من ثقافة الثأر والأنتقام بين مكونات الشعب العراقي . هذه السياسات هيئة الأرضية المناسبة والظروف الموضوعية الملائمة وانضجت الظروف الذاتية لمن شملتهم هذه السياسات لأن تعلن تمردها  على هذا الواقع أالمزري ودفعتها بحكم تلاقي الأهداف بمعاداة النظام لأن تتحالف مع قوى الشر والأرهاب المتمثلة بالقاعدة وداعش وغيرها لأن تعلن ثورتها على النظام . إن ممارسات الحكومة غير المتزنة وغير الحكيمة وغير الرصينة والمبنية على ردود أفعال غير محسوبة النتائج والتي لا تتسم بروح المشاركة الوطنية الحقيقية في صنع القرار الوطني ، وفقدان الثقة الراسخة بالشركاء في الوطن ، وعدم استجابتها للمطالب المشروعة لسكان المناطق التي لا تسيطر عليها اليوم الحكومة الأتحادية في أقليم كوردستان والمحافظات السنية وحتى بعض المحافظات الشيعية في الفرات الأوسط والجنوب هي التي كانت السبب التي أوصلت الأمور الى ما وصلت إليه اليوم الى هذه الدرجة من السوء والتي غدت تهدد مصير وحدة البلاد الجغرافية ، وهي التي جعلت الحكومة التي يرأسها السيد دولة رئيس الوزراء نوري المالكي في واد والآخرين في واد ِ آخر والجميع في حالة من الهيجان من المناكفات والمشاكسات وتبادل التهم في الفراغ تاركة داعش تلعب لوحدها في الساحة كما تشاء وكما يحلو لها وتمسك بزمام المبادرة كما تنقله لنا الأحداث على الأرض وليس كما تنقله وسائل إعلام الطرفين وأصبح شمال الخالص وسامراء وغرب بغداد لا يمكن للمواطن العراقي العادي عبورها نحو الشمال والغرب ، أين أصبحت السيادة الوطنية التي تقنع المواطن بوحدة العراق أرضاً وشعباً . ليس بمقدور القاعدة وداعش وغيرها من المنظمات الأرهابية ان تجد لنفسها موطئ قدم وتؤسس لحضور مؤثر وفعال بأبسط أشكاله ، وليس بمقدور الكورد وغيرهم من المكونات ان تجد من الأسباب والمبررات لنفسها لأن تطالب بالأستقلال والأنفصال عن جسم العراق إذا كان هناك في بغداد العاصمة حكومة وطنية تؤمن بالشراكة الوطنية الحقيقية وعادلة مؤمنة بالوطن لا تميز بين مواطنيها على أساس العِرق والدين والمذهب ، وتستند على الدستور والقانون في منح الحقوق وتوزيع الواجبات بين أبناء الوطن الواحد ، وبناء توازن وطني في توزيع المهام بين مكوناته ورفض المحاصصة بكل أشكالها وإعتماد مبدأ الولاء الوطني والهوية الوطنية . عندها سوف تنتهي داعش وتتبخر من أرض العراق في لمحة بصر دون الحاجة الى إراقة دماء الأبرياء (( ولد الخايبة )) وحرق المليارات من الدولارات لشراء الأسلحة وذمم ضعاف النفوس ، داعش وبكل التداعيات التي لحقت بالعراق بعد العاشر من حزيران هي النتيجة الحتمية للسياسات غير المتزنة وغير المدروسة نتائجها وعواقبها الوخيمة التي أدخلت البلاد الى نفق الحرب الأهلية الطائفية التي لا نعرف مداها ، وعليه نرى أن معالجة هذه النتيجة وإستئصالها من أرض العراق يأتي حتماً من خلال معالجة واستئصال الأسباب المؤدية لها .
يا أيها السادة السياسيين الذين يستقتلون على الكراسي والمناصب الخاوية والخالية ممن يستحقونها من رجال  يجيدون فن إدارة الدولة وحقن دماء أبناء الوطن وحماية أموالهم من النهب والسرقة والبذخ غير المجدي وغير المبرر كما هو عليه الحال اليوم . نقول للجميع محبة بالعراق وبعوائلكم التي من نتائج أفعالكم براء عودوا الى رشدكم وسلموا السفينة الى من تجدونه من بينكم كفوء ومخلص ونزيه يجيد قياتها ويتمكن من إيصالها الى بر الأمان بسلام ، فذلك يكون خير لكم وللعراق وللعراقيين الذين عانوا الكثير من المصائب والمهانة والتشرد في بلدان الغربة ومذلتها تاركين لكم نافذة ولو صغيرة تطل على مسرح التاريخ المشرف تذكرون بها بخير من الأجيال التي يورثون أرض العراق من بعدكم ، اتركوا لكم أثراً وذكراً طيباً بعد رحيلكم .


 خوشــابا ســولاقا
19  / تموز /2014 – بغداد
 
 

غير متصل albert masho

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2017
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ العزيز خوشابا سولاقا : احسنت في كل الذي ذهبت اليه لكن هل يترك الجائع قطعة اللحم ؟ هل يترك المسكين روحيا المليارات ؟ هل يترك سافك الدم السيف ؟ هل يترك خريجي جامعة مريدي مناصبهم ؟ حتى لو تهدمت القصور التي بناها المقبور ورجعوا ليعيشوا في خيام مثلما كان اجدادهم لن يتركوها لان ليس هناك محاسب رقيب ليس هناك شعب لان الموجود نعاج تساق الى الذبح على مذبح الشيطان لن يتركوها لانها تبيض ذهب وفضة وجواهر هم تجار الموت وفقط عندما ينتهي الشعب ربما سوف يرحلون . ليس في قاموسهم كلمة رحمة انسانية وطنية , هم يبيعون كل شيء واهم الذي بيع هو الضمير . تقبل محبتي والرب يسوع المسيح يحميك .

غير متصل هنري سـركيس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 976
    • مشاهدة الملف الشخصي

الاستاذ المهندس رابي خوشابا سولاقا المحترم
تحية طيبة وبعد
شكرا كل الشكر على هذا الموضوع الرائع كفيت ووفيت. استاذ الكريم اذا تسمح لي من خلال هذه المداخلة بان ابدي رايي واشاركك بعض الجوانب التي اعتبرها ضرورية بما يخص هذه الازمات.مرت سنوات منذ سقوط النظام وساستنا يحلمون ويوعدون بالديمقراطية والاصلاح والتغيير والنهضة والتطور والازدهار في العراق الجديد، وبالتالي تنوعت الشعارات والاطروحات والزعامات والاكاذيب، وفي كل حكومة جديدة تنتخب من قبل الشعب تخيب الامال وتتحطم الاحلام ولنفس الاسباب. لا ديمقراطية ولا اصلاح ولا تطور ولا ازدهار، فقط يزدهر الوطن بالفساد والمفسدين ونهب لاثروات والدولة مفسلة. استاذ العزيز حسابات الساسة دائما كانت خاطئة، وخططهم كانت غير مدروسة وارتجالية، وادائهم كان هزيل نرجسي وانتهازي يستبيح كل شيء في صراع وجودي لاحتكار السلطة بلا ضوابط ولا محرمات سرعان ما تمخضت عن هيمنة واقصاء، يقابلها خضوع تحته تربص وتعويق ومراهنة على الفشل، وتطبع المغلوب بطباع الغالب، وارتهان الفرقاء والوطن للخارج، وحكم الوطن بالترقيع والمسكنات وتدحرج شيئا فشيئا نحو التبعية والفساد والدمار. كان الاجدر بالحكومات بناء مشروع وطني يجمع الجميع في جسد الوطن الواحد، حتى يكون عصيا على كل انواع الاختراق من اي جهة كانت. وايضا كان على الحكومات بناء  استراتيجية وطنية عملية متكاملة، تتظافر فيها مفاعيل التربية والثقافة والفكر والاخلاق فضلا عن مفاعيل السياسة والادارة. لكن الواقع وتطوراته اثبت ان ما حدث كان العكس تماما، اذ تم اهمال الجسد الوطني وتركه هدفا للفاسد والفاسدين، مما قاد الى هذه النتائج كارثية التي نراها اليوم في الوطن الغارق بالماسي والفواجع والقتل والتشريد وبنية اقتصادية مدمرة الخ.. وبالتالي استاذ العزيز كيف نخرج من الازمة بعد ان انتشار الفساد في جميع موؤسسات الدولة، ولم ينحصر تاثيره في نهب اموال الدولة ومواردها وعدم التوزيع العادل للثروة، بل ان الاخطر من ذلك هو فساد اصحاب القرارات وواضعي السياسات، وتحولهم الى شريحة بيروقراطية لها مصالحها المشتركة التي غالبا ما تتناقض مع مصالح غالبية الشعب، وتتجلى الانعكاسات الخطيرة لذلك في العديد من القضايا الجوهرية والمصيرية. لذلك اصبح محور الصراع الحقيقي في الوطن هي الثروة، ثروة الشعب التي يتم نهبنها من قبل حفنة من الساسةالانتهازيين،لهذا لا يزال الوطن والشعب في ازمة. باعتقادي ان الامل موجود بقدر ما هو ضروري، وان الاستجابة لهذا التحدي المصيري ينبغي ان يكون استجابة جماهيرية وطنية تغير هذا الواقع المؤلم تغييرا حقيقيا وتنظفه من هذا التلوث السياسي والثقافي، الذي بلغ اقصى درجات الخطورة، وهذه مهمة كل مواطن عراقي شريف يريد ان يستنشق الهواء النقي وليس غاز الفاسدين. لان في الماضي كان الاستعمار ينهب ما يشاء، ولكن الان الوطن ينهب من قبل اهله وحاميه. ان شا ءالله لنا رايي بهذه الازمة بمقال لاحق قريبا. وتقبل مروري مع محبتي الخالصة.
هنري سركيس

غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
سيدي الكريم خوشابا : بعد الإنهيار اضحى الاولاد في الشوارع فطافت الخيسة وانتشرت الرائحة ومن الصعب لمها . سيدي قبل السقوط للكارتونات العربية كانت هناك خيمة وإن كانت رقيقة تُغطي على الاولاد بإسم الدولة وكان الإنتماء اليها شيء مهم ولكن بعد إحتراق الخيمة اضحت الطائفة والعشيرة والقبيلة والمذهب والتبعية للخارج هي الخيمة الجديدة فكيف تتوقع ان نخرج من هذه المصيبة والبلوة التي ابتلى بها الرب اصحاب المذاهب العنصرية ! . وفي ظل غياب الدولة ينتشر ويستشري كل انواع الفساد والجريمة والتكتلات المريبة والعصابة وبالتالي تأخذ هذه العصابات دور الدولة ، اي تضحى كل مجموعة دولة داخل دولة بدون لحاف .. والنتيجة نصفهم يتبع التعليمات الخارجية والربع الباق يتحول الى مافيا تقتل الآخر والربع الباق يدفع الثمن اي يكون الضحية وكل هذا على حساب الدولة المركزية .. دكتاور نزيه وشريف وقوي ودستور جديد يقص شعر كل شخص يحاول إطالته ويد كل مجرم يحاول إخراجها خارج الحدود وقلع عيون كل شخص يحاول ان ينظر بعين عورة الى جيرانه هو الحل الوحيد المتبقي لكل تلك الدول وحتى للدول التي لم تتمزق خيمتها اليوم فدورها قادم .. تحية طيبة

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1269
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ خوشابا سولاقا المحترم
تحية ومحبة
شكرا على تحليلكم الرائع عن الوضع الماساوي في العراق ، أنه تحليل يعكس نظرتكم الواقعية والميدانية لمجمل الاحداث التي يمر بها البلاد ، فهي فعلا مأساة كما قال الاخ نيسان سمو من الدكتاتورية الى نظام طائفي مذهبي ، مما يدل على وجود دور فعال للقوى الخارجية في خلق هذه الوضعية السياسية الشاذة ، وستظل الاوضاع وان لم يكن نحو الاسوء طالما أن النظام الثيوقراطي العنصري هو السائد ، مع ركون القوى الديمقراطية العلمانية الوطنية التي تنطلق من المفهوم الوطني منزوية ولا تستيطع أن تحرك الوضع القائم ، فهكذا حكومة مذهبية لا تنطلق من القانون ومن المفاهيم الوطنية للتحرك والبناء والتعاطي مع الاخرين ، بل تنطلق من قاعدة ( هل انت من مذهبي) أو اثنيتي أو طائفتي الدينية؟ فستبقى الحال والانقسامات ويبقى الفساد وبل يزداد ، لان النظرة الى القانون هي من زاوية ضيقة جداً.
شكرا ثانية وتمنياتي لك بالتوفيق والمزيد من تحليلاتك التي تعكس رُقي افكاركم.
تحياتي
اخوكم
د. رابي

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخوة الأعزاء الأساتذة الكرام
1 - الأستاذ albert masho المحترم
2 - الأستاذ هنري سركيس المحترم
3 - الأستاذ نيسان سمو الهوزي المحترم
4 - الأستاذ الدكتور عبدالله رابي المحترم

تقبلوا محبتنا الصادقة مع أطيب وأرق تحياتنا الأخوية العراقية
شرفنا مروركم الكريم بمقالنا وزادنا شرف ما أبديتموه من ملاحظات ورؤى قيّمة حول واقع العراق بشكل عام وواقع محافظة نينوى وانعكاساته على واقع ووجود أبناء أمتنا بشكل خاص ، بالتأكيد أن كل ملاحظاتكم لا نختلف حولها إطلاقاً بل نتفق معكم حولها تحليلاً واستنتاجاً وتوقعاً والتأثير السلبي لدور النظام السياسي الثيوقراطي السائد في بغداد والنظام السياسي القومي شبه الأقطاعي السائد في الأقليم اللذان لا يمكن لهما أن يتفاعلا وأن يتجاوبا مع وجودنا القومي والديني بالشكل التي يتناسب مع مطاليبنا القومية والدينية كشعب أصيل أصحاب الأرض الشرعيين وكذلك الحال مع بقية الأقليات الأثنية والدينية الآخرى ، وهذا بطبيعة الحال هو الواقع على الأرض في ظل الظروف القائمة حالياً في العراق ، ولكن طبيعة الحراك السياسي الجاري في العراق والأقليم والعالم حول الحرب العالمية على الأرهاب الأسلاموي فرض نظرية جديدة للتعامل معه في كيفية المحافظة على الأقليات وحمايتها من شر هذا الأرهاب ، ومن نتائج ذلك الحراك السياسي العالمي صدور بيان من الأمم المتحدة حول حماية حقوق السكان الأصليين من الأقليات القومية والدينية ، كل هذه الأحداث سوف تفرز عن نتائج قد تكون لها نتائج إيجابية لصالح الأقليات في محافظة نينوى ومنها أمتنا لو أحسنت مرجعياتنا المفروضة علينا حالياً السياسية والكنسية استثمار هذا الحراك من خلال توحيد خطابها السياسي في التعامل مع الأطراف الوطنية العراقية والأطراف الدولية صاحبة القرار . 
مقالنا هذا كان في وقته تحليلاً للواقع السياسي والديموغرافي في العراق وعن كون ظهور داعش نتيجة للسياسات الحمقاء المعتمدة من قبل النظام الطائفي وليست السبب في كل ما حصل للعراق وأدخله في مأزق سياسي كبير يصعب الخروج منه بسهولة كما دخله ، وها هو اليوم العراق بعد تحرير نينوى من براثن الأرهاب على عتبة مرحلة جديدة فهل ستختار حكومة بغداد الطريق السليم لمغادرة مرحلة مظلمة وقاسية والدخول الى مرحلة مشرقة لكل العراقيين ؟؟ .... ودمتم جميعاً وعوائلكم الكريمة بخير وسلام .

                    محبكم أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا - بغداد

غير متصل جان يلدا خوشابا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1814
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
حضرة الاخ والصديق مهندس الوطن الاستاذ خوشابا سولاقا المحترم
تحياتنا ومحبتنا واحترامنا لكم دوماً
مقال وتحليل بديع لما مر ويمر علينا من أحداث وأيام خطيرة وتحديات مثيرة
في الوطن الأم.
نحن  افكارنا تنطبق معكم في هذه المقالة
وذلك لان  التخلف الطائفي المذل والذي اختراه ساسة العراق والذي  يسيطر على عقولهم  وقلوبهم مخجل ومهين  وهو احد اهم أسباب تدهور البلد وانجرافه وانحرافه نحو الهاوية التي  لا خروج منها .
وهذا التخلف الطائفي قادنا نحو التخلف  العلمي والاجتماعي   والثقافي  وغيره .
لأن الحكومة ومن يسيطر عليها يضعون الشخص  المنحوس في المكان المحروس .

الحوار مع حضرتك  جميل وشيق  وممتع .
ولكن سأكتفي بهذا الحد لان  قلمي  لايقدر عن يعبر عنما في عقلي من ألم وجرح مما يجري في بلدي .

تقبل تحياتي دوماً
والبقية تاتي
جاني     

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخ والصديق العزيز الكاتب صاحب الكلمة الطيبة الأستاذ جان يلدا خوشابا المحترم
تقبلوا محبتنا الصادقة مع أطيب وأرق تحياتنا الأخوية
شكراً على مروركم الكريم بهذه المداخلة التي تحمل الكثير مما نتوقعه من إنسان طيب القلب بطيبة كلماته ، ونقول أنتم في القلب والعقل لآن ما يجمعنا هو حب الوطن ..... ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .

                         محبكم أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا - بغداد